في ال18 عمر الطيب داؤود مصطفى.. انكسر المرق واتشتت الرصاص # هكذا حال الدنيا تخطف الأنقياء في لمحة من البصر. # هاهو داؤود مصطفى الرجل الطيب يرحل عن دنيانا. # شخصيا، كنت أكثر الناس سعادة وأنا أتعرف على أستاذ بقامة داؤود .. بل أكاد أطير من الفرح عندما تحدث معي عن مستقبلي في الصحافة وماذا أفعل لتطوير إمكانياتي ومقدراتي الصحفية.. بتلك الطيبة تحدث معي بقوله حاليا المستقبل أمامكم وأنا أراهن عليكم بشدة، خاصة وأن هناك منكم من منحه المولى عز وجل موهبة فذة، هكذا هو داؤود مصطفى فقد أجمع الكل على نزاهة داؤود وحسن معشره وطيبة قلبه وبعده عن الإساءات والمهاترات. تنقل بين عديد الصحف الرياضية والاجتماعية ككاتب مرموق حتى وصل أعلى قمم الكتابة الصحفية بتوليه منصب رئيس تحرير صحيفة حبيب البلد، ثم مستشارا لتحرير صحيفه الأسياد قبل أن يختم حياته الصحفية في أشهر الإصدرات صحيفة "قوون". # تميز بالكتابة الصحفية الراتبه عبر عموده المقروء "ثرثرة علي ضفاف المزاج"، وصفحاته الكامله التي يقوم بإعدداها تحت مسمى صفحة حرة مباشره كشكول ثقافي رياضي اجتماعي. # الدمع تحجر ألجم اللسان.. كنت ارتاح مثل غيري"على ضفاف مزاجه" النقي مثل دواخله البيضاء حبا، كيف ابكيك في صدري جرح لم يندمل بعد عبد المجيد عبد الرازق وعبد المولى الصديق. # ليله الأحد التاسع من أغسطس أعلنت ترجل الفارس عن صهوة جواده وعند العاشرة والنصف تماماً رن هاتفي الجوال وجاءني الخبر الأليم، أن داؤود قد كتب آخر أعمدته الصحفيه.. عند دكتور الصافي بالإنقاذ م 4 ش، سلم الروح لبارئها بكل هدوء كطبعه الوقور. # سالت شلالات الدموع وانكسر المرق وأتشتت الرصاص. # أعزي نفسي وكل أهالي الإنقاذ وقبيلة الإعلام الرياضي في هذا الفقد الجلل ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لفراقك لمحزنون الحبيب داؤود مصطفى.. عطرك المفضل الوسام الفضي وعطر ذكراك، الزكية تمازجا للأبد سيفوح أريجهما ويعبقان الكون. # لك الرحمة والمغفرة أخي الحبيب داؤود مصطفى. # إنا لله وإنا إليه راجعون. # الموت في الرقاب من الأزل راجينا. مكتوب في الغلاف حقيقة علينا يا الله لطفك من العذاب أفدينا. اليوم الخبر زاد حزنا علينا، داؤود انتقل رضينا أم أبينا.