نفى الناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواة أن تكون الحركة وفّرت حماية لسيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في إقليم دارفور، كما زعمت صحيفة الإنتباهة. وقال الأستاذ جبريل آدم بلال في اتصال هاتفي مع (الحياة) إن النبأ غير صحيح، متهماً صحيفة (الانتباهة) التي نشرته بأنها (مشغولة بتلفيق الاتهامات ضد حركة العدل والمساواة). وأضاف أن رئيس الحركة الدكتور خليل إبراهيم كان قيد الإقامة الجبرية في ليبيا لأكثر من 17 شهراً قبل أن يتمكن من المغادرة إلى دارفور أثناء الثورة الليبية. وتابع: (بالتالي لا يُعقل لإنسان كان قيد الإقامة الجبرية (في ليبيا) أن يستضيف أو يحمي إنساناً آخر وضَعَه قيد الإقامة الجبرية). وأشار إلى أن سيف الإسلام كان الأسبوع الماضي في سرت، وفق إفادات الثوار الليبيين أنفسهم، كما لفت إلى أن وكالات أنباء وفضائيات بثّت أن رتلاً من السيارات التي يُعتقد أنها تقل سيف الإسلام تعرضت للقصف قرب سرت (فكيف يُعقل أن تكون أقوال الثوار والوكالات والفضائيات أن سيف الإسلام كان الأسبوع الماضي في سرت بينما تقول صحيفة الإنتباهة انه موجود في دارفور منذ أغسطس الماضي)، مشدداً على أن ذلك (كلام غير منطقي). واعتبر أن الحكومة السودانية تهدف من خلال الإتهام إلى تلفيق الإشاعات ضد حركة العدل والمساواة وتريد أن (تضرب إسفيناً في العلاقة التاريخية بين الحركة والشعب الليبي)، كما أن الحكومة السودانية (تريد أن تقول للثوار الليبيين إن السودانيين ما زالوا يشكلون خطراً عليكم في ليبيا وبالتالي اضربوا السودانيين والسود. هذه عنصرية من الحكومة السودانية، وهي تريد تعريض حياة كل أبناء دارفور وكردفان (إقليم قرب دارفور) للخطر). ولفت إلى أن الحكومة السودانية كانت قد عرّضت أرواح الدارفوريين وكل السودانيين في ليبيا للخطر عندما زعمت أن حركة العدل تقاتل إلى جانب القذافي، والآن يريدون تعريض أرواح السودانيين للخطر. وخلص: (نحن في حركة العدل والمساواة رحّبنا بإعلان المجلس الانتقالي التحرير الكامل لليبيا ولا يمكن الحركة أن تحتوي أياً من أسرة القذافي في دارفور، هذه مسألة مستحيلة، ونحن نؤمن بالقضية ذاتها التي آمن بها ثوار 17 فبراير ولا يمكن أن نكون عدواً لهم).