* لم يسلم الثنائي بابكر الحلو (باكمبا) وسانتو من (هيجان) جماهير المريخ في كل مباريات الفريق خلال نسخة كأس الكؤوس الافريقية 1989 والتي نجح المريخ في الحصول على لقبها المعروف تاريخياً باسم (كأس مانديلا). * كان انصار المريخ ينظرون لهذا الثنائي تحديداً على اعتبار انه الاسوأ في الفريق، وانهما لا يستحقان ارتداء الفانيلة الحمراء من اساسه، وكانت الاحتجاجات تصل الى آذان رودر المدير الفني للمريخ، لم يكن الالماني يلقي لهتافات الجماهير بالاً وكان يواصل الاعتماد عليهما. * بعد نجاح المريخ في الحصول على كأس مانديلا، اجرت احدى الصحف حواراً مع الالماني رودر الذي كان قد قرر مغادرة المريخ والعودة الى بلاده بعد انتهاء فترة التكليف.. محاور الالماني سأله بوضوح شديد حول سر اصراره على الثنائي باكمبا وسانتو في المباريات على الرغم من انهما لم يقدما مستويات فنية جيدة وكانا من اسوأ لاعبي الفريق طيلة زمن المباراة ؟. * جاء رد رودر مفاجئاً وحاسماً حيث قال للصحفي: لو واصلت مع المريخ ونجح باكمبا وسانتو في المحافظة على لياقتهما البدنية فانني اضمن احتفاظ المريخ بكأس الكؤوس الافريقية خلال ثلاث سنوات فقط. * قبل ايام، (هاجت) جماهير المريخ و(ماجت) ولم تترك اساءة الا ووجهتها للمهاجم محمد موسى، وبعد المباراة ضد الخرطوم وفي تصريحاته الصحفية المعتادة رأى الالماني مايكل كروجر ان البلدوزر كان من افضل لاعبي المريخ تطبيقاً لتعليماته الفنية. * بالتأكيد لم تتابع جماهير المريخ محاضرة الالماني كروجر للاعبيه، لذلك فان حكمها يعتبر ناقصاً وغير منطقي وفيه اجحاف كبير في حق اي لاعب، فاحمد الباشا كان في نظر جماهير المريخ هو نجم الفريق الاول خلال اغلب المباريات الاخيرة ورغم ذلك ابعده كروجر الى دكة البدلاء. * المؤكد ان كروجر كلف الباشا بتعليمات معينة فشل في تنفيذها او لم يوفق، ورأى الالماني ان الاستعانة عوضاً عنه بخدمات راجي ورمضان عجب افضل بالنسبة للفريق ويصب في مصلحته لذلك لم يتوانى في ابعاده من الحسابات الفنية على الرغم من ان ذلك لم يصادف هوى الكثير من جماهير المريخ. * على الدوام ظللنا نطالب جماهير المريخ بان لا تتعدى ادوارها المنطقية وهي تشجيع الفريق ومؤازرته في المباريات، ونؤكد من جديد على ان ادارة المريخ لم تتعاقد مع كروجر من فراغ حتى ياتي ويجلس على كرسي المدير الفني وينتظر من الجماهير ان تحدد له ما يتوجب ان يقوم به من اعمال. * لاعب كرة القدم في النهاية بشر يتأثر بما يجري في المدرجات، وب(هيجانها) غير المسنود بمنطق تتسبب جماهير المريخ في ارباك اللاعبين، وبمرور الوقت سوف يتساقط اللاعبون من حسابات الادارة الفنية ليس بسبب مستوياتهم او لياقتهم البدنية وانما لفقدانهم (الثقة)، ومن يتحمل وزر ذلك بالتأكيد جمهور المريخ.