كتب المحلل الإسرائيلى المقرب من دوائر صناع القرار «يوسى ميلمان» مقالا صادما فى جريدة «معاريف» تحدث فيه عن علاقات إسرائيل المشبوهة بعدد من الأنظمة القمعية فى العالم، أولها العلاقة مع جنوب إفريقيا فى السبعينيات والثمانينيات وقت نظام «الأبرتهايد» لحكم الأقلية البيضاء، الذى قمع، وظلم الأغلبية السوداء، فكانت إسرائيل بين الدول القليلة فى العالم التى دعمت نظام الأبرتهايد، وأقامت معه علاقات أمنية، وباعت له السلاح والتكنولوجيا وتعاونت معه فى المجال النووى. وأشار ميلمان إلى أن العلاقة بن النظامين الإسرائيلى والجنوب إفريقى سميت وقتها «حلف المنبوذين» التى بررها صانعوها بأنها كانت لخدمة مصالح إسرائيل الأمنية، وأضاف: «لإسرائيل قصص مشينة أخرى مع دكتاتوريين فى وسط وجنوب إفريقيا ارتكبوا مذابح وقمعوا أبناء شعبهم، ولم تمنع أفعالهم إسرائيل من أن تبيع السلاح لهم». ويمضى الكاتب العبرى قائلا: «ليس هذا فقط، بل إن إسرائيل دعمت فى العقد الأخير نظام القمع والقتل فى السودان، الذى يحكمه منذ نحو 30 سنة عمر البشير الذى صعد إلى الحكم فى انقلاب عسكرى، واستضاف كبير المخربين، ومنح ملجأ لأسامة بن لادن وعصابة القاعدة خاصته، فضلا عن أنه وفر قواعد فى بلاده للحرس الثورى الإيرانى مقابل أن يمنحوه النفط، وسمح لهم بتخزين السلاح وتهريبه لمنظمات الإرهاب فى غزة». وأتم ميلمان: «قررت إسرائيل تجاهل كل هذا، ومنحت السودان دعما غير مسبوق، فقط لأنه قرر قطع علاقته بإيران وارتبط بالتحالف السنى بقيادة السعودية التى تقاتل فى الحرب الأهلية باليمن ضد الشيعة وإيران». https://www.albawabhnews.com/2173912