ندوة الشيوعي    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مني اركو مناوي في حوار الصراحة والحقيقة لأجل السلام والتغيير
نشر في حريات يوم 25 - 08 - 2016


يفرقنا انقلاب.. يجمعنا واتساب :
رصد د. عصام محجوب الماحي
تركت تفاصيل ما حدث سابقا مع عبد الواحد نور في كهوف التاريخ
الوسيط يريد إدخال الناس في "طريق سريع" لا يحتوي على مخارج (High way without exit)
جرى مساء الثلاثاء 23 أغسطس الجاري حوار صحافي سياسي بين قائد حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي وأعضاء قروب "الصحافة والسياسة" الذي اسسه د. معز حسن بخيت في تطبيق (الواتساب). أدار الحوار في القاعة الافتراضية التي شهدت الحوار الصحفي عثمان ميرغني.
فإلى مضابط اول حوار وصفه أعضاء القروب بانه كان ناجحا مؤكدين عزمهم استضافة المزيد من اهل السياسة والفكر:
– الطاهر ساتي:
الحكومة أبدت رغبتها في العودة إلى المفاوضات، فما هو موقف الحركات؟
* مناوي:
نحن من اليوم الأول لم نرغب في فض الجولة دون الوصول الي اتفاق، لذلك نهرول قبل الحكومة الي حيث يوجد السلام. لكن على الحكومة ان تصدق القول بالفعل.
– المسلمي الكباشي:
هناك منبران للتفاوض، دار فور والمنطقتان، هل التقدم في اي منهما مرهون بالتقدم في الاخر؟
* مناوي:
نعم هنالك إطار عملية سلمية ذات مسارين، هما دارفور والمنطقتان. لقد بدأ التفاوض على المنطقتين منذ أكثر من ثلاث سنوات بموجب قرار 2046. لذلك هنالك تقدم في الملفات أو على الأقل نضوج في فهم القضايا المطروحة بحكم التكرار. أما دارفور قد بدأت بعد قرار 456 أكتوبر 2014 وأيضا هنالك تشابك الصلاحيات الدولية على دارفور من الدوحة واليوناميد وAUHIP وغيرها. لذلك نجد صعوبة في أن نقول هنالك تقدم في ملف دارفور. هذا بالإضافة لموقف الحكومة التي جعلت ملف في دوحة "كنتين لتجني منه القوت والذخيرة".
– علم الدين:
الحركة الشعبية شمال تصر على ربط قضية المنطقتين بقضية دارفور رغم أن الخارطة فصلت بينهما. ما هو موقفكم إذا أصرت الحركة على التعنت إزاء الملف الإنساني؟
* مناوي:
بخصوص إصرار الحركة الشعبية ربط قضية دارفور بالمنطقتين هنالك في خلط في هذا الموضوع. وقصد من هذا الخلط إدانة الحركة الشعبية بغير وجه حق. جميعنا متفقون على ألا يسبق أحدنا الأحد في توقيع علي وقف العدائيات حتى لا نعطي الفرصة للحكومة أن تنقل قواتها من منطقة من المناطق الي الأخرى لصالح الحرب على حساب المنطقة التي تأخرت في التوقيع، لأن المشكلة الأمنية مربوطة مع بعضها البعض. وانا الذي أعلنت ذلك في مؤتمر صحفي قبل انفضاض الجلسة وليس الأخوة في الحركة الشعبية. لكن تم الترويج بان اعلان ذلك جاء من الحركة الشعبية لشي في نفس يعقوب. لذلك هذا موقف جميعنا وأكثر من ذلك هذا موقف نداء السودان.
– محمد محمد خير:
هل سيظل مسار دافور مقترنا بالمنطقتين حتى النهاية في إطار التحالف القائم، ام ربما يصبح مسارا مستقلا؟
* مناوي:
مسار دارفور والمنطقتين هي قضية واحدة، لم يفصلهما إلا إصرار المؤتمر الوطني والذين يريد أكل الثور الأبيض قبل الأسود. لذلك تلك المسألة ليست كبيرة لتشغل ناس في ذلك. أرجو أن نذهب الي الجوهر.
