الصورة تكشف الفساد المالي والاستهانة بأرواح المواطنين تناول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصورة الخاصة بالسكة الحديدية لقطار الخرطوم ودمدني، والمشهد يظهر التشققات في الصبة الخرسانية أسفل القضيب الذي سيمر عليه القطار والتي بدأت في هذه الصورة أنها بعيدة كل البعد عن المواصفات المطلوبة. الناشطون أطلقوا على القطار الجديد – قطار الموت- بعد أن صّور أحدهم هذا التجاوز واللعب بأرواح الناس، الأمر الذي يؤكد أن الجهة المعنية قد لعبت وتهاونت في تطبيق المواصفات باعتباره نوعا من الفساد، والمتمثل في أكل جزء كبير من ميزانية إنشاء السكة الحديدة وإدخالها في الجيوب وتنفيذ العمل بمواصفات أقل بل بعيدة كل البعد عن المواصفات المطلوبة، والمفترض أنها تكون على درجة عالية القوة حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث كارثة يروح ضحاياها أهلنا الطيبيين. على كل الصورة تدعو المواطنين إلى عدم استخدام هذا القطار (قطار الخرطومود مدني) حفاظا على أرواحهم، لأن ضعاف النفوس كما اعتادوا قد نهبوا ميزانية العمل كما تبين الصورة. وكان من المفترض أن يبدأ القطار في العمل في أكتوبر 2017م، برحلات مؤقتة بين الخرطوم والمسيد والحصاحيصا، وحتى الآن لم يبدأ العمل في أي من المراحل التي تم تحديدها من قبل المسؤولين. معلومات رشحت حول صراعات بين جهات عديدة (رجال أعمال ومسوؤلين نافذين ووزارة النقل) وهي التي أخرت انطلاقة القطار بينما تشير توقعات إلى وجود اصرار من جهات بعينها متضررة من عمل القطار وتحاول تستقطب نافذين وأمنيين لإيقاف القطار قد ان ينطلق. وكان وزير النقل والطرق والجسور مكاوي محمد عوض قال في أغسطس الماضي بعد عودته من الصين إن قطار الجزيرة صنع بمواصفات عالمية، مشيرا إلى تمتعه بالعديد من وسائل الأمان والراحة، موضحا أنه يتكون من (3) وحدات تنقل (1500) مسافر في اليوم بين الخرطوموود مدني. وأكد مكاوي دعم رئاسة الجمهورية لتأهيل السكة حديد، وقدم مكاوي شكره لدولة الصين وبنك السودان المركزي ووزارة المالية.