افياء ايمن كبوش محض استياء الكتابة عشق.. الكتابة حب.. الكتابة ادهاش وانعاش وثمة ارتعاش.. هي ضد الرتابة والارتزاق… ولكن هل هذا التعريف يكفي.. ؟؟ و(ناظم حكمت) الشاعر المصري الراحل لم يقل في (رقدته) الاخيرة مستشفياً وقبل ان ينعاه الناعي, غير هذه الكلمات… (ليس من فرط النيوكتين وحده تنتابني الذبحة الصدرية ايها الطبيب.. بل ان كل علتي هي انني لم اعد املك ما اقدمه لشعبي من حروف… مدهشات). من السهل ان تكتب والهلال منتصراً.. منتشيا ومتمددا في كل المسامات.. لان الكتابة تغدو (سهلا ممتنعاً) او لحناً مموسقاً, يسري, سريان الدم في بهاء الخلايا اللؤلؤ.. او سريان النيل منبعاً ومصبا. اليوم تمارس الحروف هروباً متعمداً لان الجرح يمسك بالخاصرة.. الحزن يدفع رسم اقامته الدائمة في دواخلنا المستباحة بالشجن الاليم وإخوانه حد البكاء… عويل ونواح وانين. ما كان لي ان احزن من مآلات توقعتها.. فقد كنت اقول لاغلب المتفائلين بان القطار سيقف في المحطة القادمة… لان وقوده لا يسمح له برحلة بعيدة. الحصول على البطولات الكبيرة, ايها الاخوة الكرام, لا يتم بالامنيات والآمال والدعوات الصادقات… الصعود الى المنصات قد يحدث بالصدفة المحضة, ولكن هذا ايضاً يحتاج لارادة غلابة , وثقة بالنفس وروح وثابة.. ماذا يميز وفاق سطيف الجزائري حامل لقب النسخة الماضية من دوري الابطال, قد تقولون لي ان هذا الفريق الذي ودع مبكراً هذا العام بعد ان باع لاعبيه المتميزين الذين كان لهم القدح المعلى في الحصول على اللقب الماضي.. فأقول لكم ان اندية البطولات اعتادت على ان تودع (احمد) لتأتي ب(حاج احمد) لان حواء المواهب لم تعقم بعد, كما في السودان, هناك مازالت تحمل (رهافة حس) نادرة, ورغبة كبيرة وملحة في الانجاب. غضت ادارة (دكتور اللمين) الطرف عن التجديد لعقد المهاجم الزيمبابوي الضجة (ادوارد سادومبا), بل تجاهلته مع سبق الاصرار والترصد وما كنت تعلم بأنها تتجاهل هداف دوري ابطال 2011 وكونفدرالية 2012 لتأتي بسونالي بمبا (عطلنجي) دوري المؤسسات القطرية, وابراهيما سانيه والمهرج الاكبر محمد تراوري… هؤلاء مضوا جميعا الى اقبية النسيان دون ان يحققوا ربع ما حققه (سادومبا). و(دكتور اللمين) كان يلعب كثيرا على (مزايكو) الوقت, فيقول بان هلال (اتنين الف وتلتاشر) ح يكسر الدنيا ويملأ افريقيا بعبق الانتصارات, وهاهو (كردنة ملك القردنة) كما في رواية رشيد علي عمر, يمارس ذات الضجيج ليقول ان عام 2017 سيكون خاليا من المحترفين.. يا ترى لماذا لم يخل السودان من الملاريا حتى الآن طالما ان هذا (الخلو) مرد شعارات جوفاء تضحك منها (انثى الانوفليس). وددت ان اقول بان البطولات الكبيرة تحتاج لتخطيط حقيقي, ورؤية وهدف, وتفكير عميق ودقيق, ليس حديثا استهلاكيا يقوله من لا يفرق ما بين علي قاقارين ووالي الدين وجعفر حسين. هذا العمود (المرهق) بضم الميم وفتح الهاء قد جاء مني إليكم.. (محض استياء)… فأعذروني.