خالص التحايا والتقدير الي صاحبة رنة الناس الكاتبة والقاصة استيلا قاتيانو ….. قراءة اولي: …. اكتب إليك بمداد مختلف رغم إقتناعي بأن العتمة طغت علي كل ضوء إلا أنني اكتب من فوق الجدار علني اجد ثقب للضوء تتسلل عبره الكلمات . تابعت كتاباتك الاخيرة من حلمنة الكوابيس وكبسنة الحلام والذي جاء فيه (انني وحدوية علي السكين ، لدرجة لن اقبل نقاشاً في هذا الموضوع وهو مثل الاعتقاد عندي لاتؤثر عليه تهورات الساسة ولا حزب سياسي علي حساب الوطن، ولايمنعك ذلك من مد يد العون لدولتك الجديدة). كتابتك احس فيها الوطن وحب الارض والتراب والنظرة العقلانية واحترام خيار شعب الجنوب دون تاْثير الفعل السياسي عليه،لن أكون صادقآً إن قلت لك أن الوحدة هي خيار غالبية شعب السودان لكن وقائع الحال والاحوال تقول دون ذلك وليس الاشياء بالتمني ولو كانت كذلك لغرسنا الوحدة في كل مكان، إلا أننا خارج الثنائية التي تؤثر علي هذا الخيار الذي ضاع بين التصريحات الاعلامية ورد الفعل المضاد وصحافة الغفلة التي تستثمر في الكراهية. قراءة ثانية: استخلص من عمودك لو كنت اوبرا خواتيم العمود (وحدة جميلة اوانفصال وجيه) ممالاشك ان كانت وحدة فهو يسعدنا وان كان العكس فعلينا ان نتقبله كخيار شعب الجنوب ، فلن يمنعنا الانفصال من التواصل الاجتماعي بين شمال المليون ميل وجنوب المليون ميل، رغم وحدويتي ألا أن هناك اسباب متراكمة من قبل حكومات المركز ادت لمشكلة الجنوب فعلها تعي الدرس وتتعامل بموضوعية مع قضايا النيل الازرق،جبال النوبة، دارفور،الشرق، وقصي الشمال ووسطه واحترام التعدد الثقافي والديني والعرقي. قراءة ثالثة : وهو المقال الأكثر تأثيراً(قبال ماابفي اجنبية) اجترني الي الحاج يوسف النشآة،ن حيان المدخل الي الشخصية، الخرطوم والمؤتمر فاعلية الشخصية ، عمومآً لن تصبحي اجنبية يا استيلا وان كان السناريو الاسوأ هو الخيار فمساهماتك في نادي القصة السوداني واسمك في كتاب (دروب جديدة) جزء من تاريخ السودان الموجد لن يمحوه الانفصال وستبقي قصصك (بحيرة في حجم ثمرة الباباي، وليمة ماقبل المطر،في ليلة قمرية) جسر للتواصل بين الشمال والجنوب لأن الابداع يختلف عن السياسة فالانفصال قرار سياسي يمكن ان تعود الوحدة بذات القرار، ولكن سيكون الابداع هو الإبداع والادب هو الادب في كل الخيارات وسنتواصل معك كما نتواصل مع جان جاك روسو،محمد اركون،محمد عاند الجابري ، منصور خالد،الباقر عفيفي، واحلام مستغانمي،بركة ساكن ومنصور الصويم، لأن مابين شعب الجنوب والشمال روابط الدم والتاريخ. كلمات للوطن: أي بكاءُ لينطفئ اللهيب وأي حريقُُُُُُ يجفف الدمع استيلا لك وافر التحايا وللوطن عزاءات الفرقة والشتات عادل عبدالله عثمان حامد(عادل حداثة) الخرطوم: الحاج يوسف