ندوة الشيوعي    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيامة الاقتصادية الوشيكة
نشر في حريات يوم 20 - 09 - 2017


مقدمة :
لعل الذين اطلعوا على كتاباتى السابقة حول الايام الاخيرة للدولار وان الرأسمالية تحفر قبرها بيدها ، قد علموا ان كثيرا من الاقتصاديين الامريكيين يؤكدون بقرب أزمة اقتصادية عاصفة وقريبا جدا . خصوصا الاقتصادى المعروف على مستوى العالم ، والخبير لدى مؤسسات الدولة الامريكية الكبرى فى مجال العملات والذهب والأسواق المالية العالمية ، جيم ريكاردز . هذه المرة نأتيكم بشهادة شركة مارتن ويس وسين برودريك المتخصصة فى شئون الازمات الدورية ، والذين تنبئوا بكل الازمات السابقة بدقة وقبل حدوثها بزمن ليس بالقليل ، وذلك فى تقريرهم بعنوان " تنبؤات صادمة للسنوات 2017-2022 – الكابوس الذى يمنعنا النوم -. ولأهمية الموضوع على مستوى العالم والدول المنفردة والإفراد ، رأيت ترجمة التقرير بكامله بقدر المستطاع . يقول مخاطبا المستثمرين :
( فى أقل من ستة اسابيع من اليوم -9\14 – فان التقاء أقوى الدورات التاريخية التى يعرفها العالم ، ستلتقى مكونة دورة عملاقة عظمى . ستحدث فى نهاية اكتوبر2017 وستجمع معا اربع دورات مالية كبرى ، مع الدورة المتزايدة للحرب . وستكون لها قوة هائلة . عندما تجمعت دورات مثل هذه فى بداية ثلاثينيات القرن الماضى ، غرق العالم فى الكساد العظيم الذى استمر لأكثر من عقد . هذه المرة ،فانها ستقدح نهاية عهد عظيم فى التاريخ الانسانى .. وبداية عهد جديد مخيف ( ومربح جدا –لبعض الافراد ).
العهد الذى علمناه جميعا فى كامل حياتنا – عهد جمعت فيه الحكومات ديونا والتزامات بلغت 275 تريليون دولار امريكى ، فى طريقه الى النهاية . وعهد جديد – العهد الذى سندفع فيه جميعا ثمن مشاريع صرف قادتنا الطائشة والديون الفاحشة ، فى طريقه لان يبدأ. سنشهد انهيار مجتمعات وعملات وأسواق استثمار بنيت على هذه الديون … كل شئ عن كيف تكسب وتنفق وتدخر وتستثمر اموالك – وعن كيف تعيش حياتك – سيتغير الى الابد .
… هذا التنبؤ واضع وغير مطموس : نحن قادمون على خمس سنوات من الفوضى فى الاقتصاد العالمى ، والاضطراب فى الاسواق العالمية والنزاعات المنتشرة – وكلها ستؤثر على استثماراتنا وحياتنا الشخصية.
.. ولكن الدين الحكومى اكبر من ان يسدد ابدا .سيكون انتحارا ماليا للمستثمرين ان يستمروا فى تسليف اموالهم الى طوكيو ولندن وواشنطن ؛ من الجنون ان ترمى نقودا جيدة للردىء . سيجد اكثر من 39 مليون موظفا حكوميا ومتقاعدا مع أغلب الحكومات المدينة فى العالم ان شيكات الدفع لهم قد أجلت او الغيت تماما . وأكثر من 300 مليون فى انحاء العالم من الذين يعتمدون على خطط المعاش الحكومية مثل التأمين الاجتماعى والبرامج الصحية مثل اوباما كير سيستيقظون على الحقيقة المفجعة . حينما تنتشر الاخبار فان العملات والأسهم والسندات والاستثمارات الاخرى ستنهار ببساطة . الثروة ومدخرات المعاش لأجيال ستتبخر فى غمضة عين . ويخرج المواطنون الغاضبون الى الشوارع وفى عدد من البلدان سينهار القانون والنظام عندما يبدأ الشغب ولن تسلم حياة او ممتلكات أى شخص . وقبل ان ينتهى كل هذا فان كثيرا من الحكومات اليائسة لن يكون امامها لتبقى غير مصادرة الثروات من مواطنيها . العالم , وبالضرورة أمتنا ستتغير الى الابد .
