د. آمال عباس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم والجميع بخير… احتفلت جامعة الاحفاد للبنات باليوم العالمي للغذاء.. لقد درجت الجامعة على هذا الاحتفال سنويا ويمر هذا العام والناس تحتفي بالعيد السنوي او اليوم العالمي للغذاء والسودان يعاني من غلاء ومعاناة في المعيشة اليومية نتيجة لخلل في السياسات الاقتصادية.. ولكن مثل هذا الاحتفال قد يذكر الحكومات بالاهتمام بالغذاء.. الاحتفال اقيم بصورة رائعة «الشكل والمحتوى» بالنادي بالجامعة وعكس الاساتذة والطالبات ابداعات ومهارات نالت الاستحسان وهذا العام كان على رأس اللجنة المنوط بها الاعداد وتنفيذ البرامج بروفيسور أحمد محمد علي اسماعي? وهو رجل فنان قبل ان يكون اكاديمي ممتاز في مجال تخصصه. وليس هذا خبر او نقل او وصف لفعاليات اليوم العالمي للغذاء انما هي مقدمة مهمة لاهمية الاهتمام بالغذاء بوضع السياسات المنطقية والجادة لتوفير الغذاء للمواطنين وباسعار في متناول اليد فليس من المقبول ان يصل سعر كيلو الضأن الى 04 جنيها وكيلو الطماطم الى 02 جنيها ورطل اللبن 2 جنيه وصحن الفول المصري ثلاثة جنيهات في بلد زراعي كان المأمول ان يكون سلة غذاء العالم؟ الواقع ان العقلاء والمختصين والعامة نبهوا كثيرا لخطورة السياسات الاقتصادية التي طبقت على عجل وقهر على المواطنين الذين حصروا سلبيات هذه السياسات الاقتصادية الرأسمالية. انا اظن انه حتى اعضاء محترمين من الحزب الحاكم انتقدوا هذه السياسات وما عادت اذا الانتقادات من اجل المكايدة وانما لان الخطأ والخلل اضر كثيرا بأغلبية المواطنين. سياسات التحرير واقتصاد السوق ليست مذلة ولا هي أعز ولا أهم من معيشة المواطن. كان المتوقع ان تراجع الحكومة هذه السياسات فالاكثار والاصرار على الخصخصة والبيع اضرت كثيرا والقطاع الخاص ما زال يحبو وعليه فالمفيد كان اقتصادا مختلطا عاما وخاصا، وتعاون فيه روح وقيم واخلاق وتعاليم الإسلام لكن هذا بصراحة لم يحدث قد اكتملت السلبيات بعضها فوق بعض واهتزت القيم والاخلاق والتقاليد. اليوم العالمي للغذاء ينبغي ان يكون وقفة للتأمل والمراجعة للسياسات في السودان وفي العالم كله، لان الجوع نتاج للفقر والفقر هو نتيجة للرأسمالية والاقطاع والجشع والفساد. اليوم العالمي للغذاء مهم ان يكون نقطة انطلاقة لتوفير الطعام الجيد للاطفال والامهات والحوامل والمرضعات وكل الناس من شيوخ ومسنين وشباب، وعلى الحكومات ان تأخذ هذا الامر مأخذ الجد فهو اولوية «الغذاء، العلاج، التعليم». الاحفاد جادة عندما تحتفل بيوم المرأة وباليوم العالمي للغذاء لانها جزء متفاعل مع المجتمع السوداني ومنفعل بقضايا المواطن الاجتماعية والاقتصادية وطبعا التعليمية. كمال دقيل فريد ام درمان ٭ تعليق: شكراً الاخ كمال.. انا سعيدة باهتمامك بما يرد في هذه المساحة وما تمتاز به من متابعة في شأن هذا البلد الكريم وما تخص به ام درمان ومؤسسة الاحفاد من اهتمام هما جديرتان به فام درمان هي السودان والاحفاد هي المؤسسة التي يتمثل فيها سودان المعرفة.. شكري الجزيل واعتذاري لتأخير هذه المساهمة لزحمة الرسائل وكم انا سعيدة بذلك.. لك العتبى حتى ترضى.