بيان ها هو ذَا نظام الاستبداد والفساد والإفقار يواصل إبهاظ كاهل المواطن السودانى المغلوب على أمره بمزيدٍ من حمولات الشقاء والعناء وضنك العيش وذلك بزيادة أسعار الوقود والأدوية والكهرباء وما ينتج عن ذلك من ارتفاع أسعار سلعٍ اساسيةٍ اخرى لمواجهة انفاق النظام العبثي على الحرب و أجهزته الأمنية وعلى جهازه السياسي المترهل الموسوم بالفساد وسوء الأداء والعجز عن واجبه في توفير السلام والطعام. ان حالة الانهيار التي يعيشها الاقتصاد السوداني هي نتيجة طبيعية لإدارة الدولة بشعارات هتافية ينعدم فيها الحد الأدنى من التخطيط العلمي والاستراتيجية، وهي نتيجة ليست معزولة عن مجمل سياسات نظام الإنقاذ المبنية على لا شيء سوى شهوةٍ لا حدود لها للاستحواذ على السلطة والثروة، وهي سياسات فشلت ان تشكل رافعة لأية مصلحة عامة طوال ما يقارب الثلاثة عقود من الحكم العضوض. إنه لمن العبث بمكان الحديث فى هذا الوقت ،فالوقت وقت العمل وعلينا أن نتحدث فى الشوارع فالوضع لا يحتمل مزيدا من الصمت .. ولا خيار امام السودانيين سوى ان يشخذوا إرادتهم ويستلهموا موروثهم النضالي من اجل إنجاز التغيير وعبور هذا الواقع المأزوم. حزب المؤتمر السوداني المكتب السياسي 4 نوفمبر 2016م