الخميس 16 ديسمبر 2010م …. علمت بالمؤتمر الصحفي الذي عقده حزب الأمة أمس، وأعلن رسمياً تدشين كتاب الانتخابات (انتخابات السودان أبريل 2010م في الميزان)!!!!!!. وكنت حريصة جداً على حضور المؤتمر الصحفي حول الكتاب الذي يتناول التزوير والانتهاكات التي حدثت في الانتخابات الاخيرة أبريل 2010م. ولظروف خاصة، لم أتمكن من حضور المؤتمر الصحفي، ولكني قرأت اليوم في صحيفة (أجراس الحرية) أنه، “أشار رئيس حزب الأمة في مقدمة الذي أعدته اللجنة العليا للانتخابات بالحزب وتم الاعلان عنه رسمياً في مؤتمر صحفي أمس إلى التشوهات التي قال أنها صاحبت الانتخابات بدءاً بالنظام القانوني والدستوري وتكوين المفوضية وقصور أدائها إضافة إلى ما وصفه بالتزوير في مراحل الاقتراع وعد الأصوات. واعتبر الحزب أن عملية تزوير الانتخابات إرثاً ملازما للانقاذ منذ فترة طويلة. واستند الحزب على ما وصفه بالنسبة المتدنية للمرشح الرئاسي الفائز ورفض القوى السياسية للنتيجة التي قال أنها تجعل المؤتمر الوطني مسيطراً على الشمال والحركة الشعبية على الجنوب، واعتبر الحزب أن ذلك الوضع سيؤدي الى الطعن في نزاهة الانتخابات ونتيجته في الشمال والجنوب”. ودار في ذهني، أن هذا الحديث حول تزوير الانتخابات هو حديث مجّرم، وأن أبوذر في مقاله (انتخابات فوز على عثمان لا البشير) تحدث حول تزوير الانتخابات وكان مصيره إلى السجن!!!!!!!. وتحيرت في ذلك، إذ أن كثيرون أشاروا إلى تزوير الانتخابات بدءاً من الشريك الأساسي (الحركة الشعبية) مروراً ببعض القوى السياسية!!!!!!، قبل اعتقال وسجن أبوذر وبعده!!!!!، ولم نسمع بأن اعتُقل أحدهم بسبب كلامه حول تزوير الانتخابات!!!!!. إذ كنت قد أعتقدت سابقاً، أن كل من تسول له نفسه بالحديث حول تزوير الانتخابات سيكون مآله السجن!!!!!!!. وتساءلت في نفسي، إذا كان ذلك كذلك، فلماذا، إذاً لم يسُجن كل من تحدثوا حول تزوير الانتخابات، أو كتبوا عنه، بدءاً بالحركة الشعبية؟؟؟؟؟ ولماذا سُجن أبوذر بسبب أنه كتب مقالاً حول تزوير الانتخابات؟؟؟؟ ولماذا لم يطلق سراحه بعد أن أصبح الكلام حول تزوير الانتخابات مستاغاً ومبلوعاً؟؟؟؟. ولأول مرة يداخلني شك عظيم حول ما هي الأسباب والدوافع الحقيقة التي بسببها سُجن أبوذر، رغم أنني سمعت من بعض الأشخاص بما فيهم أبوذر، أن هنالك من يتربصون به الدوائر ويتحينون الفرص لاعتقاله وسجنه!!!!!!. وتحيرت في ذلك، إذا كان أحرى بهم أن يجدوا حجة مقنعة وذكية ليتم إقناعنا بها، بعد أن فشلت كل الالاعيب والحيل القانونية في تفنيد التهمة الموجهة (تقويض النظام القانوني)!!!!!. ما زلت أطرح الأسئلة والشكوك، حول الدوافع من وراء اعتقال وسجن أبوذر، وتجدني أميل إلى أنها معركة شخصية تم استغلال سلطة القضاء والقانون لتصفية الخلاف!!!!!!!، وأن هذه ليست أول معركة تجُند فيها مؤسسات الدولة ولن تكون الأخيرة!!!!!!!. وقلت في نفسي، حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!!.