– فاطمة غزالي:
الحرب في دارفور يدفع ثمنها المواطن قتل ونزوح وأنتم معركتكم مع المركز لماذا تظل دارفور اسيرة وتدفع وحدها فاتورة التغيير؟
* مناوي:
الحرب دائما ثمنها يدفعه المواطن، حتى ولو لم تأته في عقر داره فستأتي الخسائر بشكل آخر أما بموت ابن أو آب أو أخ من الذين يستشهدون من كل الأطراف. لكن سؤالنا من هو المسؤول الاول عن الحرب؟ هل الحكومة أم المعارضة" وانا قبل أقل من 5 سنوات كنت قريبا للمكان الذي تتحدثين الآن منه، فمن الذي تسبب أن أكون خارج السلام؟ ثانيا هل هنالك طلب مستحيل تلبيته من المطالب التي ترفعها المعارضة؟ وما هو سبب بقاء شخص على رأس 40 مليون نسمة لأكثر من 27 عاما؟ هل هذا الامر منطقي في نظرك؟ على كل المسؤولية الأساسية مشتركة لكن هي على الحكومة أكبر؟
– علاء الدين يوسف:
ما هو موقف الحركة الميداني خاصة بعد فقدان أبرز قياداتها أمثال محمد هري؟
* مناوي:
نعم الشهيد محمد هري من أبرز القيادات. وكان بارزا لأنه يقود بارزين. بالتأكيد ورأءه محاميد وهرويون.
– د. عجبين:
ما هي الوضعية الادارية لدارفور في مفاوضات المنطقتين وبعد نتائج الاستفتاء؟
* مناوي:
وضعية دارفور في إطار التفاوض وليس في إطار المنطقتين. وهذا الامر يقرأ في صياغ موقف الجبهة الثورية الموحد لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة. في هذا الصياغ ستأتي وضعية دارفور تحت مستوي إداري للدولة وهو الإقليم ثم الولايات فالمحليات ضمن الفدرالية.
– فاطمة غزالي:
سؤالي لماذا لا تنقلون المعركة الى المركز بانتفاضة شعبية؟
* مناوي:
أتصدقين إجابتي على هذا السؤال الأخير حول لماذا عدم نقل المعركة الي المركز؟ انني أرجو واعمل لأن تقف الحرب بدلا من نقلها من الألف الي الياء.
– حسين ملاسي:
هل مطالبكم ومطالب حركة العدل والمساواة متطابقة، وما الاختلاف؟
* مناوي:
حتى هذه اللحظة نحن وحركة العدل والمساواة لنا علاقة قوية وهي عضوية جبهة الثورية السودانية. جاءت هذه العلاقة بناء على الموقف السياسي الذي طرحته وثيقة إعادة هيكلة المؤسسات لذلك لم يكن لدينا ما يميزنا حتي الآن. وجبريل إبراهيم رئيسي في الجبهة الثورية الجناح الاخر.
* (مناوي يرد على سؤال مسجل صوتيا من محمود عبد الجبار):
الأخ محمود انت قلت بموجب اتفاقية أبوجا تم استيعابنا كبير لمساعدي الرئيس. اختلف معك قليلا في اللغة وخاصة حول كلمة استيعاب فهي ليست صحيحة. أبوجا كانت اتفاقية عقد مشترك لا يستوعب أحدنا الآخر. لكن المقطع الأخير من السؤال الذي يخص تفادي التكرار فان إجابته عند الأخ المستمع والمشاهد البروفيسور غندور الذي يراقبنا الآن. نحن حتى هذه اللحظة جاهزون على توقيع اية اتفاقية بغرض إنهاء الحرب حتي ولو أصبحت أقل من أبوجا بشرط أن يكون هنالك شريك.
