علم الدين هاشم بهدوء تجربة عادية كشفت ابراهومه المظلوم ! خاض المريخ اول تجربة ودية فى معسكره بالدوحه ضد فريق المرخيه وانتهت لمصلحة الاحمر بثلاثية وهى نتيجة متوقعه فى ظل الفوارق الفنية الشاسعة التى يتميز بها المريخ عن مستضيفه القطرى ,, ولكن مع ذلك نحسب ان التجربة – حسب رأى المدرب غارزيتو – افضل بكثير من الاكتفاء بسلسلة التمارين اليومية التى لم ولن تؤدى الغرض المطلوب لفريق المريخ الذى اصبح على بعد خطوات من مرحلة التنافس الرسمي على مستوى الدورى المحلي او التنافس الافريقي حيث ان الفترة الزمنية المتبقية مهما طالت تظل قصيرة جدا امام المدرب غارزيتو اذا لم تتوفر له مباريات نوعية يستطيع من خلالها اختيار العناصر الافضل والاكثر جاهزية للتشكيلة المثالية . من ابرز الايجابيات فى تجربة الامس ان غارزيتو تعامل معها بما يتناسب مع حجم فريق المرخيه حيث اختار تشكيلة غلب عليها نجوم الصف الثانى – اذا جازت التسمية – مع وجود اسماء اخرى اساسية مثل بله جابر والعائد من الاعارة مصعب عمر والمحترف الاجنبي وانغا وعبده جابر وعنكبه ومجدى عبد اللطيف , ولكن يظل قرار غارزيتو باشراك ثلاثى الرديف ابراهومه وحسن سليمان ونمر هو نقطة محوريه تستحق ان نتوقف عندها بكثير من النقد والتحليل , حيث لايخفي على الجميع بان الثلاثي الرائع كانوا اخر الاسماء التى تم الحاقها بمعسكر الدوحه بعدما تخطاهم الاختيار عن مرافقة البعثة عقب العودة من معسكر القاهره الامر الذى رسم العديد من علامات الاستفهام لاسيما وان الثلاثي المعنى تم ادراجهم فى الكشف الافريقي مما يتطلب تواجدهم فى المعسكر لمواصلة برنامج الاعداد الذى كانوا قد شاركوا فيه بفعالية فى القاهره ,, لم يصدر عن القطاع الرياضى او حتى من الجهاز الفنى حينها مايبرر هذا الابعاد المفاجىء ومن المسؤول عنه وهى واحدة من الاخطاء التى تشير بوضوح الى الازدواجية فى التعامل والتى يدفع ثمنها اللاعبون الذين يتم تصعيدهم من فريق الرديف ,, وهى قضية تستحق النظر والدراسة لما فيها من ابعاد شخصية فاحت رائحتها اكثر من مره ! عموما نحمد للمدرب غارزيتو ان فطن لاهمية ثلاثي الرديف وضرورة تواجدهم مع زملائهم ليكملوا مشوار الاعداد قبل الدخول فى معارك التنافس المحلي والافريقي , واعتقد انه كان صائبا فى قراره حتى لو كان تصحيحا لخطأ شارك فيه بنفسه بوصفه المدرب المسؤول الذى يمتلك كافة الصلاحيات فى اختيار او ابعاد زيد او عبيد من اللاعبين ,, لا اكتب ذلك من باب النفخ والتضخيم الذى درجت عليه صحافتنا فى مثل هذه المباريات التجريبية وانما بدافع انصاف هذا ( الثلاثي المظلوم ) الذى اكاد اجزم بان واحدا او اثنين منهم على اقل تقدير سيحتاجهم المريخ فى الموسم الجديد , وفى مقدمتهم الشبل ابراهومه الذى لن اضيف جديدا لسيرته اذا قلت ان مكانه فى التشكيلة الاساسية وليس دكة البدلاء ,, ومن الظلم ان يكون لاعبا بهذه الموهبة مصيره الابعاد عن معسكر الدوحه !رغم ان بالمعسكر من هم اقل منه موهبة وجدية وحماسا داخل الملعب ,, هذا ليس تقييمى لوحدى بل هو رأى خمسة من قدامى اللاعبين والمدربين حاليا من الذين يشرفون على فرق المراحل السنية فى عدد من الاندية القطرية كان شهودا على اداء ابراهومه بالامس ومحل اعجابهم بمهاراته العالية وجديته داخل الملعب حيث يرونه بانه الافضل فى تشكيلة المريخ التى خاض بها مباراة الامس على ملعب المرخية . منح غارزيتو الفرصة كاملة لكل من ابراهومه وزميله حسن سليمان حيث ظهر الاخير ايضا بثبات فى الاداء الدفاعي رغم انه ألتحق بالمعسكر متأخر جدا كذلك حرص المدرب الفرنسي على اشراك زميلهم نمر فى الجزء الاخير من المباراة وبالتالي فهى رسالة واضحة من المدرب ان سياسته فى اختيار العناصر التى يعتمد عليها هى العطاء والجدية وليس الاسماء الرنانه ! الملفت للنظر ايضا فى تجربة الامس مشاركة الحارس المعز محجوب الذى كما يقولون ( انقسم النص ) حيث خفض وزنه للدرجة التى تثير الشفقة عليه مستقبلا وظهر رشيقا ومتالقا رغم الفرص القليلة التى تصدى لها خلال مشاركته فى الشوط الاول الا انه اكد من جديد على صواب قرار الادارة بضمه للفريق ليكون افضل بديل لزميله الاوغندى جمال سالم . مرة اخرى نؤكد ان تجربة المرخيه تبدو عادية من خلال منظور الاداء والنتيجة الا انها كشفت عن فداحة الظلم الذى تعرض لاعب مثل ابراهومه بابعاده عن معسكر الدوحه ,, وربنا يجازى الظالم !