حروف ذهبية بابكر مهدي الشريف مليون سلام وتحية للكورة السودانية × حقق فريقا المريخ والهلال انتصارات عظيمة ومهمة للكرة السودانية جعلت الجميع يشير للسودان ببنان الدهشة . × من حق فريقي القمة علينا أن نشيد بهما وبانتصاراتهما الداوية التي بعثت الآمال العراض عند القاعدة الرياضية الولهانة بحب لعبة كرة القدم مع أنها لم تنل رضاها ومبتغاها أبدا أبدا . × وما حققه المريخ في البطولة الحالية شيئ عظيم يدل على سطوة الأحمر الوهاج وتفوقه على عموم أفريقيا شمالها وشرقها ووسطها بكل تأكيد . × والمريخ الذي نال كأس سيكافا وأتى به للبلاد جوا بعد أن قهر فرق الشرق والوسط، جاء ودك أندية الشمال الغربي في بطولة الأبطال دكا . × وجمع المريخ حتى الآن عشر نقاط قابلة لأن تصبح ثلاثة عشرة نقطة إذا تغلب الأحمر في المباراة النهائية على الاتحاد بالقلعة الحمراء ، متحكرا في المركز الثاني بكل جدارة وحقارة وحمرة عين على كماشة الجزائر، وهذا المركز لا يشبه ما قدمه الزعيم ، فمكانه الصحيح هو صدارة المجموعة وفيما بعد صدارة البطولة كلها . × ولابد لنا أن نحي لاعبي المريخ كلهم الذين يشاركون والمرابطين لأنهم حفظوا التوازن وسدوا النواقص فكان الانضباط والنجاح والفلاح . × والمدرب القدير غارزيتو وجهده البارز والبائن للعيان وكذلك رفاقه في الجهاز الفني وبقية اللجان المساعدة . × والهلال رغم عدم إعلان تأهله لنصف النهائي حتى هذه اللحظة ،ولكن الحق يقال ما قدمه الهلال من مستويات ونتائج تجعلنا نشيد به ونؤكد أنه أصبح على بعد سنتيمترات من المربع الذهبي الأنيق . × وما قدمه الهلال جهد لاعبين وجهاز فني عظيم استطاع به الفريق الأزرق أن يتخطى كل العقبات والمتاريس التي اعترضت مسار النادي الفخيم من إيقافات وإصابات وغيابات . × وجماهير الفريقين رسمت أروع المشاهد وأنبل المواقف وهي تقوم بمؤازرة فريقيها بل وسافرت معهما في بعض المباريات في صورة تدل على ارتباط تلك الجماهير بالقمة وحبها الشديد الدفاق لها . × والجماهير كانت خط الصمود الأول لهذه الانتصارات الداوية، وكانت السند والمدد والترياق، وكان جمال الصورة فلها مليون سلام وتحية لأنها ملح وسكر الكرة السودانية . × الرأي عندي أن سر كل هذه النهضة الكروية خلفها الرجلان الجليلان رئيس نادي المريخ الأنيق جمال الوالي ورئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال . × الرئيسان أنفقا المال بالدولار الحار وتابعا كل صغيرة وكبيرة تخص الإعداد وجلسا للاعبين وتناولا معهم الطعام وحفزاهم بالمال وكلام الخير والجمال فكانت الانتصارات . × ولابد أن نشيد بالأخ رئيس البلاد سعادة المشير عمر البشير الذي تابع وساند وشجع وحفز واتصل فكانت كلماته خير عون ومعين لفريقي القمة السودانية . × وإن كانت هناك سلبيات وظواهر نشاذ هي تلك الخطوط التي تبرز على صدر بعض الصحف تسيئ لطرفي القمة من منطلق تعصب وتطرف قبيح لا يتماشى ما تقوم به الادارات والجماهير وكل المسؤولين وسلوك الشعب السوداني . × وهناك كذلك خطوط سالبة على صدر الأعمدة البدعة المبتدعة بأن يكون كل العمود عبارة عن خطوط لاجبار القارئ لمطالعتها نسبة لنضبها وركاكة نسجها وسوء رسمها أعوذ بالله . × ولهؤلاء نقول شيلوا الصبر وأحجبوا هذه السوءات حتى الانقضاء من البطولة الأفريقية ووفروا هذا الغثاء لدوري الرفسي والدفسي، فقد تجدون من يطالع هذا السخف السخيف. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول لمشجعي الفريقين صموا أذنيكم عن هطرقات المتعصبين من الكتاب، واصغوا لكلمات الأخ رئيس الجمهورية التي تدعو لعدم التعصب والتطرف البغيض حتى نرتفع لما قدمه الفريقان من مستويات ونتائج أدهشت وأقنعت العالم أجمع.