آبري أبيض من يضحك أخيراً يضحك كثيراً محمد علي سيد احمد أختتم الهلال الأسبوع ال 22 من الدوري الممتاز بالإنتصار علي الميرغني لينفرد بالصدارة برصيد 47 نقطة ليتفرغ لمعركة مازيمبي المصيرية . * حفلت المباراة بالعديد من البشريات أبرزها عودة عبداللطيف بوي للتشكيل وتجهيز مالك محمد احمد لتعويض غياب أتير توماس في مباراة مازيمبي بالإضافة لإستعادة كاريكا للكثير من ألقه القديم وتقديم البرازيلي أندريا لمستويات مبشرة , وإذا ما أضفنا تعثر المريخ بالخسارة من الأمل العطبراوي للإيجابيات المذكورة نجدها قد ساهمت بقدر كبير في تقليل حالة الإحباط وتصفية السماء الزرقاء التي أكفهرت بالغيوم والهموم طوال الأسبوع المنصرم . * علي مجلس الهلال والإدارة الفنية الإنتباه والتحسب لخطورة الفريق الكنغولي وعدم الركون لنتيجة لوبومباشي التعادلية وفي البال الخسارة من التطواني بأمدرمان وبمثلما تهم مباراة مازيمبي الهلال تعول عليها الغربان التي قد تجد نفسها خارج المنافسة إذا ماخسروا من الهلال ( بعون الله ) في امدرمان ونجح الفريق المغربي في التفوق عليهم بالكنغو . * عليه نتوقع أن تكون المباراة عبارة عن معركة حربية تستخدم فيها كل الوسائل المشروع منها وغير المشروع ومعلوم بأن مازيمبي خبير في الأساليب الغير شريفة مايحتم علي مجلس الإدارة ممارسة أقصي درجات الحيطة والحذر والتنسيق مع مجدي شمس الدين لإفشال أي مخطط محتمل لإستمالة حكم المباراة المفصلية وعلي المجلس عدم الإستهانة بمثل تلك الأمور حتي لا تقع الفأس في الرأس وحينها لن يجدي البكاء علي موت ضمير الحكام الأفارقة وشتمهم ! * وبما أن المباراة تبقي لها ثمانية أيام يستحسن إنتظام اللاعبين في معسكر مقفول حتي موعد المباراة وحسناً فعلت الإدارة الفنية بقفلها للتدريبات التي نتمني تكثيف جرعاتها للقادمين من الإصابات ( بوي وفداسي ) والغاني نيلسون الذي ينتظر أن يكون قد إنضم لزملائه اليوم والبرازيلي جوليام في الأيام القادمة وهو خبر سعيد آخر للهلالاب ويشي بأن العوارض التي إجتاحت الهلال في طريقها للإنحسار . * تكروني يا المريخاب ها .. كان خليناكم تخلونا !! * برغم ضعف المقدمة الهجومية إلا أننا نعول علي مهارات كاريكا الذي إفتقد لمهاجم يماثله في المهارة بالإضافة لفنيات نزار حامد وحلول بشة – البعيد عن مستواه – فضلاً عن رأسيات مساوي المحكمة لحسم المباراة . * نثق تماماً بأن فرسان الهلال قادرين علي تجاوز كبواتهم وإحباطاتهم التي عملت الأقلام المريخية وبعض منسوبي الهلال علي تكريسها بطريقة خبيثة لتحطيم معنوياتهم ومادروا بأن الطائر الأزرق كما الفينيق قادر علي الخروج منتفضاً من تحت ركام النكبات وهو مابدأ يحدث فعلياً منذ مباراة الميرغني . * وبما أن الحديث قد كثر في الآونة الأخيرة عن ضعف الهلال وتفوق المريخ سنقوم بعقد مقارنة بين لاعبي الفرقتين بكل تجرد وسننأي بأنفسنا عن السخرية من المريخ وإستخدام العبارات القاسية في مقال اليوم قدر الإمكان وماكنا نوردها إلا في سبيل الرد علي تفلتات بعض الأقلام المريخية وتهكمهما من كبير البلد ومحاولة النيل منه . * في حراسة المرمي يمتاز حارسي الفريقان بالبراعة ويتفوق الكاميروني ماكسيم علي جمال سالم من واقع الأهداف التي ولجت مرماه حيث إستقبلت شباكه أربعة أهداف في البطولة الأفريقية حتي اللحظة ( هدف كي ام كي , هدف الرصاصات الملاوية – من ركلة جزاء – وهدفين