نحن نتفهم كيف ان هذا الامر صادم ، وأتفهم ان أغلب من يسمع هذا سيصرفه ، على انه "مبالغ فيه " ، وهذا متوقع ، فهذا ما حدث عندما حذرنا ان سوق الاسهم سينهار فى 1987 .. وحدث مرة أخرى عندما حذرنا من ان اسهم التكنولوجيا على وشك الانهيار فى 1999 .. وكذلك حدث فى 2007 عندما أبلغنا كل من يسمع ان سوق العقارات الامريكى على وشك التدهور مغرقا الاقتصاد فى واحد من اقسى الكسادات .
لكن ارجو ان تتفهموا ؛ هذا ليس تنبؤا عاطلا . فليس لدينا مصلحة فى اخافة أحد . نحن فقط نتابع بحثنا الى حيث يقودنا . وهو يأخذنا الى مكان مخيف ، لقد كونا شركتنا قبل 46 سنة لنحذر المستثمرين من ازمة مثل هذه .
نفس ادوات التنبؤ التى استخدمت فى التنبؤ بالكساد العظيم وكل الاحداث الاقتصادية الكبيرة منذ ذلك الوقت ، هى الآن التى تحذر من ان اقسى ازمة مالية رآها أى احد منا فى أى زمان ، على وشك البداية .
دورات مالية قوية .. ودورة الحرب تتوافق بينما انت تقرأ هذا :-
فى اواخر اكتوبر 2017 ، بعد اسابيع فقط من الآن ، سنرى الالتقاء القادم لخمس من اشد القوى التى عرفها الإنسان نفس نوع الالتقاء الذي اشعل الكساد العظيم فى 1929 . موجة كوندراتيف الملتزمة بالزمن ، والتى تشير الى ارماجيدون للحكومات ذات الديون الهائلة والبطالة المتزايدة .. وأسعار الفائدة الواصلة عنان السماء وعدم الايفاء الهائل بالديون العامة والخاصة .. وأكثر ..
دورة جوجلار ذات ال 7-11 سنة والتى تشير الى كنز النقود لدى اصحاب الاعمال .. مغرقة اعادة استثمار المدخرات وتدمير الوظائف .. والاقتصاد الذى يعيش فى غيبوبة..
ودورة الكتشن ذات ال 40 شهرا ، التى تنبأ ببطء انشاء الإعمال الطلب الاستهلاكى الضعيف جدا .. البطئ فى تجديد المخزون .. البطالة المزمنة.. وأسوأ.. الدورات الاقتصادية ذات ال20 و 60 سنة ، والتى تشير ايضا ان كسادا عظيما ومصيبة اقتصادية بالآم مالية هائلة ، هى امامنا مباشرة .
زائدا …
دورة الحرب المتزايدة التى تهدد الآن اليابان واوروبا .. والتى تدفع بشدة دورة الديون وبفيضان من راس المال الهارب الى الولايات المتحدة .
الحقائق على الارض فى اليابان مزعجة بشكل خاص :
أنا عائد لتوى من اليابان . لقد عشت هناك مجيئه وذهابا منذ 1979 ، درست تاريخ اليابان واقتصادها ومستقبلها كان عمل حياة كاملة لى .
استطيع ان أقول بدون تردد : ان اليابان فى وسط اثنين من اكثر النزاعات تهديدا فى الكوكب اليوم تهديدات مزدوجة التى من الممكن ان تكون أكثر خطورة من تهديد روسيا لأوروبا :
تواجه اليابان معركة عنيفة مع الصين حول جزر سينكاكو فى بحر الصين الشرقى ، زائدا فى نفس الوقت ….
