نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، الأربعاء 1 يونيو عن مسئولين غربيين قولهم إنه لن يكون هناك سلام دائم في السودان إلا بحل مشكلة “أبيي”. وأشارت الصحيفة الي أن المسئولين أكدوا أن الحل الأمثل لإنهاء هذه القضية هو إرسال آلاف الجنود الإثيوبيين للفصل بين قوات الشمال والجنوب حتى يتم إبرام تسوية نهائية. وأوضحت أن التوترات في السودان تتصاعد ، في الوقت الذي يستعد فيه الجنوب لإعلان استقلاله المقرر في التاسع من شهر يوليو القادم ، مشيرة الي نشر الآلاف من جنود الجنوب على طول الحدود ومطالبة النيل الأزرق وكردفان الجنوبي بنزع السلاح من جميع الجنود. وقالت الصحيفة إن الوضع لا يزال غير واضح بالنسبة لنوايا حكومة الشمال حول ما إذا ستقوم بنزع السلاح الجبري من الجيش الشعبي أم ستمتثل الي مشورات المسئولين الغربيين والافريقيين لوقف العنف والبدء في مفاوضات من شأنها أن تنهي التوترات. وأشارت إلي إعلان الاتحاد الافريقي الثلاثاء 31 مايو موافقة مسئولي الشمال والجنوب السودانيين على تسوية مبدئية لتأسيس منطقة منزوعة السلاح بين حدود البلدين. وأعرب بعض مسئولي الجانبين عن شكوكهم حول الاتفاق ، خاصة حول قدرته في التوصل لحل بشأن المنطقة المتنازع عليها في “أبيي”. ووفقا للاتفاقية المبدئية التي تم الاتفاق عليها وتم الاعلان عنها بواسطة الاتحاد الافريقي ، فإن كلا الجانبين وافقا على تأسيس منطقة بمساحة 4ر12 ميل منزوعة السلاح ، ووجود ممثلين رفيعي المستوى من كلا الجانبين لمراقبة الترتيبات الأمنية التي تؤثر على السودان بأكمله جنوبا وشمالا. ونقلت “نيويورك تايمز” عن بيان الاتحاد الافريقي نصه “ان الاتفاقية تمهد الطريق لمفاوضات أخرى حول القضايا الأمنية بين الأطراف ، والتي سيتم عقدها بواسطة الاتحاد الافريقي في وقت لاحق من هذا الاسبوع”. وتساءل الكولونيل فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي عما اذا كانت المخابرات وجيش الخرطوم ستلتزم بهذه الاتفاقية أم لا ، معربا عن شكوكه حول التزام الشمال بالاتفاقية.