كشفت الاستاذة منى ابوعاقلة زوجة الاستاذ الصحفي ابوذر علي الامين في رسالة شخصية أصدرتها يوم الثلاثاء 30 نوفمبر وتحصلت (حريات) على نسخة منها انها منعت من زيارة زوجها ابوذر الامين الذي لا يزال يعاني من الآم حادة في كليته اثر تعذيبه بواسطة عناصر جهاز الامن منتصف مايو 2010 ولم يتلقى الرعاية الصحية المناسبة حتى هذه اللحظة . وتدق رسالة زوجة ابوذر الامين ناقوس الخطر حول صحة زوجها وتذكر الصحفيين والمنظمات الحقوقية بواجب التضامن والضغظ لاجل اطلاح سراح ابوذر ورفيقيه الآخرين – أشرف عبد العزيز والطاهر ابوجوهرة- او اقله الضغط لاجل تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة . ( نص الرسالة أدناه) : تم منعي من الزيارة اليوم لسبب أجهله، رغم محاولاتي المستميتة لأن أشرح لهم أن زوجي مسجون وأنني أقوم بتوصيل أدوية وغذاءات له وذلك نسبة لأنه ما زال يعاني من الآم الكلية إثر الضرب الذي تعرض له على يد القوات الأمنية. إلا أن استجداءاتي لم تفلح أو تجدي نفعاً، حاولت مقابلة السيد مدير السجن أو نائبه أو الضابط المسئول وعرفت أنهم لن يتمكنوا من مقابلتي اليوم بسبب أن هنالك 5 حالات إعدام سيتم تنفيذ حكم الاعدام فيها. طال انتظاري كثيراً وتعذر لقاء أي مسئول بالسجن. الذي يحيرني أنني لست الوحيدة التي تتعرض للمنع بل حدث ذلك للعديد من الاصدقاء والأهل الذين رغبوا بالزيارة. في بداية سجن أبوذر قبل حوالي سبعة أشهر، خلال هذه الفترة شهدنا تاريخ طويل جداً مع الزيارة بين التذبذب بين المنع والسماح، تم منعنا من الزيارة في البدء وبعد ذلك منحونا يوم واحد في الاسبوع على أساس أن أبوذر سجين سياسي، رغم أنه لا يمكث مع المسجونين السياسيين بعنابرهم فرفض أبوذر ذلك وأعلن عن إضرابه عن الطعام، وقال بما أنه موجود بعنابر السجناء العاديين فيجب أن تتم معاملته على إنه سجين عادي وغير سياسي على حسب تصنيفات السجن. وبعد ذلك سمحوا لنا بالزيارة العادية. اليوم عدلوا عن رأيهم مرة ثانية ورجعوا للمنع، وأصبحنا لا نعرف ما هي الضوابط والمعايير الخاصة بالزيارة؟؟؟؟؟ ومتي يسمح بها ومتي نمنع عنها؟؟؟؟؟. بالرغم أن هنالك لوائح بالسجن تنظم الزيارة ولكن لا نملك إجابة لماذا تكون الزيارة عرضة للتأرجح والتذبذب بين السماح وعدمه، ولا نعرف لماذا تم منعي مرة ثانية؟؟؟؟؟ ليس لي فقط ولكن سمعت عن أسر بعض السجناء السياسيين لم يسمح لهم بالزيارة حتى في العيد!!!!!!، كما أنني تلقيت العديد من الاتصالات لبعض الأهل والأصدقاء بأن تم منعهم عن الزيارة، وقالوا لهم أن السجناء السياسيين ليست لهم زيارة!!!!!!، وحتى من سمحوا لهم بالزيارة كانوا يقولون لهم وكيف نتأكد أنكم غير صحفيين!!!!!!!. أما الصحفيون فهم ممنوعون من الأساس من الزيارة ولا تحدثهم أنفسهم بالاقتراب حتى من السجن!!!!!!!!!!. أبوذر ما زال يعاني المرض من كليته ورغم مطالباتنا المتكررة والمستمرة لحق أبوذر في العلاج إلا أن إدارة السجن لم تستجب لطلبات المحامين بعرضه على أخصائي كلي ومسالك بولية. وأعتقد أن زيارتنا لأبوذر حق أصيل ولا يجب منعنا عنها وخاصة في ظل الظروف الصحية السيئة التي يعاني منها وكذلك سوء الخدمات بالسجن وخاصة الأكل، مما يجعلنا نجلب له المواد الغذائية أسبوعياً. وعلى إدارة سجن كوبر، أن تقرر، إما السماح لنا بالزيارة أو منعنا عنها على أن يكون ذلك بإخطار رسمي بأنه ليس لنا الحق في الزيارة حتى يكف الأهل والأصدقاء وكل من يهمه أمر أبوذر عن المحاولات المرهقة في سبيل الحصول على زيارة.