دعت الحكومة البريطانية دولة تشاد إلى إعتقال المشير عمر البشير الذي يزور انجامينا هذه الايام لحضور قمة الساحل والصحراء وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتعد تشاد واحدة من الدول التى وقعت على معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التي تلزمها قانونا باعتقال عمر البشير، المطلوب القبض عليه لإتهامه بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية . وقال وزير شؤون افريقيا مارك سيموندز ( إذا لم يتم القبض على الرئيس البشير ، ستكون هذه المرة الثالثة التى تفشل فيها حكومة تشاد في تنفيذ أوامر اعتقال صادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية) ، واضاف (تشاد ملزمه بالتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية، والحكومة البريطانية تولى اهتمامها بالوفاء بهذه الالتزامات وان حكومة المملكة المتحدة تتوقع من تشاد الوقوف إلى جانب التزاماتها الدولية وسوف تكون هناك خيبة أمل إذا لم تقم تشاد باعتقاله). واوضح الوزير سيموندز بحسب البيان الذي اصدره أمس السبت ( اننا نتوقع من جميع الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية الامتثال لالتزاماتها الدولية، بل وعلى جميع الدول أن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق قرارات مجلس الأمن الدولي). وكانت المحكمة الجنائية الدولية طلبت من تشاد رسميا القبض على البشير مذكرة اياها بالتزاماتها كما ارسلت مذكرة اخرى للحكومة الليبية التى يتوقع ان يزورها البشير يوم الجمعة تذكرها بالتزامها الدولي بضرورة اعتقال عمر البشير .