ضد التيار هيثم كابو (الغشاش) يملأ شبكتو .. !! * من حق (المرشح) أن يفعل ما يشاء طالما أن (الناخب) يلدغ من (صندوق) واحد مرتين ..!! * منذ أن عرفت بلادنا الإنتخابات – على مختلف مستوياتها – كانت مدة صلاحية (وعود المرشحين) تنتهي بإنتهاء مراسم أعلان النتائج، والغريب حقاً أن وعود المرشحين التي لا يعرف التنفيذ طريقاً اليها تظل (ثابتة) في كل الحملات، بينما تتغير (رموز) المرشحين في كل إنتخابات ..!! * تنشط عمليات التجميل و(الميك آب) كلما أزف ميقات الإنتخابات، وكم من مرشح غاب عن معظم جلسات البرلمان ولم يقدم شيئًا للبلاد او لدائرته، جاء بكل (بجاحة وقوة عين) ليحدث الناخبين عن ضرورة ترشيحه مرة أخرى وتجديد الثقة فيه ليكمل لهم (مشكوراً مأجوراً) ما بدأه من وعود ..!! * من المفارقات الصادمة عندنا أن (النواب) في أكبر هيئة تشريعية يغيبون عن الجلسات بأستمرار حتى يطالب (بعض البرلمانيين بفصل زملائهم النواب الغائبين)..!! * يحدث أحدهم ضجة لا أول ولا آخر لها عن الترشح .. خطب رنانة ووعود كاذبة.. برامج وهمية وشعارات ممجوجة.. زخم إعلامي وملصقات دعائية لوجوه وأسماء لا تفعل شيئاً سوى تشويه الجدران .. معارك انتخابية و(مناوشات) هنا وهناك، وكثير من (الهتر) في عدد كبير من الدوائر، واتهامات بالتزوير من جهة وسيناريوهات عن الضرب تحت الحزام تكشفها جهات أخرى، والذبائح تنحر أمام منزل الفائز في الانتخابات عندما يمنحه الناخبون الثقة ويحملونه الأمانة ..(لتتبخر الوعود ويبقى التشبث بالحصانة)..!! * يحمد للناخبين في مختلف الدوائر أنهم باتوا لا ينتظرون من نائب الإيفاء بوعد قطعه على نفسه، وكل أملهم ألا ينقطع عن زيارتهم في الأعياد والمناسبات، و(يكون زول واجب في البكيات)..!! * أدرك العقلاء بعد (طول وعود) أن كلام (ليالي الانتخابات) يمحوه (نهار فرز الأصوات)..!! * تمرر كثير من القرارات المفصلية في مجلس الوزراء، أو يتم تطبيق الزيادات بعيداً عن القبة، أو تسن القوانين دون الرجوع للبرلمان، هذه أوضاع تكيفنا عليها ولم تعد مشكلة.. لكن المشكلة الحقيقية أن يغيب عن المشهد بعض النواب الذين أشتهروا بالظهور المتكرر في وسائل الإعلام للمطالبة بوقف الكرة النسائية، او الدعوة لعدم التصويت لمطرب شاب يمثل السودان في برنامج غنائي تبثه فضائية عربية و(غيرها من قضايا البلد الملحة والمصيرية) ..!! * لا يعقل أن يختبئ التنفيذيون الذين يتم ترشيحهم بواسطة الغبش الكادحين (خلف جدران الإخفاق)، ولا يسطع نجم أسماء برلمانية تلاحق المفسدين بالمحاسبة و(المسائل المستعجلة) والإستجوابات الفورية ..!! * يتداول الناس منذ فترة بإحتفاء زائد مقطع فيديو على (الواتس آب) يحمل مداخلة تحت قبة البرلمان لرجل الأعمال علي أبرسي يتحدث فيه ب(حرقة حشا) عن مساوئ السياسة الخارجية والأضرار التي لحقت بنا نتيجة إتخاذنا مواقف معادية للخليح، وإحتفاء البسطاء من الناس بالمقطع مرده إلى أن (النائب) أبرسي (هبش عصب القضايا الحي) في وقت يسد فيه الضحك الفضاء بعد أن أصبح حل مشاكل البلاد يتم داخل القبة بالدعوة لتعدد الزوجات من قبل بعض شيوخ البرلمانيين، وإن غاب (دفع الله حسب الرسول ورفاقه) عن (مشهد الشو) لفترة من الزمن انتظر الرأي العام ظهورهم مع بداية حملة إعلانية تروج لحفل للفنانة المصرية شيرين..!! * ليس مهماً أن ينفذ المرشح وعوده الإنتخابية، ولكن المهم حقاً أن يتجدد في الوعود ويجدد في حملاته الدعائية ..!! * التجارب المتكررة للأسف الشديد تشير بجلاء تام إلي أن أية المرشح ثلاث : إذا حدث (خدر)، وإذا وعد (سوف)، وإذا اؤتمن (غاب) ..!! نفس أخير * (الغشاش) يملأ شبكتو ..!!