اعترف حسن هلال وزير البيئة بوجود تدهور بيئي مريع بالبلاد. وكشف امام لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الوطنى أمس عن وجود صحراء بوسط مشروع الجزيرة نتاج نقص المياه مقرًا بأن الإشكال الأكبر في كيفية إدارة المياه. وقال هلال إن هناك مكبّات قديمة للنفايات الكمياوية بمشروع الجزيرة. وأكد ان النفايات الطبية الأخطر على صحة الإنسان بالبلاد موضحًا أنه لا توجد أي محارق لها بالبلاد إلا بالمستشفى الصيني. وكشف وزير البيئة بان مسؤولاً ولائيًا رفض دخول محارق للنفايات الطبية مقدَّمة هدية من اليابان ، مبررًا الرفض بوجود شركات بالولاية تقوم بتجميع النفايات من أجل حرقها بالصحراء. وأقر بان أخطر تلوث للكمياويات بالبلاد موجود على النيل الأبيض قرب مصانع السكر. وفيما أشار لقرار سابق له بإغلاق كل القنوات التي تصب في النيل اعترف بوجود تجاوزات تحدث بين الفينة والأخرى، وفي السياق كشف عن دراسة بيئية لآثار القصف الإسرائيلي لمصنع اليرموك أماطت اللثام عن انتشار لجسيمات صغيرة عالقة بالهواء من الرصاص تؤدي لضرر بالغ على الصحة. وشكا الوزير من عقبات كبيرة تواجه وزارته تتمثل في النقص الحاد في التمويل. وقال إن الاعتماد على المنظمات في تمويل الوزارة لا يكفي كاشفًا عن اجتماع جمعه بالنائب الأول ووزير المالية بشأن توفير تمويل للوزارة.