اتفق حزب الأمة القومي مع حكومة جنوب السودان أمس الأحد على إبرام مؤتمر أهلي بين شعبي الدولتين، ومؤتمر جامع لكافة القوى السياسية في الدولتين، ومؤتمر دولي لمباركة ما يتم الاتفاق عليه. وصدر إعلان مشترك من الطرفين وقعه من جانب حزب الأمة السيدة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي ومن جانب حكومة جنوب السودان السيد دينق ألور وزير مجلس الوزراء. ونص الإعلان على الاتفاق حول “رؤية العلاقة الأخوية الخاصة، والأسس الكفيلة باحتواء الأزمات المتفجرة والمحتملة، وإقرار الحل السياسي الشامل لكل مشاكل السودان المترابطة لأن الاستقرار في كل من دولتي السودان يؤثر في الأخرى”. كما نص على آليات مشتركة هي مؤتمر أهلي بين شعبي الدولتين، ومؤتمر سوداني جامع يتناول كافة القضايا كحزمة واحدة وتشارك فيه القوى السياسية الوطنية يستهدي ببرتوكول اتفق الطرفان على إبرامه، ومؤتمر دولي يبارك تلك الخطوات ويساهم في دعم الجهد الوطني. وفي اتصال ل(حريات) بالأستاذة سارة نقد الله قالت إن تلك الخطوة جاءت في إطار سعي حزبها لطرح الأجندة الوطنية لكل الجهات والقوى السياسية ومن ضمنها حكومة الجنوب فهناك بند أساسي في تلك الأجندة متعلق بالتوأمة مع دولة الجنوب، وكشفت عن مبادرة حزبهم بالاتصال بحكومة الجنوب وطلب اللقاء وسرعة استجابتها قائلة “كتر خيرهم استجابتهم كانت سريعة جدا بحمد الله”، ووصفت اللقاء بالإيجابي قائلة “الكلام كان إيجابي وطيب وبه قدر عالي من المسئولية والشفافية وقد أكد الأخوة في حكومة الجنوب أنهم سيدعمون هذا الخط وموافقون عليه لأنه يطابق كلامهم ويشبه توجههم” في إشارة لبنود الأجندة الوطنية التي يطرحها حزبها والمتعلقة بالعلاقة بين دولتي السودان. وردا على سؤال (حريات) عن المتوقع من المؤتمر الوطني وما إذا كان سيدفع اتفاق حزبها مع جنوب السودان للاتفاق معه أم العكس قالت “المؤتمر الوطني قد يتوجس لأنه لا يريد كوة ضوء في نهاية الطريق وسوف نسعى لهزيمة رؤية المؤتمر الوطني وعناده وانفراده بتفعيل آليات الإجماع الوطني”. إلى ذلك علمت (حريات) أن جزءا من وفد حزب الأمة عاد للبلاد، فيما تبقى رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي بجوبا ويتوقع وصوله ظهر اليوم. وكان وفد حزب الأمة لجمهورية جنوب السودان يضم كلا من المهدي والأستاذ علي قيلوب، والأستاذة سارة نقد الله، والسيد مبارك الفاضل، والدكتور عبد الرحمن الغالي، والدكتورة مريم الصادق . (نص الإعلان المشترك أدناه) : بسم الله الرحمن الرحيم إعلان مشترك 28 أغسطس 2011 بمبادرة من حزب الأمة القومي قام وفد من الحزب برئاسة رئيسه السيد الصادق المهدي بزيارة لجمهورية جنوب السودان الشقيقة لمناقشة الوضع المتفجر في جنوب كردفان، والمحتقن بالنيل الأزرق وأبيي، ولمناقشة الحظر الاقتصادي ومشاكل البترول والمراعي، والحرب الباردة وغيرها بغية احتواء تلك المشاكل والوصول لمبادرة تحقق السلام الشامل في ظل تعثر المبادرات الدولية والاقليمية. كما جاء الوفد ليعبر عن تطلعات الشعب السوداني والمفهوم الشعبي في تحقيق علاقة التوأمة مع دولة الجنوب، تقوم على التعاون والتكامل الاقتصادي والتنموي والأمني، وعلى حقوق مواطنة خاصة تكفل الحريات الأربع لمواطني الدولتين، والجنسية المزدوجة للشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال، وغيرها من المبادئ. التقى الوفد فخامة رئيس جمهورية السودان الرئيس سلفا كير ميارديت والسيد دينق ألور وزير مجلس الوزراء. وبعد نقاش مستفيض وفي جو ودي اتفق الطرفان على رؤية العلاقة الأخوية الخاصة، والأسس الكفيلة باحتواء الأزمات المتفجرة والمحتملة، وإقرار الحل السياسي الشامل لكل مشاكل السودان المترابطة لأن الاستقرار في كل من دولتي السودان يؤثر في الأخرى. كما تم الاتفاق على الآليات المشتركة التالية: . مؤتمر أهلي بين شعبي الدولتين. . المؤتمر السوداني الجامع، الذي يتناول كافة القضايا كحزمة واحدة، وتشارك فيه القوى السياسية الوطنية، والذي يستهدي ببرتوكول اتفق الطرفان على إبرامه. . مؤتمر دولي يبارك تلك الخطوات ويساهم في دعم الجهد الوطني. عن حزب الأمة القومي عن حكومة جمهورية جنوب السودان السيدة سارا نقد الله السيد دينق ألور