بسم الله الرحمن الرحيم …… أحداث السودان المتأزم متضاربة ومتسارعة يصعب على المرء ملاحقتها لذا اقول للشعب ثور وأخرج للشارع وتظاهر وأستخدم حقك المشروع والمقدس فى أن تقول لا وكفى وسيسقط آلآف الشهداء ولكنكم لا محالة ستنتصرون وعصابة البغى والعدوان سيسقطون وزائلون . قل لى بربك أن لم يكن طفل معجزة يتميز بخوارق لم يتجاوز عمره التسعة شهور (حكومة جنوب السودان) كيف يمكنه أن يحتل منطقة أقتصادية هامة وحساسة كهجليج وجيش ألأنقاذ يغط فى نوم عميق فلم يعد هو الجيش الذى وصفه أحد المؤرخين ألأوربيين يوما (ببروس أفريقيا) أحاله ألأنقاذيين الى مليشيات قبلية وجهوية وشبيحة وفتوات هدفها ألأول وألأخير هو حماية النظام من السقوط .عقلية قادة النظام فى أى ورطة هى المؤامرات ا لخارجية يبررون بها أى خيبة وفشل يحيق بهم (وزير ألأعلام قال أن هدفهم احتلال مطارألأبيض للسماح للطائرات ألأسرائيلية بالهبوط باسلحة وعتاد عسكرى ثم يتوجهوا للخرطوم لأسقاط النظام وأنت بعد أربعة شهور من أنقلابكم المشئوم عقدتم صفقة مع أسرائيل لترحيل الفلاشا مصيبة أذا كانو يعلمون أنهم يكذبون على الشعب ومصيبة أكبر أذا هذه ألأكاذيب قناعاتهم . أتمنى أن لا يتوقف الحريق فى آبارهجليج فأذا لم تفعله الحركة الشعبية فلتقوم بذلك قوات الجبهة الشعبية وسبب ذلك ان ريعه كله يصب فى جيوب قادة النظام ولم يستفد الشعب السودانى منه شيئا با أن النظام يمول به صفقات ألأسلحة للأستمرار فى قمع الشعب والتنكيل به ولم يرفع ذلك الريع من مستوى الشعب السودانى بل صار نقمة عليه ويستخدم أيضا لشراء ذمم ناس المعارضة بعضهم ولأغداق النعم والعلاوات وألأمتيازات على كلاب ألأمن أذ أن اكثر من سبعين فى المئة من ميزانية البلاد تصرف على ألأمن ومؤسسة الرئاسة الجنوب يعلم الجميع أن تسعة وتسعين فى المئة من أفراد القوات المسلح من أبناء الهامش ولكن ألأمر لم يعد هكذا لأنهم أصبحوا ليسوا محل ثقة فأصبح يعان من نقص فى العنصر البشرى واستعاضوا بدلا من ذلك بالقوات الجوية وثبت فشل هذه النظرية فى هذه ألأحداث لن أبناء السودان ألاخرين لا يدخلو الجيش كجنود وادعت الحكومة أن الجنوب هو البادى ولكن ألخبار الصحفية المتواترة أكدت أن طيران ألأتقاذ ولمدة ثلاث أسابيع يضرب فى مدن الجنوب وصرح الرئيس( حنخش جوبا) شاهدنا أن قوات جنوب السودان مسلحين باسلحة بسيطة ورشاشات تصحبها عدد من الدبابات ولكن المأساة أنه لا توجد وحدة عسكرية ولو من خمسة أشخاص لحماية موقع بهذه الدرجة من ألأهمية ألأقتصادية ومن الحقائق الثابتة التى لن تتغير أن كلا من الدولتين ستكون فى ذات الموقع الجغرافى وستكون بينهما مصالح متشابكة ومعقدة وبينها أطول حدود فلا يوجد سبيل ألا أن تقوم العلاقة بينهما على أساس ألتعاون والتكامل وألأخاء فى شتى المجالات وأن تحل كل الخلافات القائمة على أساس التفاوض والحوار . يجب أن لا يلفتنا هذا عن الهدف ألأساسى الا وهو أسقاط تلك الطغمة . أننى ما كرهت شيئا فى هذه الحياة بقدر ما كرهت الظلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته