لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    هيومن رايتس ووتش: الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً ضد المساليت.. وتحمل حميدتي وشقيقه عبد الرحيم وجمعة المسؤولية    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    بأشد عبارات الإدانة !    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص خطبة الجمعة في مسجد ودنوباوي
نشر في حريات يوم 20 - 01 - 2018

الخطبة التي القاها الشيخ / محمد الحوار محمد أمين الدعوة والإرشاد بهيئة شؤون الأنصار بمسجد الإمام عبدالرحمن بودنوباوي 19/1/2018.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الإيمان بالله الواحد سبيل
التحرير والخلاص من الظلم والاستبداد وتأله
الإنسان على أخيه الإنسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلقنا أحرارا و أراد منا أن نعيش أطهارا وأشهد ان حبيبنا محمداً عبده ورسوله وجهنا الي الفضائل وربانا بتوجيهاته الشريفة علي الحرية وحذرنا من العبودية إلا لذاته سبحانه. اللهم صلي وسلم عليه وعلي آله الأطهار وصحبه الغر الميامين الذين ماضعفوا وما استكانوا ( فأتاهم اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )وقال تعالي: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
أحبابي في الله:
لقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان واصطفاه علي سائر خلقه وجعله سيداً في ارضه و أمره بالوحي السماوي والرعاية الإلهية والشرع
القويم وأرسل له الرسل وأنزل عليه الكتب ليقوم بالقسط وشرع له الأحكام لبيان الحقوق والواجبات ولكن الإنسان كما وصفه ربه
ظلوم جهول جُبل علي العدوان و الشر أحيانا وكثيراً ما كان ذئباً علي اخيه الإنسان . لقد جاء الإسلام أيها الاحباب ليقرر جهرة إن للإنسان مكانة عند الله عظيمة، فلقد خلقه الله بيده و سواه و نفخ فيه من روحه وأمر الملائكة بالسجود له وفضله علي كثير ممن خلق، نظر رسول الله عليه وسلم إلى الكعبة
وخاطبها : "ما أعظمك و ما أعظم حرمتك وما أطيبك وما أطيب ريحك والذي نفسي بيده لحرمة المؤمن عند الله أشد حرمة منك."
لذا فان للإنسان حقوقاً ينبغي أن تُراعى وتكفل
كما أن عليه واجبات ينبغى ان تؤُدى وهذه الحقوق ليست منحة من احد مثله يمن بها عليه إن شاء ويسلبها منه متى ما شاء بل هي حقوق قدرها المولى سبحانه وتعالي له بمقتضي
فطرته الإنسانية فهي حقوق ثابتة ودائمة
بحكم الطبيعة والشريعة.
ومن هذه الحقوق:-
*أولا* : حقالحياة للإنسان؛ لقد قدس الإسلام حق الحياة وحماه بالتربية والتوجيه والتشريع
والقضاء وبكل المؤيدات الفكرية والنفسية والاجتماعية واعتبر الحياة منحة من الله لا يجوز لأحد أن يسلبها غيره سبحانه، ومن أجل المحافظة علي الحياة جاءالقرآن وأحاديث
الرسول ( ص) تنذر وتتوعد بأشد العذاب وسوء المصير على من اعتدى على نفس بغير حق حتى ذهب بعض العلماء في الإسلام إلى أن القاتل عمدا لا تقبل له توبة. قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وفي الأثر من أشار إلى قتل
مسلم ولو بشطر كلمة لقى الله مكتوباً بين عينيه آيسٌ من رحمة الله .
*ثانياً* : أقر الإسلام للإنسان حق الكرامة وحماية العرض والدم والمال فقد أعلن رسول الله (ص) في حجة الوداع أمام الجموع المحتشدة في البلد
الحرام والشهر الحرام قائلاً "إن الله حرم عليكم
دماءكم و أعراضكم واموالكم ." لذا حرم الإسلام إيذاء الإنسان وتوعد بلعنة من أضر بإنسان ظلماً او من شهده يُضرب ولم يدافع عنه وبهذا حمى بدن الإنسان من الايذاء وكذلك حرم الإسلام الإيذاءات الأخرى حرم الهمز واللمز والتنابز بالألقاب
والغيبة والنميمة وسوء الظن والتجسس .قال
تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .
