لكى لا نبكى الجنوب مرتين الاولى والثانيه ولكى لا نبكى الجنوب مرتين رقم 3 كلها كانت للتحذير من التهاون والتعامل الغير مسئول من قبل الحكومه والحزب الحاكم واصحاب المصالح التى لا تنمو الا فى جو الحروب والتناحر والتخاصم والتفاصل , ولحساسية الامر بيننا واخوتنا فى دولة السودان الجنوبى من حيث العلاقه الاذليه والترابط الاجتماعى الذى مازال يبحث عن نفاج لاعادة ما انقطع بجهد الخُلًص من ابناء شطرى الوطن الحادبين على المصالح العامه . عندما ادلهمت الخطوب وحار الناس فى امر جلادى انقلاب الانقاذ كانت وجهتهم الى مصر القريبه , استقبلتهم مصر ولم تحدد اقامتهم ولم تطلب منهم التسجيل فى مضابط الاجانب , عندما حاول البعض الاتصال بالاممالمتحده لكى يعاملوا كلاجئين رفضت مصر الرسميه وجاء الرد بان الشعب السودانى لا يعتبر لاجئا او اجنبيا فى مصر (وهذا حرم الكثيرين من السياسين المعارضين من الدعم الاممى والاعانه الشهريه ) ولكنه موقف تاريخى يسجل لمصر . هل اصبحت قرارتنا المصيريه والتى تصدر من اعلى قمة هرم النظام مجرد خواطر وخطب جوفاء تطلق كلما كان المزاج رائق فقط وهل اصبح مصير الامه خاضعه لنزوات الرئاسه وتابعيهم وبعضا من محاسيب القرايب والنسايب , اين هيبة الدوله واحترامها للمبادئ والاتفاقات والتوافقات , اين وزارة الخارجيه بوابة السودان والتى من خلالها تمر كل ما يخص علاقة الوطن بالآخر , واين وزارة الاعلام بوزيرها الهمام المتوالى الاول والمسئول عن كلما يصدر من قرارات وتوصيات رسميه من حيث التصريحات وإعلام الغير داخليا وخارجيا بما يستجد , واين الامن الوطنى عن تجاوزات البعض للخطوط الملونه بتأجيجها للفتنة وخراب البين .ثم لماذا تم فتح الحدود بتلك الصوره المتعجله , وسمحتم بدخول الاخوه الجنوبين الى ما تبقى من البلد بحريه تامه وها انتم هؤلاء تعاملونهم كأجانب , للعلم الاجنبى من يحضر للبلد بتأشيره مسبقه وبشروط مسبقه ويتم تسجيله بمجرد وصوله للبلاد فى مده لا تتجاوز 72 ساعه والا اعتبر مخالفا لقانون الاقامه للاجانب (كانوا على الاقل فى بلدهم وما فى حد بيحدد اقامتهم ) واين قرار الرئيس المشير البشير الذى امر بفتح الحدود والسماح للاخوه من دولة الجنوب بالدخول باعتبارهم مواطنين ثم نكص عن وعده , فكيف بجماعة الحوار الذين تدافعوا وتجمعوا على وعد من نفس الرئيس المشير البشير ؟!. واين مسجل الاحزاب من الحزب المؤسس على الكراهيه والعنصريه والمشجع الاول لتفتيت البلاد وتشتيت العباد والذى يمارس نشاطه بكل حريه وشفافيه وعلى رأس الاشهاد بدون حياء او خجل ,وبتغطية من الصحيفه (الصيحه ) المملوكه للحزب المملوك بالكامل للخال الرئاسى صاحب المواقف الواضحه والعداء السافر للاخوه فى دولة الجنوب والمنطقتين . تبرع الاستاذ حسين خوجلى صاحب الالوان (الرماديه ) بان هنالك حقائق ثابته وبموجبها يعتبر الجنوبين اجانب برضاهم , لانهم انفصلوا بموجب استفتاء رسمى وبنسبة تجاوزت 95% ونقول للاستاذ حسين نعم انفصلوا لان حكومتكم المتأسلمه لا يمكن التعايش او الاحتكام اليها ونخشى ان يكون مصير بقية الوطن التفتت طالما استمرت حكومة انقلاب الانقاذ فى ظلمها وعدوانها وفسادها . ان ترك امر الوطن لامزجة الحكام وصياح جريدة الصيحه المتفلته وتصريحات صاحب الالوان الرماديه سوف يجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه , ألحقوا الجنوب قبل ان يلحق بكم العار على التلاعب بمصير الامم ومشاعر الاخوه والجيران . افبعد هذا يكون حوار , افبعد هذا تنتظرون مخرجات – افبعد هذا تنتظرون وعد الرئيس – كفى خيانة للوطن . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان – آمين