Seven years after arrest warrant, Sudan s leader more free than ever عاودت الصحافة العالمية اليوم تسليط الضوء من جديد علي قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف واعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير وذلك في الذكري السابعة لصدور ذلك القرار الدرامي والاول من نوعه ضد رئيس دولة لايزال في سدة الحكم اضافة الي كونه الاول من نوعه بالطبع في تاريخ الدولة السودانية المجيد في الحرب والسلم منذ استقلال البلاد وخلال سنين الحكم الوطني العسكرية والحزبية بل طوال الحرب الاهلية التي استمرت لعقود طويلة بين المتمردين الجنوبيين وجيش السودان القومي الذي خاض تلك الحرب بمهنية واحترافية في ظل تكليف من الدولة وليس من حزب او منظمة من اجل الحفاظ علي وحدة البلاد التي انتهت لاحقا بموجب صفقة مشبوهة بين اطراف دولية والمجموعة الاخوانية الحاكمة في الخرطوم والمجموعة الانفصالية الجنوبية المعروفة والتي تدير جنوب السودان اليوم. صحيفة قلوب اند ميل الكندية قالت في عنوان لها في هذا الصدد لقد مضت سبعة اعوام علي مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير وهو اكثر حرية من أي وقت مضي, واشارت الصحيفة الي لحظة صدور ذلك القرار والي احتفال مجموعة من نجوم هوليوود بالقرار باعتبارة انتصار علي الافلات من العقاب علي حد قولها. ورسمت الصحيفة لوحة تراجيدية لما يحدث في اقليم دارفور في الذكري السابعة لصدور مذكرة توقيف البشير وقالت, تاتي هذه الذكري والرئيس البشير لايزال في الحكم مع استمرار اراقة الدماء ولاتزال الطائرات والدبابات الحربية السودانية تقتل القرويين في اقليم دارفور مع وجود مليوني لاجئ بلا مأوي بينما تواصل قوات حفظ السلام الدولية الانسحاب بضغوط من الحكومة السودان علي حد قول الصحيفة الكندية في تقريرها المطول في هذا الصدد. واشارت الصحيفة الي تجمع وتظاهرة سودانية من المقرر لها ان تكون صباح اليوم الجمعة امام مقر منظمة الاممالمتحدة في مدينة نيويورك دعت لها مجموعات سودانية وجماعات امريكية متعاطفة مع قضية دارفور وسيترقب الناس اذا ما كانت تلك التظاهرة ستنجح في لفت الانظار الدولية الي تلك القضية واذا ما سيترتب عليها اي ردود فعل من المنظمة الدولية والجهات ذات الصلة بهذه القضية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقالت الصحيفة الكندية ايضا بعدم جدوي العقوبات الدولية ضد حكومة الرئيس البشير الذي يخطط علي اجبار المتبقي من القوات الدولية علي الانسحاب من دارفور ليقوم بحملته العسكرية دون شهود اجانب. واضافت الصحيفة قائلة: ان القوات الدولية العاملة في الاقليم تعرضت الي ضغوط ومضايقات جعلتها غير قادرة علي حماية نفسها مما جعل الحكومة السودانية تقوم بحملة عسكرية واسعة في شهر يناير المنصرم اجبرت 87000 الف مواطن علي الفرار من منازلهم وفق لتقرير صادر عن منظمة الاممالمتحدة في هذا الصدد. علي الصعيد الداخلي لاتزال الازمة السياسية ترواح مكانها ولايبدو في الافق وجود حل او اتفاق قومي باستثناء المجهودات الحكومية المكلفة والمرهقة للعقل والمتبقي من المال العام وميزانية الدولة العاجزة تماما عن وقف التدهور المعيشي والخدمي في العاصمة الخرطوم والمدن الكبري ولاحديث بالطبع عن المدن الصغيرة والارياف التي تعاني من تدهور الاوضاع المعيشية والخدمات الصحية التي اصبحت اطلال وخرابات اضافة الي مرافق التعليم التي تعمل في العراء دون سقف او معدات في اوضاع تراجيدية غير مسبوقة في تاريخ الدولة السودانية المشرحة للانهيار. sudandailypress.net