*ثالثاً* : اقر الاسلام للإنسان حق الكفاية من العيش وحق الأمن من الخوف وحق التعبير و إبداء الرأي وهذه الحقوق واجبة للإنسان يأثم من انتهكها وبدونها يكون الإنسان ناقصا، مختل التفكير غير قادر علي القيام بوظيفة الإستخلاف وعمارة الارض، لقد أكد الإسلام علي هذه الحقوق واعتبر انتهاكها ظلماً وعدواناً وإيذاء، ولم يجعلها في يد أحد يمنحها لمن يريد ويمنعها عن من لايريد؟ ولو كان هذا الحق يعطى لأحد لأعطى لرسول الله( ص) لكن الله يبين له أن مهمته مختصرة علي تثبيت أركان الحرية وعدم الإكراه، قال تعالي ( نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار) لذا خلق الله الإنسان حراً وترك له المشيئة ليختار الطريق الذي يسلكه حتى يكون الحساب عادلاً ، فالظلم و الاستبداد والتعسف والتسلط ومصادرة الحريات وقمع الناس و تكميم افواهم محرمات مغلظة لا يجوز الإقدام عليها شرعاً ولا قانونا.
أحبابي في الله :
إن حقوق الإنسان لا يمكن القيام بها و المحافظة
عليها إلا في ظل حكم راشد تكفل فيه الحريات وتصان فيه الكرامة الإنسانية وتنال فيه الحقوق والواجبات بالعدل، وإن الشمولية تعتبر أول عدو للحرية و العدل والكرامة الإنسانية وهي حليف و صديق حميم للجهل والفقر والفساد والتخلف والحروب بل والارهاب فكل هذه الآفات تنمو و تزدهر في في ظل الأنظمة الاستبدادية وتتراجع في الانظمة
الديمقراطية، إن أمتنا إذا أرادت حقا التقدم والقيام برسالتها في هذه الحياة لا بد من أن تتحرر من الاستبداد بكل أنواعه وأولها الاستبداد السياسي فلا تقدم ولا أمن واستقرار ولا تنمية إلا بالحرية فالأمة لا يمكن أن تنهض إلا اذا تجاوزت الذهنية الإقصائية والتخوف من كل رأي مخالف والتوجس من الإبداع الحر .إن الأمة ان لم تتجاوز مفاهيم القمع والاستبداد والقهر والاستئصال فلن تخطو
خطوة الي الامام قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِ) وقال( ص) :(خِيَارُكُمْ وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ، وَشِرَارُكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَلْعَنُونَهُمْ
وَيَلْعَنُونَكُمْ ، وَتُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ . )
استغفروا الله .
الخطبة الثانية
الحمد لله القائل ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى
الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) والصلاة والسلام علي
الحبيب المصطفى القائل: (افضل الجهاد كلمة
حث عند سلطان جائر) .
احبابي في الله:
عندما جاء النظام الحالي بانقلابه في يونيو 1989علي النظام الديمقراطى قال : أنه جاء لتطبيق الشريعة وأنه جاء ليحسم قضية الحرب في الجنوب في اقل من عام، وأنه سيوقف التدهور الاقتصادي وقال رئيس اللجنة الاقتصاديه وقتها السيد صلاح كرار لولا مجيئ الانقاذ لوصل الدولار عشرون جنيها وقال انه جاء ليحافظ علي تراب السودان ووحدته وقد رفع النظام شعارات كثيرة ،منها ، ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، وفي سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء لالدنيا قد عملنا، بالشعارات المرفوعة تزعم انها تنطلق من الاسلام؟فماهو التقييم الشرعي لأداء النظام؟؟خلال هذه الفترة التي قاربت الثلاث عقود والتي ظل منفردا فيهابحكم السودان؟
إجابة علي ذلك نقول:
*اولا* : شرعية الحكم في الاسلام تقوم علي الشوري ورضا المحكومين والاختيار الحر من قبلهم، والحاكم في الاسلام خادما للشعب وليس متسلطا عليه قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب من بائع رجلا من غير مشورة فلا يتابع هو ولا الذي بايعه، فنظام الانقاذ خالف هذا كله ولذلك شوه صورة الحكم في الاسلام.
*ثانيا* : الحرب لم تتوقف بل اتسعت رقعتها حتي صارت هي الأصل فانفصل الجنوب واشتعلت الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ، وأجزاء كثيرة من تراب الوطن محتلة اليوم كالفشقة وحلايب ، فأين ماوعدت به الانقاذ؟.
*ثالثا* : الشريعة عدل كلها ورحمة وحكمة كلها ومصلحة كلها، واما الذي مورس في السودان فيتناقض مع هذه المقاصد التي جاء الاسلام لتحقيقها فالقسوة حلت محل الرحمة والظلم تربع علي ارض السودان والعبث حل محل الحكمة والفساد ازكم النفوس وانتهاكت كرامة الانسان، فقهر الناس والتضييق علي حرياتهم وحرمانهم من العلاج والسكن المريح والغذاء الصحي والتعليم وحرمانهم من حقوقهم السياسية في اختيار من يحكمهم كل ذالك يعتبر انتهاكا لكرامة الانسان ومخالفة للشريعة الاسلامية.
