غادة الترابي على انفراد كرامة التاريخ استوقفني خبر على صحيفة الرؤية الإماراتية بشي من الدهشة ممزوجه بالحسرة . يقول الخبر أن اللاعب البرازيلي خوخي فالديفيا يستعد للانتقال للعنابي نادي الوحدة الإماراتي وأن الجمهور يمني النفس بالاطلاله الأول للاعب في دوري المحترفيين بقميص الوحده إلى هنا والخبر عادي بل يتناسب مع المقدرات المالية التي تتمتع بها الأندية الخليجية وان وجود أي لاعب مهما ارتفعت قيمته التعاقدية والفنية أمر لايثير الدهشة لكن ماجاء في مقالات الرياضين تعقيبا على الخبر هو ماكان سبب الحسرة المفاجأة التي لازمتني لفترة ليست القليلة . كتب أصحاب الرأي في الصحيفة تعليقا على الخبر أن اللاعب البرازيلي ارتبط بالرقم عشرة وأنه يشترط حصوله على الرقم تحت أي ظرف حتى يكاد أن يكون شرطا يكتب ويدون على العقد وذهبوا ابعد من ذلك حينما أكدوا أن البرازيلي من شدة ارتباطه بالرقم عشره انه يمكن أن يستحدث نظاما جديدا في حال تعذر على النادي منحه له ويمكن أن يتم تعويضه براتب إضافي يسمى بدل رقم على حسب قول كتاب الرأي . ولأن الرقم ارتبط عندهم بتاريخ الكرة الإماراتية اللاعب إسماعيل مطر لذلك لم يتردد كتاب الرأي من المطالبة بحفظ كرامة التاريخ والإصرار على رفض شرط البرازيلي وابعاده عن الرقم 10 لعامل الوفاء لتاريخ الوحده الإماراتي والمنتخب الأبيض إسماعيل مطر الذي صنع تاريخ العنابي ويعتبر المساس بالرقم 10 إهانة لاتغتفر وكتبوا بصريح العبارة كرامة التاريخ أهم من إرضاء نجم عالمي . في واقعنا السوداني أين كرامة الرقم 8 بعد 17 عام قضاها قائد الهلال والمنتخب الوطني قبل أن تتكالب عليه عوامل الشر وتكتب له نهاية جعلت الرقم 8 يذهب لمن لم يستطيع التاقلم معه بل كان عبئاً ثقيلاً يزداد إلى اعبائه في أن يظهر بمايليق بالرقم التاريخ أو على الأقل أن يفرض نفسه على التشكيل الأساسي . رغم تعاقب العديد من المدربين لكن ظل الرقم 8 أكبر قامة ممن يرتديه اليوم في الهلال بدليل انه لم يقنع أحد هؤلاء المدربين بأنه صانع ألعاب يعول عليه . انفرادات متفرقة اتفق أهل الهلال على أن التخلي عن المسميات من أكبر معاول التقدم نحو البطولة وان نبذ الاحتراب أهم بنود احترام الرغبه الجماهيرية في التتويج القاري. حملت البشريات اقتراب الكابتن عبد اللطيف بوي من العودة إلى الملاعب بعد توقف ليس بالقليل بسبب الإصابة وفي انتظار اكتمال شفاء المهاجم المتميز محمد عبد الرحمن. إكتمل شهر رمضان بليالية المفعمه بالإيمان والبركات حتى تمنينا إلا يبارحنا ابدا وان تظل أيامنا كلها بهذه السكينة والطمأنينة والبركة ولايسعنا إلا أن نتقدم بالتهنئة للعالم العربي والإسلامي بحلول عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا باليمن والبركات وفي سوداننا الحبيب بالأمن والاستقرار .