من المغرب التطواني في مباراتي الذهاب والإياب ) بينما إستقبلت شباك اليوغندي سبعة أهداف ( هدفان من عزام , هدفان من كابوسكورب , مثلهما من الترجي وهدف من إتحاد العاصمة ) بالإضافة لتميز الكاميروني ببناء الهجمات بتمريراته المتقنة للمهاجمين من داخل الصندوق , والنتيجة تفوق حارس الهلال علي نظيره اليوغندي . * بالنسبة لخط الدفاع يماثل قلبي دفاع الفريقين بعضهما في المردود حيث تعادل كفة مساوي واتير الأخري التي تضم أمير كمال وعلاء الدين بينما يتفوق الهلال في الأطراف ولا يمكن إنكار أفضلية سيسيه علي رمضان عجب ( المؤلف ) وكل من فداسي وبوي علي مصعب عمر وإذا وضعنا في الإعتبار نفس الأسباب التي رجحت كفة ماكسيم علي جمال سالم ( عدد الأهداف المستقبلة ) يتأكد لنا أفضلية دفاع الهلال علي دفاع المريخ . * بنظرة لخط الوسط يسيطر التكافؤ علي مستوي محاور الفريقين فجودة أداء الشغيل ونيلسون – أو بشة – لا تقل عن جابسون وأيمن سعيد – أو عمر بخيت – بأي حال من الأحوال بينما يتفوق المريخ بالفنيات العالية للثنائي الغاني كوفي وأوكراه الأمر الذي يرجح كفة منطقة المناورة المريخية علي الزرقاء وحتي هذه الأفضلية ستنتفي لو نجح بشة في إستعادة أراضيه وكف نزار حامد عن الأنانية وسخر مهاراته العالية في سبيل مصلحة المجموعة . * الغريب أن المريخ كان في طريقه للإستغناء عن خدمات الثنائي الغاني بتوصية من غارزيتو لولا أن ( حرنت ) السلطات ورفضت التصديق بجنسيات جديدة للعملاقان ! * بالغتي يا حكومة كان تصدقي للمريخ عشان يفرط في كوفي وأوكراه ويسجل إلياسو ويعرف مقاسو !! * في خط المقدمة لا خلاف علي علو كعب مهارات كاريكا علي بكري المدينة إلا علي سبيل المكابرة ولكن نظرا لصيام كاريكا عن التهديف وتسجيل بكري لعدد من الأهداف الحاسمة بالإضافة لأفضلية ليبريه علي جوليام والجزولي وغياب البوركيني كيبي بداعي الإصابة تتفوق المقدمة الحمراء علي نظيرتها الزرقاء ! * من المقارنة أعلاه يتضح لنا تفوق الهلال في حراسة المرمي والدفاع بينما يتفوق المريخ في خطي الوسط والهجوم ولكن الثابت أن الثنائي الغاني هو من يمنح المريخ التفوق والإضافة وقد كان سبباً رئيسياً في وصول المريخ للمرحلة الحالية . * للتدليل علي أن كوفي وأوكراه هما السبب في نتائج الحالية نشير لمباراة قمة الدورة الأولي التي فطن فيها الهلال لخطورة الثنائي ليقوم مساوي والشغيل بكتم أنفاسه و ( داسو عدّمو الطّنة ! ) ليخرج المريخ نظيفاً ويخرج معه الإعلام الأحمر دامغاً للشغيل ومساوي بالبلطجة وواصفاً لهم ( بالعنقالة ) وهم معذورون لأن جلهم لم يلعب كرة القدم ولا يعرفون الممارسات التي تتم داخل الصندوق خاصة في الركنيات والعكسيات ! * الأرقام التي لا تكذب ولا تكابر تقول بأن الهلال لم يخسر أفريقياً إلا مرتان حتي اللحظة وإستقبلت شباكه أربعة أهداف بينما خسر المريخ أربعة مرات وولجت شباكه سبعة أهداف ومحلياً لم يخسر الهلال البتة وتعادل ثمانية مرات في الوقت الذي خسر فيه المريخ ثلاثة مرات ( مريخ الفاشر , اهلي شندي والأمل عطبرة ) فلمن الغلبة والأفضلية محلياً وأفريقياً ؟ * لا ضير من ممارسة إعلام المريخ حقه الطبيعي في شحذ همم لاعبيه وإستجداء حضور جماهيره ولكننا لن نقبل بأن يتم ذلك عن طريق التجني علي الهلال ووصفه بالضعف والتهكم علي لاعبيه بالباطل ومحاولات لي عنق الحقيقة ! * من يضحك أخيراً يضحك كثيراً !