بقلم: عباس خضر إجابة : من هم هؤلاء!؟ أتى الرد سريعاً جدا وبدون تردد ولم يحتاج لكبير عناء أو مجهود ولا ولم يتطلب أي إستخدام لذرة من العقل أوحتى مجرد تفكير: نهبوا بترول دولة السودان إذاً فإنهم حرامية دوليون وهو أخف وصف يمكن لمتعمق في حالتهم ومتلقي سفر كتبهم وكتاباتهم ومناشيرهم وعقودهم وتعاقداتهم وتعهداتهم ومتابع لأفعالهم ومتدخل تداخلاً مباشراً في علاقات مالية معهم أوحتى من بعيد في شؤونهم أو متخصص في سياستهم ومتقصي حقائق عنهم ومستمع لحججهم ومشارك في لججهم ومنضوي لسربهم ومتوالي في الوظائف معهم ومنغمس في صراخهم وضوضائهم ومثابرعلى سخفهم ومتجاهل سخطهم وسبهم ولؤمهم وصابر على غبنهم وظلمهم أو مفصول مطرود مشرد بسببهم أو معذب بأمنهم أو مقصوف بطائراتهم ومتحمل عنتهم والصابر على مصائبهم والمراوغ كيدهم والملدوغ بسم نابهم الأجوف ولسانهم اللذع اللآسع اللزج ومطعون بإبر شوكهم ومزروب بشباك سلكهم الشائك مثل الشعب الحبيس 24 سنة نكد في وطنه والعالم بدخائل أنفسهم وخفايا صدورهم والذي غلبوه بالحقد فغلبهم بالصبر وقوة التحمل والتجمل وكل الذين عرفوهم أو حتى سمعوا بهم علموا وفهموا وأدركوا إدراكاً تاماً ولمسوا وتأكدوا بأن هؤلاء المنافقين الكاذبين الأفَاكين ماهم إلا فاسدين مختلسين ظالمين وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون وعصابة نابية الألفاظ حقيرة المحتدى لئيمة تلوك السب والشتيمة كالعلك منحرفة الطريقة والمسلك عديمة الإحساس خربة فاسدة الأخلاق بجينات كروموسمية سيئة إجرامية وظفتها في التمكين وخراب الدين وحمايتها من المؤمنين المسلمين بصورة بهلوانية نفاقية حتى يأتيها اليقين ويجدها تغوص في وحل الفساد والطين لهذا فإن كل العالمين وصموهم بهذه الصفات الرزيلة ورد على سؤال قديم عن من هم هؤلاء!؟ قبل نهب بترول الشمال والجنوب إختلسوا السلطة بليل دامس بهيم وقتلوا في رمضان وزوروا إرادة الشعب والإنتخابات. ثم نهبوا الخدمة العامة وهي من أخطر السرقات وألعنها في التاريخ القديم والحديث فسرقوا وظائف وعرق العاملين لذلك فقد تردوا إلى أسفل السافلين إلى يوم الدين. سرقوا المشاريع والأراضي وباعوا المؤسسات والمصانع وإستولوا ولقفوا أموال الإستثمارات إضافة للتحلية بالكوميشنات. الأستاذ عبد الرحمن الأمين يقول أن السودان ثاني دولة من حيث عدد الشركات في دبي فهو يملك لأفراد وجماعات أكثر من خمسمائة شركة 45% منها لجهاز الأمن ومعظمها للولاة . وتعريفة شركات الإتصالات من أعلى النسب في العالم والنت محجوب معظم مواقعه المهمة ومرتفع الأسعار لدرجة السرقة. ثم لم يعلم الشعب البتة أين ذهبت أطنان الذهب التي أٌستخرجت من باطن أراضي الشرق؟ فكان الرد جاهزاً على كل لسان وبكل اللغات واللهجات إنهم كعصابة كلاهون الألمانية أوالعصابة الدولية مافيا الإيطالية إنهم مثلهم حرامية دوليون ، فماذا أنتم فاعلون؟ وهنا أيضاً الإجابة جاءت سهلة ومعروفة وواضحة كالشمس في رابعة النهار وها قد بدأ المد الثوري في الإنتشار المكثف لإزاحتهم من سدة الحكم وطردهم من نافوخ وصدر الشعب ومحاكمتهم محاكمة عادلة بمحاكم قوية مستقلة تنشأ على أنقاضهم مباشرة لأن الشعب أراد الحرية والحياة. لذا فقد تمت الإجابة على السؤالين وبدأ الشعب في إزاحة الكابوس وإنجلاء الليل الطويل واستجاب القدرلأمانيه وأمنياته العظيمة لإزاحة الحرامية الدوليين. [email protected]