*رابعا* : الإصلاح الإقتصادي الذي وعدبه النظام تحقق نقيضه فالمعيشة أصبحت ضنكا والغالبية العظمي من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر وقلة استأثرت بالثروة من منسوبي النظام ومحاسيبه والزاعة أهملت والمشاريع الحيوية دمرت وأصبحت الحياة جحيما لايطاق، هذه هي المبرارات التي صاغها علي انقلابه علي النظام الديمقراطى وكما هو معلوم فإن الانقاذ لم تحقق واحدة مما رفعت من شعارات بل حققت نغيضها فلم تحافظ علي الوطن لاوحدة ولاسيادة، ولم يتحسن الاقتصاد والشاهد علي ذالك عندما جاءت كان سعر الدور12ج واليوم تجاوز ال 30ج !!!!!
احبابي في الله
لقد زادت ميزانية 2018 الطين بله وكان من الطبيعي ان يعبر المواطنون عن رفضهم لهذه الميزانية التي ضاعفت بعض أسعار المواد مئات المرات وزادت معاناة المواطن، لقد خرج اهل السودان في هذا الاسبوع بجميع أحزابهم ومنظمات المجتمع المدني في مسيرات ووقفات احتجاجيه رفضا لهذه الميزانيةولجميع السياسات السلبيه التي تدار بها الدولة ، وتطلعا الي حكم راشد تسود فيه الكرامة والعدل والحرية، خروجوا مرددين لمتين نعيش بالدين ؟ سلمية سلمية ضد الحرامية، وهذا الذي قاموا به حق مشروع شرعا ودستورا وقانونا واخلاقا. ولكن للاسف النظام قابل ذالك بالعنف المفرط والغاز المسيل للدموع والاعتقالات التي شملت بعض قادة حزب الأمة ومنهم الاستاذ محمد عبدالله الدومه نائب ريس حزب الأمة والأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الامة والدكتور إبراهيم الأمين القيادي بحزب الامة القومي والحبيب صديق الامام الصادق عضو المكتب السياسي والحبيب محمد صالح مجذوب والحبيب عروة الصادق والحبيب يوسف الشنبلي
– مأمون محمد إبراهيم
-ابوعبيدة ياسر خليفة المهدي
.وائل فتح الرحمن
-صلاح بشير (صلاح ركب)
– الصادق محمد احمد
وأخرون من كياننا والقوي السياسية السودانية ، إزاء ذالك نقول :
*اولا* : اننا ندين ونستنكر ماقام ب النظام من عنف مفرط واعتقال للمحتجين
*ثانيا* : اننا نطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين.
*ثالثا* : نقول من الطبيعي ان يعبر المواطنون عن رفضهم لهذه السياسات التي تؤثر علي معاشهم وتعليم أبناءهم وصحتهم وهذا امر مشروع يكفله الاسلام والدستور بل ان الناس اذا تقاعسوا عن ذاك سوف يحاسبهم الله ففي الأثر من رأي منكم منكرا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه الخ—) فتغيرالمنكر واجب شرعا والمنكر ليس محصورا في شرب الخمر ولعب القمار فحسب وانما يشمل كلما انكره الشرع فالاستبد منكر ومصادرة الحريات منكر وانتهاك الكرامة منكرو الفساد المالي والمحسوبية والمحاباة منكر،، لذا فالمسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية تعتبر من وسائل التغيير باللسان الذي اقره الاسلام وشجع عليه فالاسلام يعتبر القعود عن مناصرة حق الحرية والكرامة ومدافعة الظلم والاستبداد سبيلا لاختلال نظام الحياة وانقراض الامم واندثار القيم وجلب اللعنة فالنبي صلي ألله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رؤوا الظلم ولم ياخذوا علي يديه اوشك ان يعمهم الله بعقاب منه ) ، فالسكوت علي الظلم والتستر عليه واشاعة تبريرا عمال الظالمين يعد مشاركة في الظلم هذا من الناحية الاسلامية. اما الجانب القانوني فاننا نجد ان المواثيق الدولية والدستور السوداني والقوانين قد كفلت حق التظاهر "كما نصت عليه المواثيق
الدولية كافة والتي أصبحت من الدستور الانتقالي لعام 2005م والذي جاء فيه بموجب المادة 1 من الفصل الأول من الباب الأول لدستور جمهورية السودان الانتقالي لعام 2005م –
التزمت الدولة السودانية باحترام وترقية الكرامة الانسانية والارتقاء بحقوق الإنسان و حرياته الاساسية، وكفل الباب الثاني ( المعنون وثيقة الحقوق) ، عددا من الحقوق والحريات
