** حنَّ الفؤادُ إلى الحبيب المصطفى جمرٌ من الشوق بصحن مواقدي. نورٌ على نورٍ به الكونُ احتفى قمرُ يدورُ به تُضاءُ مواجدي. و النفسُ قالت إن برقك إن هفا شفةُ الصباح تُضئُ لوحَ مشاهدي. إني و قلبي يا رسولُ بك اكتفى و الروحُ تجري نحو ظلِّ الواحدِ. *** يا خيرَ مَن وطأ الثرى و يا خيرَ مَن عرف الأزل. ثقُلَ البرى يرجو البرا عمري سرى دمعي جرى و أنا أرى روحي تُسابقُ للوصول بها عجَل. *** خيرَ الورى .. و الطينُ ناجاهُ السُّرى قلبي هواهُ على الزمان و لم يزَل. وجداً أزورُ مقامَه .. ربَّ الورى فأنِرْ طريقي يا إلهي بالأمل. *** هذي البلادُ أيا حبيبُ و أهلُها ، جلَّ المقارن في الورى ، رفعوا مديحَك للشموس بيارقاً فانسابَ لحنُ الكون غيماً أمطرَ. و انداح نبتاً للخلوقِ أظلَّها مدَّ الفروعَ الخضرَ جوداً أثمرَ. فتحوا سنينَ العمر أيا حبيبُ مسارباً تهفو إليك طرائقاً و معابرا. و الظنُ من نور اليقين مشعشعٌ قد فازَ مَن بثرى مقامِك أدبرَ. ملِكاً بيوتَ الطين مؤملاً سيفوزُها يومَ القيامةِ أقصُرا. يا طالما سيراك أيا رسولُ حقيقةً و لَطالما .. أنت الذي حنَّ الفؤادُ لكي يرى.