اليابان فى شعرة تعامد الدكتاتور كيم جونج اون .
الفرص فى ان الصين ستغزو اليابان او ان كوريا الشمالية ستضرب طوكيو بالقنابل لا تزال بعيدة . لحسن الحظ ! ولكن ليس هناك فرصة فى ان تتفادى اليابان الآثار الاقتصادية لهذه التهديدات . حتى وأنا أكتب هذه الكلمات ، يتحرك رئيس الوزراء ابى بسرعة ليدفع فى اتجاه بناء دفاعى كبير لا تتحمله اليابان ببساطة . وقبل هذه الازمة الاخيرة بزمن طويل ، كانت الحكومة اليابانية بالفعل تكافح ليس مع ازمة واحدة بل ازمتين اقتصاديتين :
الاولى هى الدين .
فقط ضع فى الاعتبار الحقائق المرعبة :
حكومة اليابان مثقلة بأكبر دين فى العالم : أكثر من كوادري ليون ين ، أى " واحد وإمامه خمس عشرة صفر . بما يعنى انه حتى لو كان لليابان فائض ميزانية يبلغ تريليون ين ، فأنها تستغرق الدولة 1000 سنة لسداد ديونها .
ديون اليابان هى تقريبا مرة ونصف حجم الاقتصاد اليابانى بأكمله وهو أكبر كثيرا من ثقل الدين الذى دفع اليونان وايرلندة والبرتغال الى حافة الانهيار .
دين اليابان لا يزال يصعد الى عنان السماء . الانفاق الاجتماعى اليابانى ، الذى يبلغ بالفعل ثلث ميزانيتها البالغة 106 تريليون ين ، يرتفع بشكل ذاتى بحوالى تريليون ين كل سنة.
أزمة اليابان الثانية هى ان المستهلكين لا ينفقون- ولاسباب معقولة :
لان الاسعار تهبط لمدة عقد ونصف ، فان المستهلكين والشركات اليابانية يعتقدون ان كل شئ يريدون شراءه سيكون أرخص غدا . ولذلك فان لديهم سبب قليل لاتفاق النقود .
يكنز اليابانيون النقود لانهم يخافون ان تقطع طوكيو شيكات معاشهم والفوائد الحكومية الاخرى . انهم يدخرون اكثر ما يمكن للأيام الممطرة التى يعتقدون انها قادمة ويضيف التهديد الجديد من كوريا الشمالية الى مخاوفهم .
هذا وضع خطير جدا . انه يخفض من عائدات الحكومة فى الوقت الذى فيه الدين الوطنى وتكلفة خدمة ذلك الدين فى طريقه للارتفاع .
تنبؤنا :
ان عجز الميزانية اليابانية ، المنتفخ اصلا ، سينفجر. ثقل الدين سيعوق الاقتصاد سينهار سوق الاسهم . وكل الدورات الاقتصادية القوية ستلتقى بعد ستة اسابيع من الآن لتبدأ الدورة العظمى التى ستشير الى هبوط الاقتصاد .
زائدا ، لأسباب سنتعرض لها لاحقا ، فان الصادرات – التى لا تزال دم الحياة للاقتصاد اليابانى – ستنخفض . الاقتصاد سيتراجع . عائدات الضرائب ستتبخر .
فى نفس الوقت …
فى كل يوم ، الاخبار القادمة من اوروبا تؤكد ما تخبرنا به الدورات : هذه الازمة العظيمة قد بدأت بالفعل !
تكاليف الانفاق الدفاعى الجديدة القادمة فى اوروربا ستجعل التكاليف المتوقعة فى اليابان تبدو قليلة بالمقارنة . أكثر من ذلك ، فان أزمة الديون التى رأيناها قبل سنوات قليلة فى اليونان واقطار اوروبية أخرى ، كانت فقط قمة جبل الجليد .
اوروبا أعمق فى الدين من أى وقت مضى :
بالرغم من الانقاذات المتكررة ، الا ان 22 من ال 28 دولة عضوا – بما فى ذلك البلدان الاكبر؛ اسبانيا وفرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة – أعمق فى الدين من أى وقت مضى .
فى اسبانيا وفرنسا ، ستأخذ كل النقود المحققة خلال كامل العام بواسطة اقتصادياتها لتساوى ديونها الوطنية .
البرتغال تدين بأكثر من 29% مما ينتج اقتصادها . ايطاليا تدين ب 33% أكثر . الحكومة اليونانية ، لاتزال فى أسوأ شكل حتى بعد الانقاذات الستة الكبرى، تدين ب 76% أكثر مما ينتج اقتصادها .
هذا قاد الحكومات لتتخذ اجراءات يائسة ….
فى اسبانيا بدأت الحكومة تأخذ الضرائب على ايداعات البنوك. تدفع ضريبة دخل على مرتبك ، ثم تدفع ضريبة أخرى عندما تودع فى البنك .
فى فرنسا ، تفتش الشرطة بشكل روتينى المسافرين ، بحثا غن كميات كبيرة من النقود مهربة للخارج تفاديا للضرائب. فى قبرص ، سرقت الحكومة فعليا بنوكها . المودعين لأكثر من 100000 يورو ، شاهدوا ،عاجزين ، والحكومة تصادر 40% من نقودهم .
فى نفس الوقت ، فان الاقتصاد الفرنسى يظل خاملا ، ومحاولات الرئيس ماكرون لاحيائه تصطدم بالفعل بمقاومة سياسية قوية .
حتى المانيا ، الماكينة الاقتصادية للاتحاد الاوروبى ، عندها مؤخرا نفحة كبيرة من الانباء السيئة : فجأة انخفضت الصادرات ، مضيفة الى الاشارات الى ان الطلب العالمى بدأ فى الهبوط ، خصوصا فى آسيا .
الأسوا ، على المانيا الآن ان تراكم دينا أكبر للدفاع عن نفسها ضد فلاديمير بوتين .
تنبؤاتنا :الاتحاد الاوروبى لن يعيش ، بل سيتفكك . هذا سيمثل ضربة ثانية لليابان ، أحد أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد الاوروبى .
والآن فى الوقت الحالى ، فان هذه الدورات الاقتصادية القوية ستتجمع فى اكتوبر من هذا العام ، مكونة الدورة العظمى التى ستشير الى انهيار اوروبا .
الولايات المتحدة هى أكثر الملاجئ الآمنة أمنا .. حاليا :
صدق أو لاتصدق ، هناك أحبار جيدة فى كل هذا- خصوصا للمستثمرين فى الولايات المتحدة .
الجزء الاول من الاخبار الجيدة انه لايزال هناك وقت – ليس وقتا طويلا بالمناسبة ، ولكن بعض الوقت – للاستعداد .
الجزء الآخر من الانباء الجيدة هو، ان المشاكل فى اليابان واوروبا والنقاط الساخنة الاخرى حول العالم ، جعلت المستثمرين الاغنياء يبحثون عن ملجا آمن . وفى التقاطع ، فان آأمن ملجأ هو الولايات المتحدة . ولهذا السبب فان المستثمرين اليابانيين والاوروبيين الاذكياء تخلصوا من تريليونات الين واليورو ، مخفضين سعر هذه العملات .. اذ انهم اشتروا تريليونات من الورقة الخضراء دافعينها الى اعلى بحدة . وانهم استخدموا هذه الدولارات لشراء اصول هنا : اسهم وعقارات وسندات ..الخ.
ولكن اذا كان التاريخ وبحثنا فى الدورات يبرهن على أى شئ ، فهو ان هروب رأس المال الثلاثى الذى رايناه يأتى الى شواطئنا حتى الآن هوفقط نموذج صغير ، وهو على وشك ان يصبح فيضانا .
انه من المهم لكل من يملك اسهما .. أى أحد له حساب معاش . ان يفهم هذا .
