اليوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2010م …. تحيرت وأبنائي في أن نجد وسيلة لنتواصل بها مع أبوذر، بعد أن تم منعنا من الزيارة. وقد كان هنالك موبايل يخص أحد السجناء وكنا نتواصل عبره، وحتى عندما حدثت به مشكلة وجد لنا أبوذر موبايل يخض سجين أخر وكنا نتواصل كذلك. وقد حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تم حرماننا من الزيارة وفي ذات الوقت، فقدنا الإتصال بأبوذر، وتفأجأنا بأنه تم قفل الموبايل ربما لأسباب فنية أو غيرها!!!!!!!!. على العموم كان هذا الطريق الوحيد الذي يمكننا من الاتصال، ولو كانت هنالك زيارة لوجدنا طريقاً إلى موبايل أخر وعرفنا طريقاً للاتصال!!!!!!. وأستاء أبنائي كثيراً، إذ أننا فقدنا كل اتصال يمكن أن يربطنا مع أبوذر!!!!!!!. لم أعرف ماذا أفعل حيال ذلك، ولم أجد خيراً من الصبر، عسي ولعل أن تنفرج الأوضاع!!!!!!. راقبت أبنائي الذين تذمروا كثيراً من هذا الموقف، وشعرت أن كل الأبواب قد أغُلقت في وجوههم وأوصيتهم بأن الصبر مفتاح الفرج، وإن بعد العسر يسراً!!!!!!!. وتحيرت أكثر في موقف إدارة السجن، حين طلبنا منهم السماح لنا بإدخال موبايل لأبوذر حتى نتمكن من الاتصال به حين نحتاجه أو يحتاجناً، رفضوا ذلك بشدة، معللين أن لوائح السجن لا تسمح بهذا!!!!!!. كنت أعتقد سابقاً، (قبل أن يُسجن أبوذر)، أن بالسجن تلفون يسمح به للسجين الاتصال بأسرته، إن لزم الأمر، ولكن اكتشفت أن حق الاتصال بالأسرة محظور كذلك!!!!!!. في حين أن قانون السجن، ينص على أن للسجين حق الاتصال بأسرته!!!!!!!. لم أفهم كيف أن اللوائح تتعارض مع القانون وهو الأعلى من حيث التطبيق!!!!!. اتصلت بدكتور العالم، مستفسرة عن الإجراءات التي من المقرر إتباعها من هيئة المحامين لمساعدتي في هذا الصدد. قال لي، إنه من المقرر أن يتقدموا بطلب الاستئناف للمحكمة العليا، ومن ثّم سوف يتقدم الأستاذ/ عبد السلام الجزولي، بخطاب معنون لكل الصحف ملخصاً فيه الاستئاف، كما سوف يتطرق لموضوع المنع من الزيارة!!!!!!. أحسست أن إدارة سجن كوبر لم تحرك ساكناً، رغم أن موضوع منعنا من الزيارة تم نشره في ثلاث صحف يومية، لكن الإدارة لم تلق بالاً لذلك واكتفى السيد العميد نائب مدير سجن كوبر بما قاله لي، من أن أحضر إلى السجن في يوم زيارة المحامين الرسمية!!!!!!!. الأمر الذي اعتبرته، تجاوز ونكران لحقي في زيارة زوجي!!!!!!!. طلبت مِني هيئة الدفاع أن أعطيهم الفرصة ليدلوا بدلوهم في هذا الموضوع الذي أصبح يتكرر كثيراً!!!!!!. أعتقد أن هنالك الكثير الذي يمكن فعله، وأن أسوأ ما نفعله هو أن نرضخ ونذعن ونتخلى عن حقنا في الزيارة وفي الاتصال بأبوذر، رغم المبررات غير المقنعة التى ذكرتها الإدارة!!!!!!.