كشف قسم التحليلات الاقتصادية بصحيفة (ايلاف) عن تضارب الارقام الحكومية فيما يتعلق بحجم الصادرات والوردات والعجز فى الميزان التجارى . واوضح التحقيق ان بنك السودان المركزى فى تقريره (الموجز الاحصائى للتجارة الخارجية) يورد ان الواردات للعام 2017 بلغت (9,162) مليار دولار ، والصادرات (4,060) مليار دولار ، وعليه فقد بلغ العجز فى الميزان التجارى (5,102) مليار دولار . هذا فيما أوردت وزارة المالية فى خطاب الميزانية امام المجلس الوطنى ان الواردات (6,4) مليار دولار ، والصادرات (3,5) مليار دولار ، والعجز فى الميزان التجارى (2,9) مليار دولار ، أى ان العجز يختلف عما اورده تقرير بنك السودان عن التجارة الخارجية بفارق (2,2) مليار دولار ، بانحراف مقدراه (57%) !! وفى حين لم تكشف وزارة المالية عن مصادر معلوماتها ، يشير تقرير بنك السودان فى ديباجته الى ان الاحصاءات المدرجة فى (الموجز الاحصائى للتجارة الخارجية) تعتمد على ارقام الصادرات والواردات التى تم تسجيلها فى كافة المحطات الجمركية المتواجدة فى السودان . وبناء على المفارقات الضخمة فى الارقام الحكومية تساءل تحقيق صحيفة (ايلاف) عن كيف تنجح الحكومة فى تنفيذ خطة قائمة على احصائيات متضاربة , وحول مدى الجدية والدقة التى يتم بها اعداد ميزانية البلاد !! وتشير (حريات) الى ان ارقام بنك السودان الموثقة تؤكد ان العجز فى الميزان التجارى – (5,1) مليار دولار – يفوق حجم الصادرات (4,060) مليار !! أى كما يقول المثل السودانى (ثلاثية وقَدّها رباعى) !! الأمر الذى يؤكد مقدار خراب اقتصاد البلاد بعد ربع قرن من سيادة النظام , من جانب ، وبؤس المعالجات الامنية الحالية لتدهور قيمة تبادل الجنيه السودانى مع الدولار, من الجانب الاخر. (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=237036 http://www.hurriyatsudan.com/?p=235919 http://www.hurriyatsudan.com/?p=236683 http://www.hurriyatsudan.com/?p=236427 http://www.hurriyatsudan.com/?p=236562 http://www.hurriyatsudan.com/?p=236095 http://www.hurriyatsudan.com/?p=235433