اصل الحكاية حسن فاروق محطة مازيمبي هل يكسر مازيمبي الكنغولي صمود دفاع الهلال ؟ هذا السؤال يحكم في تقديري سير مباراة اليوم المهمة والصعبة في ذات الوقت امام فريق مازيمبي الكنغولي ، معلوم ان دفاع الهلال هو الافضل افريقيا ومحليا ، فلم يدخل مرماه سوي هدف واحد من فريق كي ام كي ام الزنزباري في اولي مبارياته بالدور التمهيدي ، وحافظ علي هذا الهدف في دور ال32 وهو يتخطي عقبة الرصاصات الملاوي ، واستمر في المحافظه عليه في دور الستة عشر امام سانغا الكنغولي ، ليدخل اليوم اصعب امتحان خارج الارض وبعيدا عن الجمهور ، امام فريق اذاق الهلال مرارة الهزيمة والاقصاء اكثر من مرة في دوري ابطال افريقيا ، وهي محطة يتحاشي كثير من اهل الهلال ذكرها لانها تفتح جراحا يجتهدون في جعلها من الماضي ، ولكن عجلة التنافس الافريقي تدور وتعيد احيائها بين موسم وآخر ، واليوم تتجد الذكريات ، ويواجه الهلال المرشح الاول للفوز ببطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري ، وحال الهلال متذبذب المستوي يوم في السماء ويوم في الارض ، وان يري البعض ان تواجده ارضا هو التوصيف الافضل ، والفريق يغير اجهزته الفنية كما يغير اللاعبين ملابسهم ، والفريق يفشل في ضم عناصر مؤثرة تدعمه افريقيا لصنع الفارق في مثل هذه المباريات ، ومع ذلك مازال هو الافضل دفاعا (محليا وافريقيا) رغم فقر دكة البدلاء بعد الشطب الاداري للمدافع السيراليوني سيمبو ، وفشل كانوتيه في حجز مكان بتشكيل الفريق الاساسي . وغياب سيدي بيه يشكل علامة استفهام لايجد لها احد اجابة سوي انها تقديرات فنية من المدرب الكوكي ، والفاتح النقر المدرب السابق للهلال يؤكد في تصريحات لاذاعة (هلا 96) ان سيدي بيه افضل صانع وتتوفر فيه كل مواصفات اللاعب القادر علي صنع الفارق ان تم توظيفه التوظيف الصحيح ، وقال النقر ان هذا اللاعب هو الذي هزم الميرغني كسلا في الدوري الممتاز ، والرصاصات الملاوي في الخرطوم ، وذكر انه يجمع صفات عديدة .. السرعة بالكرة وخفة الحركة ، والتمرير المتقن والتهديف من اوضاع مختلفة . ولكن سيدي بيه خارج الحسابات ولم يغادر مع الفريق الي الكنغو بقرار فني من نبيل الكوكي . رهان الكوكي سيكون علي الطريقة التي ادي بها مباراة اهلي شندي الدورية ، مع التركيز اكثر علي الجانب الدفاعي ، وهو الاسلوب الذي نجح امام فريق سانغا الكنغولي في الكنغو وخطف به سيف مساوي هدف المباراة الوحيد ، بتواجد كثيف في منطقة المناورة والاعتماد علي الهجمات المرتدة والعكسيات التي اصبحت سلاحا ناجحا في حسم نتائج المباريات ، وهي طريقة قد تنجح في حال نفذ اللاعبون المطلوب منهم علي اكمل وجه . واري ان التركيز ثم التركيز هو سلاح الهلال لتجاوز محطة فريق مازيمبي الكنغولي ، بفوز مستحق ، فهل يفعلها نجوم الهلال ، ام ان ستطل الذكري المؤلمة براسها في هذا اللقاء ؟ نتابع ونري .