– عادل الباز:
ما المشكلة في بدء الحوار من داخل اتفاقية الدوحة وخاصة بعد موافقة الحكومة ادخال القضايا التي ترغبون في مناقشتها؟
* مناوي:
أولا ليس صحيحا ان الحكومة قبلت إدخال تعديلات في اتفاقية الدوحة. الحكومة رافضة أدخال حرف واحدة في اتفاقيتها في الدوحة لغرض يعلمونه هم. نحن وافقنا سابقا بأن نضع الاتفاقية على الطاولة ونناقشها بندا بندا. لكن الحكومة رفضت وقالت take it or leave it. لو الحكومة جاهزة لنناقشها بالصيغة التي قلتها فنحن جاهزون منذ هذه اللحظة. لكن الاهل في دارفور يقولون "العندو خشم أحسن من يمتلك على سويبة الدخن" إشارة إلي امتلاك وسائل الإعلام والتضليل.
– مصلح نصار:
هناك حديث يقول بان موسفيني طلب منكم عدم التوقيع على اتفاق مع النظام فما صحة هذا الخبر؟
* مناوي:
الحديث على اعتراض الرئيس موسيفيني غير صحيح. نحن فقط قراناه من الصحف السودانية.
– أمية يوسف (مسؤول الاتصال السياسي لجماعة الاخوان المسلمين):
* مناوي:
حتى هذه اللحظة لم أجد خطأ واحدا في التوقيع على اتفاق أبوجا. لماذا؟ لأن التقديرات التي قادتنا للتوقيع في وقتها مازالت مقنعة بنسبة لي.
1-في وقتها كانت هنالك اتفاقية مقدسة للمجتمع الدولي اسمها اتفاقية سلام الشامل CPA وأطرافها الحركة الشعبية بشروط على رأسها شخص جنوبي والمؤتمر الوطني بشرط على رأسها الشخص الذي التزم بذلك. هذا ما فصله المجتمع الدولي.
2-كانت هنالك فرصة لو كان الشريكان خلصا لأصبحت نعمة لكل السودان وهي نصوص التحول الديمقراطي.
3 -كانت هنالك سيول وفيضانات من الاتفاقات حملت فسيفساء المعارضة الي الداخل وهي أسمرا، القاهرة، نيفاشا وغيرها لذلك كان لا بد أن يتم التوقيت ووضع الأمل في التحول الديمقراطي.
4-لماذا نموت لو العالم يقدر أن المؤتمر الوطني هو التنظيم المناسب لإنفاذ نيفاشا؟ وقدسية نيفاشا كانت تكمن في عدم ضياع حقوق الجنوبيين من الانفصال بحكم التفصيل. لذلك كانت هذه هي جزء من تقديراتنا وحتى الآن أري أننا كنا على حق إلا أننا لم نجد أصدقاء للقيام بتنفيذ التكتيك والاتفاق.
أما رأيي في مخرجات الحوار الوطني، نعم للإيجابي منها ولا لغير الصالح منها والحوار بمخرجاته لم يكتمل حتى الآن.
– هيثم كابو:
كلما ازدادت الضغوط الخارجية عليها تذكرت الحكومة أن التفاوض يمكن أن يفضي لحل سلمي؛ وكلما اقتربت الحكومة مضغوطة رفعت الحركات السقف منذ تعنت عبد الواحد الشهير بعد أن كان الأقرب للتوقيع وظهور مناوي على الطاولة ثم دخوله القصر وخروجه. السؤال المهم هل ستظل المفاوضات معلقة بحالة الشد والجذب ما بين الحكومة والمجتمع الدولي أم أن الحركات تملك استقلالية اتخاذ الموقف الوطني في اللحظة المناسبة بلا عوامل خارجية؟
سؤال ثاني: هل تتفق معي أنه كلما حاولتم التجمع تحت لافتة واحدة لمزيد من الضغط (دارفور والمنطقتان مثلاً) كلما أصبح التوصل لاتفاق أصعب؛ مع الوضع في الاعتبار أن الحركات المسلحة نفسها غير متفقة مما جعل إمكانية تجمعها تحت راية واحدة أمراً عسيراً؛ بل وتنقسم من بعد تراشق بيسر يجعلك تشك في سرعة ذوبان علاقات الخنادق ورفقة النضال فينشق قائد ميداني ليطرح نفسه زعيماً ملهماً ويتبعه آخر لدرجة أن حصر ما لدينا من حركات، غض النظر عن وزنها، بات يمثل "أصعب حركة"؟
