عرمان: فك الارتباط بين قطاع الشمال والحركة بالجنوب حال الانفصال البلاد مقبلة على سونامي سيهز الشعب والارض الحديث عن اغلاق دور الحركة بالشمال ( كلام الطير في الباقير) سأبذل كل جهدي لتبقى الصلات بين الشمال والجنوب متينة وهي مسألة تبدأ من اسرتي الصغيرة (الصحافة – أجراس- حريات ) أعلن نائب الامين العام للحركة الشعبية ومسؤول قطاع الشمال، ياسر عرمان، فك الارتباط بين قطاعي الحركة حال انفصال الجنوب، عبر المؤتمر العام الثالث الذي سيعقد بعد اجراء استفتاء يناير المقبل، وكشف ان القطاع سيشكل حركة جماهيرية يسبقها مؤتمر عام لاختيار اسم الكيان وقيادته وفق اسس وبرنامج «السودان الجديد». وقال عرمان في حوار مع «الصحافة» 16 ديسمبر ، انه لن يكون نادما حال وقوع الانفصال، لكنه سيكون حزينا لذهاب الجنوب، بعد ان كرس حياته لوحدة طوعية افشلها مركز السلطة بالخرطوم. واكد عرمان ان الحركة الان موحدة تحت دستور ومنفستو واحد لكنها حال الانفصال ستعقد مؤتمرها الثالث لفك الارتباط وتقييم التجربة. وزاد «في الشمال سنقيم حركة جماهيرية واسعة ولن نستأذن من احد». وافاد بأن الحديث عن اغلاق دور الحركة الشعبية بالشمال (كلام الطير في الباقير). وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية ان الاستخفاف بسلفاكير قاد السودان للوضع الحالي (واذا تكرر معنا سيكبد البلاد الكثير). واشار الى واقع جديد لم يختبره شعب السودان من قبل، ميلاده التاسع من يناير وهو (تسونامي سيهز الشعب والارض يمكن تجاوزه بإرادة الطرفين). ودعا عرمان، المؤتمر الوطني لطرح مشروع جديد، قبل ذهاب الجنوبيين للتصويت، يتنازل فيه عن (فلك السلطة) من اجل وحدة البلاد، على ان يشمل الطرح التنازل عن البترول لصالح الجنوب، والابقاء على الجيش الشعبي حال تحقق الوحدة ورئاسة دورية. واضاف عرمان ان افضل خيار اتخذه في حياته كان الالتحاق بالحركة الشعبية وزاد (لم اشعر بالندم مطلقا بل الحزن والاسف لانهيار السودان) وتابع (سأبذل كل جهدي لتبقى الصلات بين الشمال والجنوب متينة وهي مسألة تبدأ من اسرتي الصغيرة. وشدد على انه لن يغادر الشمال وسيبقى للدفاع عن حقوق الجنوبيين والشماليين قائلا (لااستطيع تخيل الشمال بدون الجنوب). وطالب بتحويل مناطق التماس بين الشمال والجنوب الى حديقة سلام لافتا الى ان الحدود بها 13 مليون من الرعاة والمزارعين، 9 ملايين شماليين واربع ملايين من الجنوبيين. وفي سياق اخر وتعليقا على ضرب واذلال النساء في مسيرة ( لا لقهر النساء) الثلاثاء 14 ديسمبر شدد نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان على ضرورة إلغاء قوانين النظام العام، واعتبر ما حدث يوم الثلاثاء في مسيرة النساء “أمر غير مبرر”، وقال ” كان من واجب وزير العدل تقديم الماء والشاي للمسيرة وتسلّم المذكرة لتأسيس حوار ديمقراطي”، وحذر من أنّ “هذا الطريق سيغري آخرين بالخروج من الدولة السودانية الواحدة مثلما سيخرج الجنوب. وقال ياسر عرمان ل “أجراس الحرية ” ما حدث من عنف وإذلال وإهانة وضرب للنساء في مسيرة سلمية، أمر غير مبرر، وغير قانوني، وانتهاك للدستور وحقوق الإنسان، ووزير العدل كان من واجبه استقبال الموكب السلمي، وتسلّم المذكرة، والرد عليها حتى نؤسس لحوار ديمقراطي بين الحكومة والمواطن، بل كان من واجبه أن يقدم الماء والشاي للمسيرة، إن كان يتحدث عن مشروع حضاري بالعملة القديمة أو الجديدة”. واعتبر جلد السيّدة ” إهانة لجميع النساء السودانيات، ولحركة النساء في العالم، التي تناضل ضد قهر النساء”، وطالب” بإلغاء قانون النظام العام” وقال: ” هو قانون ولائي غير دستوري، أساء ويسيئ، للنساء وغير النساء، وشوّه صورة السودان، ولا علاقة له بالإسلام، والإسلام يقف حيثما يقف الفقراء،”، وحضّ حركة النساء السودانية، والقوة الديمقراطية على العمل على إلغاء قانون النظام العام”، ودعا الحكومة لمعاقبة المسؤولين، عن الجريمة التي تمّ تنفيذها في حق السيّدة السودانية والتي حملتها جميع وسائل الإعلام العالمية، ومعاقبة المسؤولين عنها، ليس بنقلهم، بل بمحاسبتهم” وحذّر عرمان من أنّ “الصورة الحالية للعاصمة القومية، منفرة ولا تستجيب لإمكانية بناء بلد متعدد الثقافات والأديان، وإحدى نتائج ذلك فإنّ الجنوب سيخرج من الرابطة داخل دولة سودانية واحدة، والاستمرار في هذا الطريق سيغري الآخرين بالخروج”. وفي سياق مختلف سبق وتحدث الاستاذ ياسر عرمان عن ذكرى معركة النهر – بين ثوار 1924 وقوات الاستعمار – , عن دلالاتها التاريخية والحاضرة , وكعبرة لاستلهام الدروس في ضرورة التعايش السلمي بين أقوام السودان , ولأهمية الخطاب تنشره (حريات) في ( قسم أحزاب ومجتمع مدني – أحزاب وحركات سياسية )