لأنه فى وقت كهذا – والعالم يحترق من حولك – ان تصبح غنيا هو الدفاع الحقيقى الوحيد .
وهنا انباء جيدة أكثر. يوضح بحثنا …
هذه الازمة ستتشكل فى اربع مراحل محددة ، ممايعطيك الفرصة لتجمع ، ليس ثروة واحدة ، ولكن اربع ثروات مؤثرة :
يسعد المستثمرون عندما يحصلون على ثروة واحدة . لكن ، شكرا لفتراتنا الاربع المنفصلات تماما والمحددات بوضوح ، فان هذه الازمة ستعطيك الفرصة لبناء أربع ثروات :
الثروة رقم 1 :
المرحلة 1:
وتحدث الآن ، حيث يستمر تدفق الاموال الى الولايات المتحدة من نقاط المشاكل السخنة من وراء البحار …
الثروة رقم 2 :
المرحلة 2 :
فى العام 2018 ، بينما تنفجر اليابان ، وحيث يتحول تدفق الاموال على الاسهم الامريكية والاستثمارات الاخرى الى فيضان …
الثروة رقم 3 :
المرحلة 3 :
فى العام 2019 ، حيث ينهار الاتحاد الاوروبى ويواصل اليورو غرقه المزمن ، مثيرا موجة مد هائلة من راس المال المتجه الى استثمارات الولايات المتحدة
الثروة رقم 4 :
المرحلة 4 :
من 2020-2022 ، عندما تأتى هذه الازمة الى امريكا ، حيث تدفع الولايات المتحدة عن أكبر عربدة للدين فى اكثر من 5000 سنة من التاريخ الانسانى . مع كل يوم يمضى ، يقترب يوم حساب امريكا النهائى.
نفس القدر الذى واجهته اليابان وأوروبا ينتظرنا بالضرورة ايضا .
يقوم دونالد ترامب بعمل جيد برفع الاقتصاد الامريكى فى الوقت الحالى . ويساعد فى ذلك ايضا تدفق راس المال من وراء البحار. لكن لا أحد يستطيع ان يجعل مشكلة الدين الامريكى تختفى . وديون واشنطن اكبر كثيرا مما يعتقد كثير من الناس. كل أحد قلق من ديننا الوطنى البالغ 20 تريليون دولار ؛ انه يساوى 107 % من قيمة كل المنتجات والخدمات التى تنتجها الولايات المتحدة .دعنى أقول لكم ان هذه نقطة فى المحيط .
بالإضافة الى ذلك الدين ، بناء على آخر الاحصاءات من وزارة الخزانة الامريكية ، ان حكومتنا مدينة ب 100 تريليون دولار لا تريد الحديث عنها ابدا . هذه ما تسميها تأدبا " مستحقات غير ممولة " – النقود التى هى مدينة بها لكبار السن من معاشات وتأمين اجتماعى ومدفوعات العناية الصحية . معا فان الولايات المتحدة على المحك لأكثر من 120 تريليون دولار . هذا أكثر من ستة اضعاف كامل الاقتصاد الامريكى . وما هو أسوأ ان بعض الاقتصاديين يقولون ان الرقم الحقيقى هو 200 ترليون. بالإضافة الى مئات المليارات تضاف على الدين والالتزامات التى تتراكم مع كل سنة تمر .
الكل يعلم ان امريكا لن تفعل شيئا ابدا مقابل هذا الدين . وما يعلمه أغلب الاقتصاديين ولكنهم لا يقولون ، ان واشنطن لن تستطيع حتى خدمة هذا الدين لوقت اطول . أى زيادة فى الانفاق العسكرى او انخفاض فى الاقتصاد ، من الممكن ان يدفع امريكا لعدم ايفاء بشكل ما .قد يكون عدم ايفاء مخادع ( من خلال التضخم) ، أو من خلال تخفيض سعر الدولار بشكل مباشر أو ربما عجز مباشر عن الايفاء يفرضه اغلاق حكومى.وقبل ان يحدث هذا بزمن طويل ، فان السندات الحكومية تكون قد انهارت قيمتها . نهاية ، فان اقتصادنا ومجتمعنا يعيشان على وقت مستلف . سينتهى جميعه متحطما .
