تم اختطاف عبد الله عبد القيوم يوم الأحد 18/12/2016 من حي ود الكبير والتوجه به إلى معتقلات جهاز الأمن بالقضارف ، ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن . ولم يسمح جهاز الأمن بمقابلته في اليوم التالي حين أحضر أهله له حبوب مرض الضغط الذي يعاني منه بجانب أمراض أخرى ، ثم منع جهاز الأمن أحد أقرباء عبد الله عبد القيوم من زيارته يوم الأربعاء 21/12 ، وزعم منسوبو الأمن أن عبد القيوم قد تم ترحيله إلى الخرطوم .. ويرجح أن عبد الله عبد القيوم يتعرض الآن لتعذيب وحشي من قبل زبانية مدير الأمن بولاية القضارف العقيد محمد الطيب أمبيقا . بجانب وسائل التعذيب التقليدية أدخل ابن القضارف العقيد أمبيقا الصعق الكهربائي لتعذيب أبناء منطقته وإخضاعهم لنظام الإنقاذ الظالم . نهتم هنا بالتاريخ الأمني ل أمبيقا وليس تاريخه الشخصي . يسجل تاريخ العقيد أمن محمد الطيب أمبيقا أنه أول من أدخل التعذيب بالصعق الكهربائي بالقضارف ، وقد استخدمه في تعذيب محمد الفاتح ودو بنفسه وبمعاونة الملازم علي ، والصول يوسف محمود ، وآخرين ، وبدعم وغطاء ديني من المقدم ياسر حتى يتماسك جنوده ويجنبهم وخز الضمير . ولكن هل أدى ذلك التعذيب إلى إخضاع محمد الفاتح ودو ؟ قطعا لا ، خرج ودو من المعتقل بعد 25 يوم تعذيب ، ليشارك في مخاطبة حزبه في قلب الخرطوم ، بل ويدافع عن نفسه بجسده النحيل في بسالة أدهشت منسوبي الأمن الذين داهموا المخاطبة . ولا يستطيع أمبيقا تحمل معشار ما تعرّض له ودو ! . وفي حقيقة الأمر أن ضباط الأمن هم المرعوبون فقد هرب من قبل مسئول التعذيب بأمن القضارف الملازم معاوية محمد صالح محمد أحمد عجبنا إلى أروبا خوفا من مصير مجهول وقصاص آت . فهل ستجدي وسائل أمبيقا في كسر عزيمة عبد القيوم ؟ هيهات وسبق وتم اعتقال عبد الله عبد القيوم من قبل يوم 17 مارس 2013 وقد تم تعذيبه بإشراف مدير جهاز الأمن بالقضارف السابق العقيد عبد الحليم محجوب ، وشارك في التعذيب كل من النقيب محمد قسم والملازم معاوية محمد صالح ، والرائد إيهاب الإمام ، ، والملازم محمد سراج وغيرهم ، وقد تسبب ذلك في أضرار جسيمة على الأذنين والرأس . وتم اعتقال المناضل عبدالله عبدالقيوم مرة أخرى يوم الثلاثاء 25/6/2013 وظل معتقلا ل44 يوما ، وقد قال مدير الجهاز السابق العقيد عبد الحليم محجوب (عندي تصفية حساب مع عبدالله عبد القيوم) . ويبدو أن المدير الحالي العقيد أمبيقا يريد تصفية تلك الحسابات بوسائل تعذيبه الجديدة ، ولن يحصد سوى الهوان . جدير بالذكر أن عبدالله عبد القيوم كان قد قابل وكيل نيابة القضارف يوم 15/4/2013 بمعية آخرين بعد الاعتقال الأول لفتح بلاغ في جهاز الأمن جراء التعذيب الذي تعرّض له ، ولكن وكيل النيابة بالقضارف جلال جماع أكد أنه لا صلاحية لديه تسمح بفتح بلاغ في منسوبي جهاز الأمن وعلق على عريضة الدعوى الجنائية بإحالة الشاكين إلى المحكمة المختصة بالخرطوم ، وقد نص تعليق وكيل النيابة المرفق على ما يلي : ( 15/4/2013 نيابة القضارف / حضور الشاكي / المشكو ضدهم أعضاء في جهاز الأمن والمخابرات الوطني . اعتدوا عليهم بالضرب والإساءة دون وجه حق / يحال النيابة المختصة/ جلال جماع وكيل النيابة / توقيع ختم .) مرفق أدناه ثم تم تحويل الملف إلى استعلامات جهاز الأمن بالخرطوم وقد قرر مسئولو الأمن بالخرطوم شفاهة أن التعذيب الذي تعرض له المعتقلون وقتها يدخل ضمن الاجراءات الرسمية للجهاز . وهذا يعني بوضوح انعدام العدالة في السودان . في ظل غياب العدل ، عبد الله عبد القيوم الآن في قبضة جهاز الأمن ، وقد تم عزل عبد الله عن أهله تماما بمنع الزيارة ، ويتحمل أمبيقا أي ضرر يطال عبدالله عبدالقيوم الذي هو أحد أكرم وأشجع أبناء السودان . ونشدد على أن العقيد محمد الطيب أمبيقا مدير أمن الولاية يتحمل مسئولية سلامة عبد الله عبد القيوم المريض ، وهذه بمثابة دعوة لمنظمات حقوق الإنسان للتدخل وحماية عبد القيوم من أمبيقا الذي لا شغل له سوى تعذيب شرفاء القضارف .
