من الضرورى كل مشروع فكرى له مفاهيم ومرتكزات اساسية يقوم عليها, وبما ان مشوع السودان العلمانى الليبرالى الديمقراطى هى طرح فكرى جاد لحل اشكالات الواقع السودانى, من المهم القاء النظر على ركائز واسس ومفاهيم فكرية يجب معرفتها وتطويرها, فى المستويات المختلفة لاحداث ألمام كامل ومتزن, وانتشارها بالقدر التى يتحول مع الزمان الى خطاب اجتماعى . يتم تداولها فى مستويات الشعب المختلف ,والبحث فى امكانية تطويرها معرفيا بشكل يستفيد منها المجتمع السودانى ليس فى التغير القادم اليوم فحسب ,بل فى مستقبل ِالدولة الحديثة القائمة على البحث العلمى ,والمشاريع التقدمية فى المجالات المختلفة للدولة حتى تتجسد من خلالها الابعاد الفلسفية لمشروع السودان العلمانى الليبرالى الديمقراطى , وهى صفات الدولة الحديثة التى تطرحها المنظومات اليسارية التقدمية فى السودان من بينها حركة تحرير السودان ,هى فكرة انسانية حديثة استفادة من التجاب البشرية ,يمكن الاستعانة بها لتحليل وتدقيق فى مكونات السودان التى تجلب من خلالها تحديد وضع السودان السياسى والاجتماعى والاقتصادى .وهى ان السودان وطن للجميع ,ويجب على الدولة الاعتراف بالانتماءات البسيطة, التى تمثل المكون الاساسى فى السودان,القبيلة والثقافة, واللغة, والعادات, والتقاليد, ويكون هذه فتح مسار الوعى بمكونات السودان المختلفة, والوقوف على الازمة التاريخية بغرض الوصول الى ارضية مشتركة والاعتراف بحقوق كل القوميات السودانية وحقها فى التعايش والتعاقد الاجتماعى والمواطنة المتساوى فى الحق والواجب دون تميز او تحيز,الدولة كمؤسسات تعمل لخدمة المجتمع, وعلى ذالك توقفنا كحركة على بعد الحقائق التى هى فى منظورنا احد الاسباب التاريخية, والمشاكل الحقيقية وهى الاعتراف باحد مكونات الواقع السودانى واقصاء البعد الاخر, الثقافية والدينية والاثنية ,لفرض وقع خلاف الواقع الحقيقى للسودان ,ان طريق استقلال امكانيات الدولة لصالح بيوتات ,وجماعات طائفية, الحق بالسودان الى قائمة الدول الفاشلة,ومن مسئولياتنا التصدى لهذه المخطط وتصحيح مسار التاريخ ,عبر اجتهاد وسرد متكامل لواقع السودان الحقيقى المتعدد التى تبدا بالتجربة, من الضرورة العودة الى الماضى حتى نتمكن من قراءة الحاضر والطريق الى المستقبل وللتاريخ هنالك حضارات ومماليك وسلطنات منذ الاف السنين قبل الميلاد بجانب الحضارات النوبية,ومملكة كوش وممالك النوبة المسيحية,وديانات اخرى فى حضارات السودان ككريم معتقدات والكجور, موجودة حتى اليوم,رغم خناقها عبر الهجرة العربية التى بدل كثير من حقائق التاريخ,مما عدا لقيام مماليك اسلامية,امتداد وطريق لمهنة السودان فى الاستعمار التركى المصرى التى لها اثارها,من ثم الاستعمار الانجليزى المصرى ثم الاستعمار المصرى المسئول الاول لدعم الاستعمار الوطنى السودانى الان كل المشاريع الفاشلة المجربة فى السودان تاتى بدعم من مصر, والانقلابات العسكرية بالضوء الاخضر من مصر, الزحف المصرى والاستخفاف بقدرتنا لان احزابنا تتجارع وراء العروبة بشهادة من مصر, بدل الاعتراف بالتعدد والتنوع التى تمثل مصدر فخرنا,بكل اسف هى جزء من تاريج بلادنا يجب دراستها بطريقة متعنية, للاستفادة فى وضع حلول لمشكة السودان, حتى ندرك اثر تجربة ماضينا السيىء لنجاج وبناء وضع افضل وكمنظومة فكرية قدمنا معالجات فى شكل نظرة نقدية موضوعية متكاملة,ان سيطرة مجموعة محددة على السلطة ورفض الاخر صاحب الانتماء المختلف عنك دينيا ,وعرقيا,وثقافيا,وجغرافيا ,هى اساس المشكلة مما يعود عليه اسباب النضال والكفاح المسلح بكل انواعها ووسائلها المتعددة منها التوعية للجمهور بقضيتهم والعمل باجتهاد لاسترداد حقوقهم المهضومة,السؤال الان حول احداث تغير شامل فى السودان؟تنهى معاناة شعبنا وتؤسس الاعتراف والتعايش السلمى , بين المكونات الاثنية والقبلية والثقافية والدينية, يقودنا لتطوير وتوفير الرضى الاجتماعى القومى تحافظ الاصول وتتجاوز المخصصات المتنافرة,واستفادة كل منها دون نفى الاخر لصالح المشتركات ,التى تمثل مصدر فخرنا اننا سودانيين متعايشين,وبذالك نستطع تجاوز اخفاقات الدولة السودانية القديمة,والحكومات المتعاقبة على حكم البلاد.واتخذنا سبل ووسائل من ضمنها تصحح مسار التاريخ,بالمعرفة الجيدة لواقعنا,الى جانب نجد ان كل المحاولات الفكرية التى سعى دعاتها للتطبيق فى السودان فشلت و التجربة الاسلامية فى السودان حصاد فشلها تقسيم السودان احرق الاخضر واليابس فى دارفور, وجبال النوبة, والنيل الازرق ,اضافة العزلة الدولية والاقليمية والانهيار الاقتصادى ,وهذا الاطروحات سبب فشلها يرجع الى عدم توافق بنيتها الفكرية ما واقع السودان, بجانب القصور المعرفى , وعدم المصداقية والخلط الواضح بين المطلق والنسبى, مستقليين الجهل والامية المتفشية وكذالك التبعية العمياء ثم ,التحرر التى بداء مسيرتها ولم تقف حتى تحقيق الكرامة والاحترام المتبادل والحقوق المتساوية لكل الثقافات والنضال المشترك لتفكيك اليات السيطرة التى اسسها الحقب , والطغمة الدكتاتورية الحاكمة اليوم طريق لذالك التغير المطروح من قبل الحركة واعادة هيكلة مؤسسات الدولة التى ترعى اهداف ومصالح الشعب السودانى وضمان تطويرها تختلف ان ماضيها دولة ديمقراطية علمانية ليبرالية كمفاهيم اساسية لبناء دولة المؤسسات وهى الدولة الحديثة, وننوه القراء ان اهمية الاعتراف بالتعدد من اولويات طرحنا, وضرورة معرفتها تاتى فى المقدمة وترقبو المرتكزات الاخرى حتى نعي ونبنى سويا دولة يسع الجمع. بقلم َ\ كمال عبدالعزيز (كيمو) [email protected]