فشلت محادثات بين الرئيس سلفاكير والمشير عمر البشير في اقرار تقدم في القضايا السياسية . ووصل كير الى الخرطوم يوم السبت في أول زيارة له منذ استقلال الجنوب ، وبعد أن وسط له عمر البشير وساطات اقليمية ومحلية . واخفقت المحادثات في الاتفاق على رسوم عبور النفط وكيفية اقتسام الديون والتوصل لاتفاقات بشأن منطقة أبيي . وفشل عمر البشير في اخضاع حكومة جنوب السودان باغلاق الحدود والحصار الاقتصادي ، وبدلاً من أن يؤدي الحصار الى أزمة كبرى في الجنوب أدى الى ما يشبه الانهيار الاقتصادي في الشمال . وكان عمر البشير يهين نائبه الأول حينها سلفاكير ويدعي أنه نجح في وضعه في (جيبه) ! والآن ، يزور سلفاكير عمر البشير كرئيس ومن موقع القوة والانعام .! وكذلك كان عمر البشير يتبجح بحصاره الاقتصادي للجنوب والآن يستجدي الجنوب لحل أزماته الاقتصادية ! وسبق ووصف الطيب مصطفى خال عمر البشير الجنوب بالأذى – مثل الغائط والبول – (!) وصور انفصاله كذهاب للأذى تحمد عليه الانقاذ ! والآن ، فان عمر البشير وخاله يستجديان العلاقة مع الجنوب . ورفض عمر البشير وخاله العلاقة الأخوية بين الشمال والجنوب ، وحاولا بناء العلاقة على القسر والاكراه ، ولكن باءات محاولتهما بالفشل ، فاذا استعرنا تصريح عمر البشير عن الفريق مالك عقار – رئيس الحركة الشعبية ( ياباها مملحة ياكلها ناشفة) ، وهو مثل سوداني يضرب لسوء التقدير الذي يفضي الى تبديد الفرص ، فانه ينبطق أكثر ما ينطبق على عمر البشير وخاله ، اللذين يستجديان الآن ( الأذى) ليأكلاه ناشفاً !