الدكتورة آمال عباس– لم أجد أجمل من هذا الموضوع ليقرأه كل الذين:- 1- يتحدثون للصحف عن اشياء يصفونها ويصنفوها من صميم جهدهم وعرقهم. 2- يجلسون أمام التلفاز محللين ومقيمين. 3- يتحدثون عن الاذاعات المختلفة. وكلمة الحق التي يجب أن تقال لهم «عيب» أن تتحدث عن أشياء لم تفعلها.. و»عيب» تاني لأن صاحب هذا الانجاز «حي لم يمت».. فلماذا تقتل نفسك بكلمات الآخرين وتعيش مذلولاً!! إلى أخي وزميلي وابن دفعتي اللواء شرطة «م» محمد الحسن عبده.. نقول ما نسبه اليه ذلك البطل نعلم أنه باطل.. وزبد.. و»الزبد» تعلم أين يذهب؟. لواء شرطة «م» فيصل عباس اعلام الدفعة «27» شرطة غرباء عن أنفسنا Depersonalization Disorder عندما تحس ان كل شيء حولك يبدو وكأنه قد تغير وان ذاتك نفسها لم تعد حقيقة وكأن الافعال والاشياء لم تعد نفس الاشياء. لم يعد هنالك انفة او كبرياء فقط هنالك حاجز لا يمكن وصفه يقف بينك وبين ذاتك وبينك وبين الأفعال والأشياء التي رغم ادراكك بحقيقتها تبدو غير حقيقية بشكل مزعج وقد يكون مخيفاً في معظم الأحيان. عادة يأتي هذا الاحساس فجأة وبدون أي مقدمات وفي اي مكان، وكأنما نزل شخص غريب من كوكب آخر هو أنت نفسك على كوكب غريب هو الارض ولكنه مختلف عنها. احساس بالانفصال عن الذات، التصرفات تأخذ معنا آليا لا معنويا، وكأن الشخص يعيش داخل حلم أو فلم. وربما تشعر وكأنك تراقب احاسيسك وتصرفاتك او جسدك من الخارج. كل شيء يبدو فجأة غير حقيقي. حتى الكلمات تخرج من فمك وكأنها تخرج من مكان مجوف داخل عقلك الذي يبدو وكأنه لا ينتمي لك. وايضا هناك الخوف من ان ينتهي هذا بفقدانك لعقلك. ومع الوقت يتولد شعور وكأنك اصبت بتبلد الاحساس والعواطف وتضاؤل العزيمة والقوى الداخلية التي تدفعك للخلق والانجاز. احساس بالعدمية والموات الداخلي، احساس بان كل شيء يبدو وكأنه غير حقيقي بشكل مخيف. وكلمة السر تظل دائما كأن….. لانك رغم كل شيء تعرف بأنك حقيقي، وان الاشياء حولك حقيقية. Depersonalization هو عرض يحدث لمعظم الناس بشكله البسيط. وقد يصاحب العديد من الامراض النفسية الأخرى. ويتم تشخيصه كمرض قائم بذاته فقط عندما تكون الاعراض من الشدة بحيث تسبب معاناة شديدة أو تعطل في الأداء. من اعراض المرض هناك أشكال متعددة من الخدر الحسي، وعدم وجود تجاوب وجداني مع الحدث وايضا ربما يكون هناك احساس بعدم السيطرة في الافعال بما في ذلك السيطرة على الكلام، ومع كل ذلك لا يفقد هؤلاء المرضى القدرة على التميز او الحكم على الاشياء. وهو كعرض يمثل ثالث اكثر الاعراض النفسية شيوعا، وهو غالبا يصحب المواقف الصعبة أو التي تمثل تهديداً للحياة مثل حوادث السير أو الامراض والجروح الخطيرة. وكما سبق القول يمكنه كعرض ان يصاحب العديد من الامراض النفسية كمرض القلق والخوف المرضى والوسواس القهري ومرض الفصام ومرض الصرع وايضا قد يصاحب تعاطي المخدرات مثل الحشيش وغيره. ويختلف هذا المرض عن الامراض التي تذهب بالعقل في ان المريض لا يفقد القدرة على التمييز، وان المريض يدرك ان شيئا رهيبا يحدث له، وان هذا الشيء غير طبيعي ،وبالتالي غالبا ما يذهب المريض للطبيب. وان جاز التعبير يكون المريض في حالة من السوء الزائد عن الحد نسبة لان المريض يكون في حالة شعور زائد بوجوده وبالاشياء التي تدور حوله. والمرضى بهذا المرض يكونون عادة على درجة من الذكاء ويميلون الى التهويم العقلي والابداعي. من اشهر الكتب التي ظهرت في القرن العشرين كتاب «اللا منتمي» للكاتب كولن ويلسون، والذي يتناول فيه الشخصية النمطية التي اسماها اللا منتمي التي استقى صفاتها من عظماء المبدعين من الكتاب والفنانين في القرن العشرين. او ناس يسيرون في الطرقات ويمارسون مختلف الانشطة ويخالطون الآخرين، ولكن دائما هناك حاجز رفيع وشفاف، ولكنه منيع يحيل بينهم وبين انفسهم وبينهم وبين الآخرين ويجعلهم رغم وجودهم في قلب الحياة وربما يشتركون في صنعها ،ولكنهم يظلون بشكل ما متفرجين على انفسهم وعلى الآخرين. يظهر هذا المرض عادة في سن مبكرة من سن البلوغ الى أواخر العشرينات، ولكن قد يحدث في أي عمر. وهناك بعض الادلة تربط حدوث المرض بمشاكل نفسية حادة في الصغر او مرض Temporal Lobe Epilepsy او التعرض لمواقف فيها تهديد شديد للحياة واحيانا الصداع النصفي. ايضا هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال.