لدغة عقرب النعمان حسن (يابومروة) مافى ادارى عاقل(تسجيلاتنا فيها شى يحير) ما يشهده السودان فى فترة الانتقالات والتسجيلات لو رصدنا ما تشهده كل دول اوربا او حتى افريقيا واقرب دول الجوار مثل مصر فان كل هذه القارات مجتمعة لا تشهد هذا الكم الهائل من اعداد اللاعبين من مختلف دول العالم والذين يتوافدون للتعاقد مع الاندية السودانية والصحف بلا استثناء تفيض صفحاتها بالوافدين من اللاعبين والوكلاء حتى بلغ اعداد المتطلعين من عطالة الكرة ما يفوق عدد اللاعبين المسجلين فى كشوفات الاندية السودانية وبصفة خاصة الهلال والمريخ فالصحف لا تخلوا فى اى يوم من القادمين الجدد بحثا عن نصيبهم من الاموال الى تتحدث عنها الصحف بالمليارات لم يتخلف وكيل او سمسار ا طالب عمولة فى ان يشحن افشل اللاعبين بالعشرات نحوالسودان لانها الفرصة الوحيدة لحصد الدولارات مستغلين فى ذلك انه متى تم تناقل خبر اى لاعب وصل للسودان حتى يتسابق الناديان من اجل حرمان الاخر منه بعد ان انعدمت الاسس الفنية دون مرعاة لحاجة الفرق وسد النواقص فيها بسبب غياب المعايير الفنية لتقييم اللاعبين . ولعل اهم دليل على هذا المرض الذى اصاب الكرة السودانية اننا لم نشهد لاعبا واحدا تسعى انديتنا للوصل اليه بجهد النادى وانماهو الذى يقدم نفسه طواعيةبواسطة وكيل اوسمسار بل الادهى وامر من هذا اننا لم نشهد بين اللاعبين الذبن فاض بهم سوق السودان الفاسد من هو لاعب مرتبط ويلعب لنادى يستوجب التعاقدمعه التفاوض مع نادية لانهم فى واقع الامر عطالة الاندية وان كان منهم من يلعب لنادى وانتهت فترة تعاقده فلا احد من مسئولى انديتنا يسعى لمعرفة اسباب عدم رغبة ناديه فى التجديد له ان كان لاعبا ناجحا او ربما يكون مصابا او بلغ من العمر ما قلل من قدراته لمزيد من العطاء فيطلقون سراحه لعدم الحاجة اليه. استجلاب الاجانب المحترفين ليس حرفة تعتمد على حشد كم هائل منهم وانما العبرة بالكيف حيث ان مايحققه لاعب واحد تتوفر فيه المعايير حسب حاجة الفريق يغنى عن عشرات من المحترفين ولكن الوصول لهذا المستوى من الاجانب لايتحقق فى من يعرض نفسه كسلعة مباشرة اوعن طريق سمسار او وكيل فلو انه كان ناجحا لسعى اليه النادى وليس هو الذى يسعى اليه: لهذا كم هو غريب حقا ان من تتعاقد معه انديتا وقمتنا ليس بينهم من يكمل فترة تعاقده او يتم تسويقه قبل ذلك بل يدفع ناديه مزيد من المال ليتخلص منه بحثا عن بديل لايقل فشلا عنه وهكذا تدور الساقية مليارات ومليارات بلا حساب وضوابط والحال يبقى على ما هو عليه حيث لم تشهد انديتنا محترفا اجنبيا اكمل فترته حعتى نهايةعقده او تهافتت نحوه الاندية او طلبته قبل نهاية فترته بمايحقق ربحا لنادية فالزمالك المصرى عندماتعاقد مع ايمانويل بنصف مليون دولار لعب له دورتين حصد فيها الزمالك البطولات الافريقية اكثر من مرة وقبل ان تنتهى فترةتعاقده الثانية حقق للزمالك مليون ونصف مليون دولار ربح حيث تنازل عنه مقابل اتنين مليون دولار كما حدث نفس الشى مع حارس المرمة انطوان بل الذى تعاقد معه المقولون وهو فى الدرجة الثانية وصعدبه وحقق له البطولة الافريقية فمن هو اللاعب الذى ضمته اندية القمة وحقق لها بطولة او عائد مادى يفوق ما دفعه مقابله. فهل من دليل على فشل انديتنا اكبر من هذا. ويناس يا هوى خلاص ما فى ادارى ناجح فى انديتنا يعرف كيف يتم العامل مع الاحتراف ولماذا تلدغ الاندية من نفس الجحر كل موسم. قليل من العقلانية حتى تستقيم الامور حتى لا يصبح السودان سوق الخردة والمرتجع من الفاشلين