رأي حر صلاح الاحمدى اين ذهبت دهشتنا تجاه الاشياء ؟ هل هاجرت .الى بلد اخر .يحتاج بشدة الى عملها بعد معاناة طويلة من البطالة فى هذا البلد؟ هل رحلت باختيارها ام تم ترحيلها بالقوة لاننا لا نستطيع دفع ثمن الدهشة ولم نعد لدينا القدرة على سداد فاتورة الدهشة التى تزيد كل سنة ؟ هل سافرت الدهشة للعلاج بالخارج بعد امرضناها بكل الامراض الممكنة وغير الممكنة وبخلنا عليها بنفقة الدولة ؟ انسدت شرايين الدهشة …امتلات رئتاها بالماء الملوث والخمول .انطفات عيون الدهشة اصاب الصم اذنيها من الصخب المزمن المتوطن ..الذى تنموا فيه جراثيم الهوس وفيروسات قلة الحياء .. انخرست السنة الدهشة ..فالكلام حولها يفتقد اللغة واللياقة والحوارات الدائرة بجانبها يعوزها ادب الحوار والمناقشات التى تحاصرها من الجهات الاربعة بنقصها موضوع للنقاش ..الصور الملونة فى الجرائد اما الاصل لم تلفظه ارحام بعد …سافرت الدهشة فى بلدى التى لم تعد ترى او تسمع او تتكلم على متن الحسرة وخيبة الامل .. استوها الحال هناك حيث شفيت من كل داء وتم تلبية جميع رغباتها المكبوتة …وليس فى نيتها الرجوع .. اين ذهبت دهشتنا اتجاه الاشياء ؟ من رحم الدهشة ولد التساؤل من رحم المعاناة. نافذة المعاناة التى ظل فيها الوسط الرياضى طيلة السنين الماضية لبلوغه الى منصات التتويج الافريقى بعد ان تضخمت انديتنا فى القمة بالبطولات المحلية . واصبح الكل يمنى النفس بالخروج من ذلك السياج الذى جعلنا غير مرتبين فى كل مقاومات الصعود بالكرة السودانية الى المحافل الخارجية على نطاق الاندية والمنتخبات القومية . عندنا اندية القمة بداياتها بالتمهيدى .ووسط الدهشة العارمة فى الوسط الرياضي يتجد امل التاهل لانديتنا الى المرحلة القادمة ويقصد الكل دور ال16 كاخر المراحل التى يتم فيها التصفيات للفرق الكبيرة .. لتبدا معاناة اخر فى البطولة الادنى من المنافسة الافريقية وهو امر مسلم به فى المحيط الجماهيرى صاحب التفاؤل الاكبر ..نافذة اخيرة درجنا فى وسطنا الرياضى بان المسائل الادارية دائما تقترن بالفوز او الانتصار لنترك كل المجابهات التى تحدد واقعنا القادم ما بعد الاخفاق فى البطولة حتى تعود الادارات لنبش الدفاتر القديمة . عموما الاستمرارية مطلوبة لكل الفرق فى المرحلة القادمة والتمسك بالمضى الى الامام فى بطولة الابطال لفرقتى الهلال والمريخ وايضا اهلى شندى فى البطولة الاخرى . تاهل فريق الامير للمجموعات فى التاهيلى ماذا اعد اهله له ؟وما دور الاتحاد المحلى اتجاه بعد الحضور المميز لاعضائه فى المباراة الفاصلة تاهل من شيخ الاستادات .مادور الدعم من ولاية الخرطوم اتجاهه .والاهم الدور الاكبر للمفوضية للاستقرار الادارى بتكوين مجلس . خاتمة عودة الدهشة الى موطنها الاصلى بتاهل الفرق التى تمثل السودان الى بلوغ النهايات .. واتجاه الاشياء التى نتمنى ان يدركه اللاعبون والاجهزة الفنية والاداريون .ليضعوها واقعا خالى من الدهشة للجماهير