خواطر خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان المشوار الأفريقي للقمة والأمل المرتجي . منافسات بطولة الأندية الأفريقية الأبطال وصلت إلى نهاياتها حيث ستقام الجولة الرابعة بأرضنا خلال هذا الأسبوع بلقاء الهلال مع المغرب التطواني والمريخ مع وفاق سطيف الجزائري، وكلنا عشم في أن يحققا الانتصار حتى يكون وصولهما للمرحلة القادمة أمراً واقعاً ويتحقق الأمل المرتجي بالوصول للنهائي والفوز بتاج البطولة الذي نرجو أن يكون سودانياً خالصاً يقام بأرضنا ووسط جمهورنا العظيم الذي يتقوق لمثل هذا الحدث منذ عدة سنوات والذي بإذنه تعالي سيكون عيداً من أعياد الرياضة السودانية. . لذلك فإن الخبراء والمختصين في الشأن الرياضي تحدثوا كثيراً عن أهمية التجارب مع الفرق الأفريقية التي نقع في نطاقها وذلك لاكتساب اللياقة والتعود على اللعب الأفريقي الشرس العنيف والسرعة بدلاً عن اللعب مع بعض الفرق العربية والأوربية التي لا تفيد كثيراً لأن طريقة اللعب تختلف وكذلك الأداء والعنف القانوني وغير القانوني واللعب غير النظيف تارة بتحيز التحكيم وأخرى بسلاح الحرب النفسية التي تمارس كثيراً في المنافسات الأفريقية. . لذلك ومن أجل أندية قوية ومعافاة فإنه مطلوب منا في المرحلة القادمة أن نكون على استعداد للوقوف خلف فريقي المريخ والهلال وبروح تضامنية وطنية دون التحيز لهذا أو ذاك وسيبونا بالله وعليكم الله ولو مرة واحدة من حكاية الزعيم أو سيد البلد لأننا حقيقة نحن الآن وفي الدور القادم سنلعب أمام فرق قوية عنيدة ومتمرسة لذلك لابد من تشابك الأيدي وكما يقال دائماً أنا وبن عمي على الغريب، حتى لا نخرج من المنافسة بالطريقة التقليدية التي تحدث كل عام. . لابد من التشجيع المثالي المنظم وتهيئة المناخ تماماً للجهاز الفني لكل فريق ليقوم بواجبه المنوط به وذلك بالكف عن التدخل في تشكيلة الفريق وإشراك هذا اللاعب أو ذاك لأن هذا من اختصاص الجهاز الفني ولجنة الكرة بالنادي والتي تعرف واجبها تماماً ومقتضيات المرحلة المقبلة من المنافسة الأفريقية، وفي هذا المنحي فإنني أنبه إلى شيء هام للغاية وهو عدم الإساءة للاعبين أو الجهاز الفني والهتافات المعادية ضدهم أثناء المباريات لأن ذلك لا يساعد الفريقين في الخروج بالانتصارات والنتائج المطلوبة. . لابد من العمل على بث الحماس وأيضاً الثقة في نفوس اللاعبين وتهيئة الجو العام الهادي للأجهزة الفنية لتبذل قصارى جهدها في مراجعة الأمر وتصحيح الأخطاء السابقة وفق التغيير الخططي للمرحلة التالية وعلينا جميعاً أن نفتح صفحة جديدة نعمل من خلالها على حفظ ماء وجه الكرة السودانية الرائدة في شتي المحافل عربياً وأفريقياً وعالمياً وذلك بالتأهل إلى دور المجموعات بمشيئة الله. . لا شك في أن اللاعبين بدورهم سيهتموا كثيراً ويقبلوا على التدريبات بهمة عالية ونشاط وشهية مفتوحة رائدهم في ذلك تحقيق البطولة الأفريقية لهذا العام ببذل كل غالي ونفيس. . الجماهير السودانية وكعادتها والتي أطلق عليها زلزال الملاعب لا شك في أنها ستكون في الميدان بسلاح التشجيع والمؤازرة بالهتاف العالي وإيقاد الشموع لتفرح بالانتصار الذي طالما تعطش له وتمنته. . وطني بي عزو باقي … مكانة في جوة المآقي. [email protected]