* مناوي:
الحركات لم تخضع للضغوط يوما ما. لا تتأثر للضغوط حيث أنها لا تملك حسابات لتفقدها ولا لديها ما يفقده قادتها. لكن دائما نتحين إيجاد فرص السلام ولو بسيطة من خلال "مسامير" المجتمع الدولي غض النظر عن أنها تطعن قدم مَنْ. أما الطرف الأخر من السؤال الطويل عن تراشق وانشقاقات وغيرها من تحامل على حركات وخاصة في إطار دارفور، فانه سؤال لا يقرأ بعيدا عن الوضع السياسي السوداني الذي أصبح مدخلا للإنسان السوداني في التحولات السياسية التي لم يتم تأسيسها بشكل مؤسسي بعد وراثة الدولة من الاستعمار. وبالتالي تظهر تفاعلات وأورام هذا الخلل في شكل انشقاقات بدأت بالأحزاب التي ورثت الحكم بعد الاستعمار الي الحزب الذي نهب الدولة وسرق الديمقراطية وسلوكه. انظر لحكاية القصر والحبس والمفاصلة وارتكاب أبشع جرائم القرن 21 واختيار الدولة بانفصال ثلث السكان في ثلث الأرض مع ثلاثة ارباع الثروات وأبعاد كبار مؤسسي الحزب والعقوبات وغيرها من هذه الأفعال التي تغطي على انشقاقاتنا التي لا تساوي قدم النمل مقارنة بها.
– د. أسامة توفيق (حركة الاصلاح الان):
* مناوي:
لم يبق شيء من اتفاقية الدوحة. لكن المؤتمر الوطني يجد منقاره في قلة الدوحة للأسباب الاتية:
1-خدعوا قطر بأن الحركات ستنتهي بتكوين الدعم السريع واستنفذوها في ذلك. لذلك من الصعب أن يعودوا للدوحة لإبلاغها بأن هنالك مطلوبات أخري.
2-هنالك مصلحة خاصة تعتبر مهرا بين الموقعين الذي لبسوا طاقية الحركات وممثلي الحكومة بما لها من لبن وعسل ينبعا ويسيلا منها ويصبا في كروشهم. ثانيا مناقشة قضايا سياسية مربوطة بخلق أجواء تناسب ذلك هو condusive environment خلق بيئة لا تأتي إلا عبر وقف العدائيات والدخول الي حل الأزمات الإنسانية ثم تأتي النقاشات السياسية.
– د. معز حسن بخيت (مدير القروب):
ليست لكم قوات على الأرض حسب ما ذكرت الحكومة، ومع ذلك وافقت الحكومة علي وقف العدائيات وتحديد المواقع ولكنكم رفضتم ذلك بحجه الخوف من القصف بعد معرفه مواقعكم. أليست الحكومة قادرة على القصف الآن؟
* مناوي:
هل تتوقع المؤتمر الوطني ان يقبل التفاوض خارج حدود السودان مع من لا يحمل السلاح؟ طبعا خوفنا من القصف يأتي من باب أننا بشر، وهنالك أكثر من 4 ملايين يقبعون في معسكرات النزوح واللجوء جميعهم يشكون من القصف العشوائي ومن الجنجويد. أما حكاية عدم امتلاك القوة هذه قصة عمرها 27 سنة وتكذبها الاتفاقات والواقع.
– عصام محجوب الماحي:
* مناوي:
حول سؤالك عن شكل الدولة التي تريدها حركتي، لو رجعت لليوم 26 مارس 2003 لتجد اول بيان سياسي لتأسيس حركة تحرير السودان ستجد شكل الدولة التي تريدها الحركة. بالإضافة لذلك ان كل أدبيات الحركة متوفرة في قوقل والاسافير في الانترنت. لكننا لسنا وحدنا الذين نحدد شكل الدولة السودانية، فانقسام السودان دليل علي أن الخطأ في تحديد شكل الدولة يتم برغبة حزب واحد أو أيديولوجية واحدة.
