ركزت الصحف البريطانية الصادرة الخميس على الشأنين الليبي والسوري بشكل خاص، حيث خصصت صحيفة الغارديان صفحة كاملة من تغطياتها الدولية للشأن الليبي. الغارديان: المعارضة الليبية باتت قريبة من طرابلس وخرجت التغطية تحت عنوان: المعارضون يتحدون القناصة والصواريخ ويستهدفون مواقع امدادات النفط. وتقول الصحيفة ان المعارضين الليبيين بدأوا هجوما على مصفى النفط الوحيد العامل في مدينة الزاوية الاربعاء، حيث تنقل الصحيفة عن انباء ميدانية تتحدث عن مواجهات بالاسلحة الثقيلة في المدينة ذات الاهمية الاستراتيجية، التي تبعد نحو 30 كم من العاصمة طرابلس. وتقول الصحيفة انه فيما يحقق المعارضون انجازات وتقدما ملحوظا في مواقع اخرى، تظل مدينة الزاوية عصية على قوات المعارضة بسبب مقاومة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، ومن ضمنهم قناصون، ووحدات مدفعية نصبت في مواقع خارج المدينة. وتشير الصحيفة الى ان قوات القذافي تسيطر على المستشفى الرئيسي الواقع شرقي المدينة، حيث يتمركز القناصة الذين يطلقون النار من اسطح بنايات المستشفى، مما جعل دخول وخروج الاطباء والعاملين من المستشفى مستحيلا، اضافة الى مناطق اخرى على جانبي الطريق السريع المؤدي الى العاصمة. وتقول الصحيفة ان احد مقاتلي قوات العارضة قال لوكالة اسوشيتدبرس ان خط انابيب النفط الرئيسي الذي يزود العاصمة قد قطع، لكن لا توجد تأكيدات على هذا النبأ. كما تخرج صحيفة الاندبندنت بعنوان يقول: المعارضون يقطعون عن القذافي آخر مصافي النفط، وتنقل عن قادة في قوات المعارضة قولهم ان قواتهم قد تبدأ في شن هجوم على طرابلس خلال ثلاثة ايام. وتشير الصحيفة الى ان المعارضين نجحوا في قطع امدادات النفط المتبقية لنظام القذافي في العاصمة، وهو ما اعتبر نصرا رمزيا مهما، اذ ان السيطرة على المصفى تعني قطع احد الشرايين الرئيسية لنظام حكم القذافي على الجبهة الغربية، رغم انه يستورد البنزين والديزل من تونس. وتقول الصحيفة انه على الرغم من انباء ايقاف عمل المصفى بقطع خطوط انابيب النفط عنه، تتحدث الانباء عن وجود نحو مئة مقاتل من قوات القذافي ما زالوا في داخله يدافعون عنه، ومنهم قناصون. في الازمة السورية كتب نور علي مقالا في صحيفة الغارديان تحت عنوان: الناشطون السوريون يخشون على الانتفاضة مع استمرار القمع. ويقول الكاتب انه مع استمرار حصار مدينة اللاذقية يخشى المعارضون لحكم الاسد ان يضيع القتال ضد النظام في سياق العنف المتصاعد خلال رمضان. وينقل الكاتب عن ناشط سوري قوله ان العنف الشديد الذي يمارسه النظام في سورية كان له بعض التأثير الفعال في عدة اماكن، اذ كان وجود الدبابات وحملات الاعتقالات فعالا وجعل الناس يختفون من الشوارع. ويضيف انه زاد عن ذلك انه كسر ارادة الناس في بعض المدن السورية، ورغم ان الناس ما زالوا ينتفضون، الا ان احتجاجاتهم ليست بالحماسة السابقة. ويضيف الكاتب ان هجمات القوات الحكومية اعقبت سياسة حصار استخدمت فيها قوات الامن المدعومة بالدبابات التي كانت تطلق قذائفها على البنايات، قبل ان تقيم قوات الامن نقاط تفتيش وتنفذ حملات دهم واعتقالات. وينقل الكاتب عن ناشطين قولهم انه على الرغم من تراجع الحماسة، بدا النظام السوري اضعف مما كان عليه قبل رمضان. الفاينانشال تايمز “محللون يرون ان الجيش السوري، الذي شرع في المساهمة الفعالة بقمع الاحتجاجات، وآخرها في اللاذقية، قد يرى نفسه وقد تمدد اكثر من قابليته اذا اضطر الى نشر اعداد كبيرة من الجنود والقوات لمواجهة الاحتجاجات في المناطق الكردية.” وقالوا ايضا انهم يتوقعون ان تحدث انشقاقات بين رموز النظام وان تتراجع شعبيته عندما يدرك الناس ان القمع لن يطفئ حريق الانتفاضة في سورية. وفي الشأن السوري خرجت صحيفة الفاينانشال تايمز بعنوان يقول: الاكراد السوريون يستعدون لتحد محسوب للنظام في سورية. وتقول الصحيفة انه في آخر حلقة من سلسلة احتجاجات ايام الجمعة في سورية، بدأت بعض المؤشرات التي تفيد باتساع مساحة الانتفاضة التي تعم البلاد لوحظت في الانترنت في شكل علم كردي ضخم يرفرف الى جانب العلم السوري وسط حشود من الناس في مدينة القامشلي السورية الكردية. وتنقل الصحيفة عن ناشطين قولهم ان الاحتجاجات والتظاهرات في قلب المنطقة الكردية في سورية قد بدأت في الاتساع اسبوعا بعد آخر، لكن العديد من المراقبين يتساءلون: لماذا لم تتحرك الاقلية الكردية، البالغ حجمها نحو عشر سكان سورية، تحركا كاملا. فمع وجود 14 حزبا كرديا غير مرخص لها، يعتبر الاكراد السوريون تاريخيا الاكثر تنظيما من ناحية كونهم قوة معارضة منظمة خطرها واضح على النظام الحاكم في دمشق، صاحب النزعات القومية، الذي يقيد استخدام اللغة الكردية ويستولي على الاراضي الكردية القريبة من الحدود مع تركيا، ويعتقل الآلاف من الناشطين الاكراد. وتقول الصحيفة ان محللين يرون ان الجيش السوري، الذي شرع في المساهمة الفعالة بقمع الاحتجاجات، وآخرها في اللاذقية، قد يرى نفسه وقد تمدد اكثر من قابليته اذا اضطر الى نشر اعداد كبيرة من الجنود والقوات لمواجهة الاحتجاجات في المناطق الكردية. في تغطية خاصة، خرجت صحيفة الغارديان بتحقيق صحفي تحت عنوان: داغ همرشولد، سقوط طائرة وتكتم على الاسباب.. ادلة جديدة تشير الى وجود تلاعب بالموضوع. والحديث هنا عن مقتل الامين العام الاسبق للامم المتحدة في عام 1961 بتحطم طائرته. وتقول الصحيفة ان طائرة الامين العام لم تسقط عرضا بل اسقطت عمدا، حيث نقل عن شهود عيان قولهم انه شاهدوا طائرة ثانية اطلقت النار على طائرة همرشولد، وهو ما اثار تساؤلات حول احتمالات وجود مؤامرة بريطانية للتكتم على الامر، وتعمد اخفاء اسبابه. وكان سقوط طائرة همرشولد في شمالي روديسيا (زامبيا حاليا) قبل نحو 50 عاما من اكثر اسرار الاممالمتحدة والقارة الافريقية غموضا، لكن القرائن الجديدة ربما تشير الى وجود مؤامرة خططت لها ونفذتها السلطات الاستعمارية البريطانية آنذاك.