وتعهدت الدولة بحماية الوثيقة وتعزيزها وضمانها وتنفيذها والتزمت الدولة كذلك بألا تصادر التشريعات المنظمة للحقوق والحريات
المضمنة في الوثيقة أو تنقص منها. ونصت المادة 48 من الدستور على عدم جواز الانتقاص من الحقوق والحريات المنصوص عليها في الوثيقة، وعلى أن تصون المحكمة الدستورية
والمحاكم المختصة الأخرى الوثيقة وتحميها وتطبقها، لهذا فان التظاهر السلمي حق مشروع يكفله الدستور وواجب الدولة أن تحمي
المتظاهرين ليعبروا عن آرائهم بكل حرية بل
هنالك المفوضية القومية لحقوق الإنسان ينص
قانونها في البند الثالث المادة 9 علي الآتي :
تختص المفوضية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتعريف بها ونشرها ومراقبة تطبيق الحقوق والحريات المضمنة في وثيقة الحقوق الواردة في الدستور السوداني .وفضلاً عن ذلك فإن حماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية تعتبر إحدى المكونات الرئيسية لمفهوم سيادة حكم القانون الذي نصت عليه المادة 4( أ ) من الدستور على أنه أحد المبادئ التي أُسسعليها الدستور الانتقالي . من كل هذا يتضح بجلاء أن ماقام به المواطنون من مسيرات سلمية ووقفات امر مشروع شرعاودستوراوقانونا وان ما مورس عليهم من عنف مفرط واعتقال امر مخالف للاسلام والدستور والمواثيق الدولية. ولذا فاننا نطالب جميع الحقوقين بمافيهم الجهات العدلية بالدولة والمؤسسات المختصة محليا واقليما ودوليا التحيقيق في ماحدث وانصاف كل من تعرض للظلم ،ونقول ان هناك بعض الاصوات تتحدث عن ان هذه الاوضاع التي يمربها الوطن هي قدر وامتحان وما علي الناس الا الصبر نقول هذا كلام غير صحيح وهو اما صادر عن اناس منتفعون او اناس يجهلون مقاصد هذا الدين وحقائقه فالقدر يحدث بعد ان يأخذ الناس بالاسباب وما يحدث اليوم ماهو إلا نتيجة لتلك الاخطاء والسياسات التي انتهجها النظام منذ مجيئه فأهمال الزراعة والترهل الإداري خطأ بشري وانفصال الجنوب خطأ بشري. والفساد زالمحسوبية خطأ بشري ومعاداة الأسرة الدولية خطأ بشري قال تعالي : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) ونقول لمن ينتهكون كرامة الناس أو يؤيدون ذالك اعلموا أن ذالك أفظع من تكسير الكعبة حجرا حجرا وانكم إذا افلتم من المحاسبة في الدنيا فلن تفلتوا من العدالة الإلهية سيأتي يوم لن تجدو فيه من يحميكم يوم يقول فيه المولي لمن الملك اليوم؟ فيجيب نفسه سبحانه لله الواحد القهار : يوم يقول فيه سبحانه ؛(
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُواحَاصِرّاً وَلَا يَظْلِمْ ربك احدا ) وعلي الذين يحكمون البلاد ان يحاسبو أنفسهم لينظروا مدي الخراب ألذ ي حل بالوطن بسبب أخطائهم نقول لهم اتركوا اهل السودان ليقرروا مصيرهم بدون سفك دماء وبدون عداء مع الاخر. فأغلبية اهل السودان يتطلعون اليوم الي تغيير يعود عليهم بالأمن والاستقرار والحرية والكرامة الانسانية ولاشك ان التغيير فيه رحمة فقد رفع شعاره في وجه امير المؤمنين عمر بن الخطاب، لقدسمع امرءة تقول يارب عمر تزيل عمر فقال لها هل ظلمك عمر؟ قالت لا ولكن التغيير فيه رحمة فقال عمر مرددا معها يارب عمر تزيل عمر. نسأل الله ان يجعل لبلادنا فرجا يعيد لها السلام وإلامن والاستقرار والحرية والكرامة. والعيش الهنيئ ويرفع الضيم عن اهلها .قال تعالي( انا لله وانااليه راجعون )تنعي هيئة شؤون الأنصار الحبيب الأنصاري محمد صالح رئيس لجنة خلوة الشرفية بالقماير لقد كان الفقيد انصاريا ملتزما مظهرا ومخبر حافظا لمنشوات مهدي الله وعاملا بها اتقيا ورعا زاهدا كريما كان من الموطئين اكنافا الذين يالفون ويؤلفون كان حمامة بهذالمسجد توفي بدولة المغرب ودفن بالدار البيضاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.