كلنا نحي موقف عبد الواحد لكننا لسنا، شخصي ونور، كل شيء حتى نتوحد أو ننفصل. للتاريخ كهوف اودعنا فيها تفاصيل ما حدث في السابق وارجو ان نترك ما تركناه هناك لينام في كهوف التاريخ، وعدم الحديث عنه في منبر عام.
– د. عمر عثمان (قوي المستقبل للتغير الحركة الاتحادية):
تطالبون بلقاء تحضيري او قل لقاء تشاوري كما يحلو للحكومة، الاختلاف حول هذا اللقاء بين الحكومة والموقعين الاربعة هو في أطراف الحضور. الحكومة تحصر اللقاء في الاطراف الاربعة الموقعة على خارطة الطريق، بينما أنتم في داخلكم او قل في داخل قوي نداء السودان مختلفون في أطراف الحضور، بعضا منكم يريد حصر اللقاء في اطراف قوي نداء السودان فقط (الاربعة + منظمات المجتمع المدني + المؤتمر السوداني بديلا لقوي الاجماع) وبعض منكم ينادي بحضور كل القوي السياسية وعلي راسها قوي المستقبل، الي اين توصلتم في هذا الخلاف؟
* مناوي:
السؤال عن اللقاء أو المؤتمر التحضيري حتى الآن لم يحسم بعد، نسبة للإرباك الذي حصل على عدم التوقيع علي وقف العدائيات. لكن لنداء السودان موقف أساسي هو انعقاد مؤتمر تحضيري يجمع جميع المعارضة من الجهة والمؤتمر الوطني مع من صدقه على ما اسماه بالحوار الوطني بقاعة الصداقة من الجهة الأخرى لتأسيس الحوار الوطني الحقيقي. في هذا المنحى لا استبعد أن تستغل الوساطة هشاشة مواقف بعض مكونات نداء السودان، لأن هذا حصل في التوقيع على الخارطة. والوسيط يريد إدخال الناس في "خط سريع" لا يحتوي على مخارج high way without exit
– عمر الحلاوي:
هل لا توجد قُلَلْ ولا مناقير الآن؟ ماذا حصل لها؟ ما الجديد في خارطة اديس وما هي الضمانات؟
ما هو رأيك في موقف عبد الواحد من خارطة الطريق؟ وهل من الممكن ان يكون هناك سلاما مستداما بدون انخراط عبد الواحد وفصيله في العملية السلمية؟
* مناوي:
خارطة أديس ليست لها ضمانات. لقد ضمتنا المواقف التي أسقطت في البيان الخارجي حسب التزام الوسيط وليس التزام الطرف الأساسي وهو الحكومة، لذلك لا ضمانات. لكن الضمان الوحيد هو ان الخارطة ليست وثيقة أساسية ينتهي مفعولها فور التوقيع عليها. الطرف الأخير من السؤال هل يوجد سلام مستدام من دون عبد الواحد؟ هذا السؤال يحمل وجهان، الأول مسؤولة عنه الحكومة لأنها لا تقدم المطالب التي يريدها عبد الواحد. الوجه الآخر مسؤول منه كل مواطن له همة على الوطن بما في ذلك مناوي ولكن القرار الأخير يبقى لعبد الواحد وحركته التي يقودها.
– عمر الحلاوي:
المقصود بضمانات تنفيذ الاتفاق إذا تم إبرامه، وعدم نقض المواثيق من النظام كما يحدث كل مرة.. ما هي ضمانات التنفيذ؟
* مناوي:
أرجو ألا أكون جراب حاوي في هذا اليوم، لا ضمانات أكثر من ضمانات الشعب السوداني، ولا يمكن إيجاد ضمان الشعب إلا بتوفير حريات حقيقية وإزالة قيودها وهي القوانين التي تتحايل بها الأجهزة الأمنية.
