أوراق مونديالية "المانشيت" الأخير لل "مانشافت "الخطير ..! : داؤود مصطفى وأخيرا كتب المنتخب الالمانى او "المانشافت "،المانشيت الأخير فى رحلته الموفقه بمشوار مونديل البرازيل 2014 ، وانتصروا لانفسهم وللقارة العجوز بالكأس الرابعة فى سجل مشاركاتهم الطويلة بالعرس الكروى العالمى ، بعد هدف "ماريو غوتزا" فى شباك رفاق "ليونيل ميسى" قبيل نهاية الشوط الاضافى الثانى بسبع دقائق ، فى نهائى لاتينى اوروبى مثير على ملعب ماراكانا ، الذى احتشد بالبرازيليين ،الذين خرجوا عقب اللقاء ومحياهم تنطق بالبشر والفرحة كون الكاس لم تذهب للارجنتين ، او عدوتهم اللدود فى المستديرة ، الأمر الذى كان سيضاعف حسرتهم بعد خروجهم المذل من المونديال، لو حقق راقصوا التانغو البطولة . استحق "المانشافت " الكاس الرابعة ليتساوى مع المنتخب الازوردى "ايطاليا " فى عدد مرات الفوز وليقترب بالتالى من مضاهاة الرقم القياسى للبرازيل التى وصلت للكاس الخامسة فى بطولة 2002 بكوريا واليابان المنتخب الالمانى فى بطولة الدورة رقم 20 من المونديال البرازيلى ، اكد بالفعل قوة بأسه ، وانضباطه الصارم داخل الملعب ، وهو ينتهج اسلوب " الميكنة " حيث الكل يخدم الكل ، او بالأحرى كل التروس وبمختلف احجامها تعمل وفق نسق متكامل لتتحرك الماكينة فى الية مثالية دونما ابطاء أوتراخ ، وهنا يستوقفنا تصريح المدير الفنى للمنتخب الالمانى "يواكيم لوف " الذى ادهش الجميع بمظهره الهادىء عقب نهاية مباراة التتويج باللقب فكان عاديا وطبيعيا وكأنه لم يحقق كبرى بطولات العالم فى كرة القدم حيث قال " كبار اللاعبين بالمنتخب امثال ميرتساكر، لوكاس بودولسكي، باستيان شفاينشتايجر، فيليب لام، ميروسلاف كلوزه، كان لهم الدور القيادى فى شحذ المنتخب بدماء الخبرة ولهم يعود الفضل الكبير فى احراز البطولة " ولعل فى هذا درس كبير يقدمه "المانشافت" لكل منتخبات المونديال ،بضرورة اعتماد دماء الخبرة ومزجها بروح الشباب ، وهذا مالم يفعله المنتخب البرازيلى الذى حشد صفوفه بجملة من أسماء جديدة وفطيرة لاخبرة لها فى المتعرك المونديالى ، حيث تساءل الكثيرون عن سر استبعاد نجوم برازيلية لعلها كانت ستفيد السيلسياو بالخبرة ، امثال كاكا ، وروبينهو ، ورونالدينو .وغيرهم ..! كان فى ذهاب البطولة الى المانيا ما يمثل النتيجة المنطقية العادلة لمنتخب اعطى ولم يستبق شيئا ، وحقق ست انتصارات من جملة سبع مباريات جاءت تفاصيلها على النحو التالى : فاز فى الدور الاول على البرتغال 4/ صفر ، وتعادل مع غانا 2/2 ، وتخطى امريكا صعودا للدور 16 بهدف ، ثم صعد الى الدور 8 بالفوز 2/1 على الجزائر ، وتخطى فرنسا بهدف بلوغا لدور الاربعة ، ثم فوزه الكبير على البرازيل بنتيجة 7/1 بلوغا للنهائى الذى قابل فيه الارجنتين بالمباراة النهائية التى حقق فيها اللقب بهدف ماريو غوتزه . الالمان كدأبهم دائما ما يهتمون بتفاصيل الأشياء بلوغا للمبتغى ، وكان لغيابهم الطويل عن منصات التتويج المونديالية ،مادفعهم لوضع الدراسات والخطط المعينة للحصول على الكاس التى حققوا اخر بطولاتها الثالثة قبيل ربع قرن من الزمان عام 1990 بمونديال ايطاليا ، ثم اخفاقهم فى نهائى 2002 امام البرازيل ، وتدحرجهم للمركز الثالث فى 2006 و2010 ، واعتبر لوف أن ألمانيا بدأت تجني ثمار المشروع الذي وضع المدرب السابق يورجن كلينسمان حجر أساسه قبل قرابة العشر سنوات، وفي هذا الصدد قال لوف في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة "بدأنا هذا المشروع منذ 10 سنوات، وما يحدث الآن ما هو إلا نتيجة لعمل استمر لسنوات، والبداية كانت من المدرب السابق يورجن كلينسمان.واضاف " خلال هذه السنوات نجحنا في إحراز تقدم مستمر مع تحسين دائم في الأداء حتى فعلنا الشيء المهم في نهاية المطاف ، وأصبحنا أول فريق أوروبي يفوز بكأس العالم في أمريكا اللاتينية، وهذا يجعلنا فخورين بهذا الإنجاز" اذن الالمان لم يحققوا البطولة الاخيرة خبط عشواء او بضربة حظ ، بل جاءت كاس مونديال البرازيل نتاجاً لثمار جهد كبير وتخطيط طويل المدى ، والان تملك المانيا منتخبا يافعا شرسا مدعوما بالخبرة والدماء الشابة ولعل فى هذا ما يدفعنا لنراهن عليه فى تحقيق اللقب الخامس بمونديال روسيا 2018 القادم أوالذى يليه بقطر فى 2022