انهيار الدين العظيم الذى ستأتى به هذه الدورة الاقتصادية العظيمة ، مؤكد مثل الموت والضرائب :
كلنا كنا دائما نعلم انه لا سبيل لواشنطن ان تفرض الضرائب وتطبع وتصرف الى الابد . هذا النوع من الجنون هو ببساطة غير قابل للاستمرار . وكلنا كنا دائما نعلم بان اليوم الذى سينهار فيه كل هذا سيأتى. السؤال الوحيد كان " متى " ؟
..الآن لدينا اجابة وفرتها دراستنا للدورات – أقوى القوى فى العالم الاقتصادى – هى التى وفرتها.انهيار الدين الحكومى العالمى العظيم ، الذى سيبدأ باليابان وينتشر الى اوروبا .. سيكون حتميا ان يضرب الولايات المتحدة ايضا .
دورة الحرب القوية تدفع الدورات الاقتصادية بعنف :
كما أوضحت ، فان التهديد المتصاعد بالحرب يضيف قوة جديدة وتسريع لدورة الديون . انه يدفع الانفاق والدين من اجل الدفاع ،الى السقف . بالإضافة الى ان كل النزاعات التى نراها حول العالم اليوم هى من اجل الامساك بالموارد الطبيعية :
روسيا تستولى على كريميا لتتحكم فى احتياطيات البترول الهائلة فى عمق البحر الاسود …
الصين تسعى للاستيلاء على جزر جنوب بحر الصين ، التى تحتوى على احتياطيات غاز تقدر بحوالى 266 تريليون قدم مكعب …
كوريا الشمالية ، المتهورة فى السعى للموارد ، تجلد ليس فقط اليابان والولايات المتحدة ، بل حتى حليفتها الوحيدة فى المنطقة ، الصين .
الخلاصة :
هذا تعليق مبدئى منى على هذا العرض الاقتصادى المخيف ، الذى يتطلب تعليقات كثرة منى ومن غيرى ، وليس هذا فحسب و انما الامر يتطلب اجراءات فورية من الاشخاص والمؤسسات والحكومات ، قبل ان تقوم القيامة الاقتصادية ، التى اؤكدها من جانبى ايضا . لكنى اورد هذا التعليق البسيط الذى لابد منه فى هذه المرحلة .
أولا :هدف الشركة التى قامت بهذا التحليل ، هو جذب عملائها من المستثمرين الى الاخذ بتوصياته فى مجال الاستثمار القادم ، بناء على النتائج التى خرج بها التقرير , وبالرغم من ذلك ، فأنا ارى ان التحليل موضوعى جدا بنتائجه . لكنى اذهب الى ابعد مما ذهبت اليه الشركة ، التى تصف الازمة القادمة بانها مالية ، وهى فى حقيقة الامر أزمة اقتصادية شاملة تؤكد اننا قد دخلنا المرحلة الاخيرة من عمر النظام الرأسمالى العالمى .
ثانيا : وبناء على ما ذهبت اليه ، فاننى أرى ان الفرصة التى امام شعوب العالم كبيرة جدا لتوجيه الضربة القاضية لراس الرمح فى النظام الرأسمالى العالمى المكون من الثلاثى – امريكا واليابان واروبا – وهو فى اضعف حالاته .
ثالثا : هذا الوضع يتيح فرصة العمر لشعوب منطقتنا لتوجيه الامكانيات المالية الهائلة الى الاستثمار فى بلدان المنطقة التى تتمتع بثروات طبيعية هائلة . وهكذا يدعمون التنمية بمعناها الحقيقى فى المنطقة ، مع المساعدة فى تحقيق الهدف الاول المذكور فى البند ثانيا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.