كشف قائد مليشيا الدعم السريع ، محمد حمدان دقلو حميدتى ، عن طبيعة توجهاته الاجرامية الدموية ، فى لقاء مع قناة سودانية (24) ، أمس 27 نوفمبر . وأعلن حميدتى ان قواته ستمضى فى حملة جمع السلاح حتى ولو أدت الى ابادة نصف دارفور ! (شاهد الفيديو المرفق). ثم أفصح أكثر عن طبيعة مهام قواته قائلا انها ستفرض الأمن فى دارفور ، ثم بانحاء السودان المختلفة ، الى ان (نرجع لى ناس الواتساب) ! فى اشارة لقمع الاحتجاجات المدنية والاعلامية !! وأقر حميدتى بحدوث اشتباكات فى بلدة مستريحة ، وحين أراد مقدم البرنامج تلقينه نفى قتل النساء والأطفال ، تهرب عن الاجابة المباشرة ، وتحول الى الحديث عن مقتل (6) من قوات موسى هلال ، وأسر (50) آخرين . ويكاد المريب يقول خذونى : ادعى الانفعال قاطعاً الاتصال حين سئل عن آثار ما حدث على قبيلة الرزيقات ، زاعماً قومية قواته ! فى حين أقر بمقتل ابن عمه قائد المتحرك فى الاحداث ! وهو وابن عمه لم يتخرجا من كلية عسكرية ، وانما رشحتهما للرتب قدراتهما على تجنيد اتباع من العشيرة . ومما يكشف عن قدرات – حميدتى – سعادة فريق زمن الانحطاط – انه حين اراد القول انهم اعتمدوا سياسة المرونة والحزم تجاه موسى هلال ، قال انهم تعاملوا معه ب(البيضة والحجر)!! وأدان حميدتى ، موسى هلال ، بالخيانة مدعياً ان له اتصالات اجنبية ، بدليل القبض على جزائرى , معه (اتصال متقدم) !! ولعدم كفاية مثل هذا الدليل ، أسعفه الجنجويد الاعلامى المصاحب فى البرنامج بالحديث عن اتصالات مع حفتر فى ليبيا . وما أكثر العبر وما أقل الاعتبار : ذات الادانات المجانية بالعمالة استخدمها موسى هلال للخوض فى دماء خصوم النظام حين كان اداة فى يد الانقاذ ، والآن تستخدم ضده ! وحميدتى المنفوخ حالياً بدعم عمر البشير ، عليه ان يتأمل فى حقيقة ان عمر البشير تخلص من مرشده فى الحركة الاسلامية الترابى بحجج شبيهة وصلت الى حد اتهامه المعلن لشيخه بالانتماء للماسونية ، ثم تخلص لاحقاً من كل القيادات البارزة التى ناصرته فى ( المفاصلة ) مع شيخه : غازى صلاح الدين وصلاح قوش وعلى عثمان ونافع على نافع ، ثم من عراب حميدتى – طه عثمان – الذى كان يعلم تابعيته للسعودية وحين تضاربت المصالح اطاح به دون كلمة اعتذار للشعب السودانى عن لماذا وضع (تابعياً) على قمة الأجهزة الأمنية السودانية لأكثر من عشرة أعوام ؟! وبدأت تدور الدائرة الآن على بكرى حسن صالح وعماد عدوى وابراهيم غندور ! ذات عمر البشير تحول من ايران الى السعودية بذات سهولة تغيير جلبابه ! وتحول من استضافة بن لادن الى استضافة اتيام المخابرات الامريكية , ومن محاولات استرضائها للدعوة الى قواعد روسية بالسودان ! ومن اعلان انه اسلامى الى درجة بيعة ابيه لحسن البنا الى هجاء الاخوان المسلمين فى حضرة الاماراتيين ! عمر البشير مثله مثل كل الطغاة ، ليس له وفاء لشخص أو لمبدأ ، وفاؤه الأوحد لكرسيه ! وكرسى الطغاة لا يرتفع إلا على رؤوس الأتباع ، وليس بعيدا ان يحتاج الكرسى غداً الى رأس حميدتى ايضاً . (شاهد الفيديو): (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=232340 http://www.hurriyatsudan.com/?p=232710