راي رياضي ابراهيم عوض ما بتتأهلو براكم نجح مدرب الهلال نبيل الكوكي في ادارة مباراة فريقه أمس امام مازمبي الكنغولي بامتياز، وظفر بالنقاط الثلاثة بعد الفوز عليه بهدف الشبل اطهر الطاهر. تعامل الكوكي مع المباراة بواقعية، فحرص اولا على تقفيل المناطق الدفاعية باحكام، والاعتماد على انطلاقات السريع جدا كاريكاوالخطير بشة والرسامفي الهجوم. اثمرت الخطة التي رسمها الكوكي، ونفذها اللاعبون باقتدار في تحقيق اجمل واهم فوز للهلال في مرحلة المجموعات بدوري ابطال افريقيا. الفوز على الغربان رفع رصيد الهلال الى ثمانية نقاط، واهله لصدارة المجموعة قبل مباراة المغرب التطواني وسموحة التي جرت في ساعة متاخرة من مساء أمس. وللتاكيد على ان المعلم نبيلالكوكي امن الدفاع باحكام، كان مرمى الهلالبعيدا عن الخطر الا في مرات قليلة،بفضل يقظة مساوي ورفاقه في الدفاع. في الشوط الاول غزا الهلال مرمى الغربانبكثافة وكان يصله بمعدل مرة كل ثلاثة دقائق تقريبا، فسجل هدفا مبكرا واضاع اكثر من خمسة فرص مضمونة. صحيح ان مستوى الازرق انخفض في الشوط الثاني،وفقد افراده السيطرة على الكرة خصوصا في ملعب الكنغولي، لكنه كان صاحيا في منطقته. وفق الكوكي في وضع التشكيلة المناسبة، فدفعبالشبل اطهر الطاهر في الهجوم الى جانب كاريكا، على حساب الخبيرين صلاح الجزولي وجوليام. لم يخذل الفتى الطموح مدربه، فقدم مباراة كبيرة، وسجل هدفا، كفل للهلال الفوز، ومنحه الامل في الاستمرار في البطولة المحببة له. كنا نخشى على مالك وعبداللطيف بويا اللذين لعبا في الدفاع كبديلين لاتير توماس الموقوف وفداسي المصاب من التجربة، لكنهما كانا في الموعد. لم نشعر باي فوارق، في تركيبة وانسجامالدفاع رغم دخول عنصرين غابا لفترة طويلة عن المشاركة في اللعب،ورغم خطورة هجوم الفريق المقابل. قدم مساوي افضل مبارياته في الفترة الاخيرة على الاطلاق، وقاد الدفاع بوعي كامل ومسؤولية، الامر الذي جعله يحافظ على توازنه حتى نهاية المباراة. تقدم مساوي للامام، وكاد يسجل من الكرة الراسية القوية التي نفذها من ضربة زاوية، لكن الحظ وقف له بالمرصاد وحرمه من زيارة مرمى الغربان. الهدف الذي سجلهاطهر، سبقته لوحة فنية بديعة، بداها الرسام اندرزينهو من اليمين، الى كاريكا الذي صوب كرة قوية صداها الحارس لم يتردد اطهر في ايداعها المرمى. وبنفس الطريقة قاد الرسام هجمة من الناحية اليمني،سلم الكرة الى كاريكا وسط غابة من السيقان فهيأهاالاخيربطريقة احترافيةلبشة لكن الاخير اخفق في التسجيل. خروج سيسه مصابا في الشوط الثاني اخل باداء الهلال، وجعل الكوكي يجري بعض التعديلات داخل الملعب قبل ان يدفع بوليد علاء الدين في مكانه. لعب سيسه في الدفاع بمسؤولية وكان صاحب جهد وافر ، وادى واجباته الهجومية باقتدار، وبخروجه فقد الهلال احد اهم اوراقه الرابحة. تحامل اطهر على الاصابة التي تعرض لها في منتصف الشوط الثاني،واكمل المباراة كمدافع، بنفس المستوى والحماس الذي بدأ به كمهاجم. استخدم لاعبو الغربان الغنف القانوني وغير القانوني مع لاعبي الهلال عندما تيقنوا انه من الصعب عليهم الوصول لمرماه بالطرق العادية. تعرض نزار لفواصل من العنف، وكذلك كاريكا، وخرج سيسهبعد ان اصيب في يده، وحتى مكسيم لم يسلم من العنف الكنغولي فاصيب في هجمة خشنة، لكن ربنا لطف. تعامل الحكم التونسي مع لاعبي الغربان بروح القانون وليس بنصه، ولو لا ذلك لاستحق اكثر من لاعب منهم البطاقة الحمراء والابعاد. يبدو ان التهئية النفسية للاعبي الهلال كانت جيدة للغاية، ويظهر ان الادارة والجهاز الفني قاموا بدورهم كاملا في هذا الجانب. كما ان التشجيع المتواصل والداوي الذي حظي به الفريق من المدرجات، ساعد اللاعبين على اللعب بنفس واحد من البداية وحتى النهاية. المحافظة على هدف اطهر المبكر، حتى النهاية يؤكد ان لاعبو الهلال استفادوا من دروس مشاركتهم في البطولات السابقة. فرط الهلال في الموسم قبل الماضي امام الغربان في ملعبه عندما فشل في المحافظة على تقدمه 2/1، ليخرج متعادلا معه بهدفين مقابل هدفين. كما فرط الهلال في نفس السنة امامليوبار في المقبرة، فبعد ان كان متقدما بهدف نظيف استقبلت شباكه هدف التعادل قبل النهاية بقليل. يحتاج الهلال الى عمل جاد والى جهد خاص، حتى يصبح مؤهلالتجاوز محطة نصف النهائي، في حال تاهله سواء كان متصدرا او كثاني المجموعة. فاتحاد العاصمة والمريخ اللذين تاهلا عن المجموعة الثانية ليسا بالفريقين السهلين اللذين يمكن تجاوزهما بدونعزيمة أو اعداد خاص. سعدنا بفوز المريخ أمس الاول على العلمة الجزائري، وازدادت سعادتنا ونحن نرى ان نجومه يحولون خسارتهم بهدفين في الشوط الاول الى فوز 3/2 في الشوط الثاني. ونأمل ان يكمل الهلال الفرحة ويتاهل عن مجموعته لكي نشاهد فريقين سودانيين في نصف النهائي كحدث ربما لا يتكرر قريبا. تاهل المريخ مبكرا ومنذ الجولة الرابعة، وما زال الهلال بحاجة الى نقطة رغم انه لعب خمس مباريات، ومع ذلك نقول للمريخاب، ما بنخليكم تتاهلوا براكم. وداعية : افريقيا تتكلم سوداني.