رحب فرانك وولف – عضو مجلس النواب المخضرم السابق – بتأجيل ادارة ترمب رفع العقوبات على النظام السودانى ، ودعا فى مقال ب(واشنطن تايمز) أول أمس 16 يوليو الى ان يكون التمديد خطوة أولى نحو انهاء جرائم نظام الابادة الجماعية فى السودان . وتنشر (حريات) أدناه ترجمتها للمقال : وضع السودان تحت النظر تمديد فترة استعراض العقوبات خطوة أولى جيدة نحو إنهاء جرائم نظام الإبادة فرانك آر وولف واشنطن تايمز، الأحد 16 يوليو إذا قيل لك إن مطلوباً بجرائم حرب مسؤولا عن مقتل آلاف المواطنين السودانيين ينبغي أن يسمح له بالحصول على فوائد التجارة مع الولاياتالمتحدة ، فماذا ستقول ؟ في 12 يوليو أرجأت إدارة ترامب، لمدة 90 يوماً، قراراً بشأن ما إذا كانت ستواصل تنفيذ الأمر التنفيذي رقم 13761 حول العقوبات المفروضة على السودان والتي حدثت نتيجة عقود من العنف والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. كانت زيارتي الأولى للسودان في عام 1989. وقد كنت هناك عدة مرات بما أني كنت أول عضو مجلس نواب يذهب لدارفور أثناء الإبادة الجماعية في عام 2004. ما رأيته هناك كان واحداً من أسوأ المشاهد التي شهدتها على الإطلاق. وبعد فترة قصيرة من عودتي، أصدر الكونقرس قراراً يعلن أن هناك إبادة جماعية في دارفور. وأعلن الرئيس بوش كذلك أنها إبادة جماعية ، ليصير فعلياً أول رئيس يعلن أن النزاع الجاري كان إبادة جماعية. ومنذ عام 2011، واصلت الحكومة السودانية استهداف القرى السودانية في جبال النوبة ومناطق أخرى، مسقطة آلاف القنابل عليهم على مدى السنوات الست الماضية عشوائياً مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين ، بمن فيهم النساء والأطفال. وقد وثقت نوبا ريبورتس ، وهي مبادرة صحفية مقرها جبال النوبة ، أكثر من 4,000 قنبلة أسقطت على مناطق مدنية منذ يونيو 2011. وهناك آخر تقرير من لجنة الولاياتالمتحدة للحرية الدينية الدولية والذي ينص على أن "ظروف الحرية الدينية في السودان استمرت في التدهور في عام 2016. قام المسؤولون الحكوميون باعتقال واضطهاد قادة مسيحيين وهمشوا المجموعات المسيحية". ويستمر التقرير إلى القول، "إن حكومة السودان، بقيادة الرئيس البشير، تفرض تفسيراً متشدداً للشريعة وتطبق عقوبات الحدود على المسلمين وغير المسلمين ". وأخيراً، وفقاً لتقرير أصدره مشروع كفاية في العام 2017 فقد "أشرف الرئيس عمر البشير طوال فترة حكمه على ترسيخ النهب النظامي ، والإفلات الموسع من العقاب ، والقمع السياسي ، والعنف الذي تمارسه الدولة ، حتى يتمكن هو ودائرته الداخلية من الحفاظ على السلطة المطلقة ومواصلة نهب الدولة. وكانت نتيجة هذه العملية ، من جهة ، تجميع الثروات لدى الرئيس وعدد فى النخب، والمساعدين، والمسهلين (لعمليات النهب)، ومن الجهة أخرى الفقر المدقع والتخلف لمعظم السودانيين". في نهاية عهد الإدارة الأخيرة ، أعلن الرئيس أوباما ان السودان أحرز تقدماً ، وتم التوقيع على الأمر التنفيذي رقم 13761، ليضع مساراً لإنهاء عقوبات السودان في 12 يوليو 2017، اذا حافظ الرئيس البشير على وقف إطلاق النار في أجزاء البلاد التي مزقتها الحرب ، وحسن فرص الوصول للإغاثة الإنسانية المُحتاجة بشدة ، وتعاون مع الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية حول النزاعات الإقليمية. بيد أن ستة أشهر ليست وقتاً كافياً للرصد الكامل وتحديد مستقبل عقوبات ظلت قائمة منذ عقدين ، لا سيما عندما يكون رئيس البلد مطلوب بكونه مجرم حرب. ومع اقتراب الموعد النهائي لرفع العقوبات ، انضمت (مبادرة ويلبرفورس للقرن الحادي والعشرين) إلى العديد من المنظمات الأخرى عبر الطيف السياسي ومن قطاعات متعددة بما في ذلك وكالات المناصرة والصحافة وحقوق الإنسان والإغاثة لاتخاذ موقف قوي بشأن السودان. وقد جلبنا معاً للإدارة شهادات وأدلة وحججاً. وقد استمعوا . وفي وقت يوجد فيه الكثير من التوتر في ثقافتنا وسياساتنا، يعطيني الأمل أن نرى العديد من الناس والمنظمات يجتمعون معا بشأن هذه القضية المهمة ، وأن يكونوا قادرين على إحداث تأثير لأجل أولئك الذين يعانون في السودان. واننى ممتن للرئيس ترامب على تمديد فترة الاستعراض حتى يكون لدى إدارته المزيد من الوقت لتقصي الحقائق والتحليل الشامل . يجب على الولاياتالمتحدة أن تضمن ألا تستخدم حكومة السودان الإبادية رفع العقوبات كوسيلة للحصول على قدرة ارتكاب المزيد من الجرائم في المستقبل. وآمل أن يرفع اصواتهم كل الذين يهتمون بهذه المسألة وإدارة ترامب تنظر فى خطواتها المقبلة . وبإعادة صياغة لكلمات أحد أبطالى – وليام ويلبرفورس : بما أننا نعلم الآن ، فلا يمكننا أن نشيح النظر. فرانك آر وولف، نائب سابق لولاية فرجينيا، وزميل بارز في مبادرة ويلبرفورس للقرن الحادي والعشرين. (نص المقال أدناه): http://www.washingtontimes.com/news/2017/jul/16/sudan-sanctions-a-step-toward-ending-genocide/