– عمر الحبر يوسف نور الدائم (أستاذ جامعي):
خفت الحديث عن التوجهات الفكرية للحركات. في الماضي كان هناك تركيز كبير على تمايز الحركات المسلحة إلى اتجاهات أقرب للإسلامية في العدل والمساواة وأقرب إلى العلمانية في تحرير السودان. هل يدخل هذا في باب التكتيك وتأجيل المعارك بحسب الأولويات أم أن الأمر متصل بمراجعات لأوضاع سابقة؟
وبصفة عامة هل تشعر أن أزمتنا السودانية لا تزال وثيقة الصلة بالخلافات الفكرية أم أنها قد تجاوزتها إلى محطات أخرى؟
لا أري المشكلة في السودان تكمن في صراع فكري. لأن الصين أكبر أمة تعيش وتتقدم بوتيرة سريعة جدا مع وجود اختلافات فكرية معاصرة وقديمة، ويحكمها حزب واحد منذ عقود لكنها لا تواجه ازمة هوية. ثانيا الهند ثاني أكبر أمة في الكون على الأقل في عصرنا الحالي، هنالك من يعبد البقر واخر يأكل البقر، ولها من المكونات الفكرية الإيديولوجية التي عاشت فيها على مر التاريخ. الشيوعية، الإسلامية، الكونفوشية، العلمانيات بأشكالها والماسونيات لكنها جميع ارتضت الهند وقدسيتها وحق المواطنة لكل من عاش فيها بغض النظر عن اللغة، العرق، الدين، اللون، الجنس، الثقافة وغيرها. لذلك مشكلة السودان لم تكن فكرية بقدر ما هي أزمة قيادة.
– علم الدين:
لديكم بقية من أصل الحركة لا زالوا يتنكبون طريق أبوجا بقيادة المحترم مصطفى تيراب.. ألا تعتقد أن لديهم تجربة في الصبر والإصرار على الاحتكام لخيار السلام تستحق على الأقل المراجعة والتقييم؟
* مناوي:
الأخ مصطفي تيراب وأبوجا في ذمة المؤتمر الوطني. لو قررت أن أكون في حضن المؤتمر الوطني تحت اتفاقية أديس أبابا 1972 لفعلت ذلك.
– الواثق كمير (اكاديمي وأستاذ جامعي):
ألم يتضح بعد أن العمل المسلح قد استنفذ أغراضه تماما وفقد صلاحيته كوسيلة للتغيير والتحول الديمقراطي؟ أنتم تسلكون نفس طريق الحركة الشعبية الذي أدى لقتال الرفاق على السلطة وتتبعون نفس المنهج، فهل تتوقعون نتائج مختلفة؟ وكيف يقتنع المرء أنكم مختلفون عن السابقين لكم في العمل المسلح، وانكم لستم الا إعادة إنتاج لقصة تغيير فاشلة وفاسدة؟
* مناوي:
نعم تجربة الحرب مريرة ومن المفترض أن تنتهي بما أن العالم يرنو الي حافة ذهبية هي نهاية الصراع بعنف لكننا مجبورون بما في ذلك الحركة الشعبية، كلما نمد رقابنا للسلام لا نجد إلا حبالا للمشانق منصوبة إلينا أو سيوف أو خناجر مسمومة. لذلك أستحضر هنا تجربة جنوب افريقيا. إنها تجربة كانت المبادرة ليس من مانديلا وإنما من كلارك فهو الذي تنازل وسلم زمام الأمور بإعلان شجاع أنهي به العنصرية. لذلك نحن نفقد شريك آمن لنسلم سلاحنا.
– عثمان ميرغني (مدير الحوار):
سؤال اخير. ألا تتفق معي ان الحرب شر يحب ان يقف دون قيد او شرط.. وبالسلام تحصلون على أفضل مما تحققه الحرب؟
* مناوي:
نعم الحرب شر ويجب إيقافها. لكن ما هي مطلوبات ذلك؟ لو كان هنالك قائد يقدر بأن هنالك شعبا يحكمه يستحق الحياة كما يحتاج هو لحماية نفسه حتى من القانون، سأكون اول من أتقدم للدخول للسلام دون أي الثمن لأترك أمر الشعب للقائد الذي اثق به بأنه ينقذ ما تبقي من الشعب ويصون ما تبقت من أرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.