زفة ألوان يس علي يس التسامح..!! . لا عاقل في الدنيا يرفض مبدأ التسامح وطي صفحات الخلاف، وبدء صفحة جديدة مع الآخر، والتجاوز عن المواجد والمواجع لخلق بيئة أفضل، ولمنح السلام فرصة ليزدهر، ولا أعتقد أن الأطراف المحتربة الآن في الرياضة، للدرجة التي تصل فيها الخلافات إلى قبة البرلمان مستعدون لمزيد من الحريق للموسم الحالي والذي يليه، ذلك أن الاتحاد والهلال والأمل وكل الأندية الأخرى أوجدت لتسيير النشاط وليس لتوقيفه، وكما أوجد القانون لتنظيم الحراك وليس عرقلته، ومتى ما انهارت إحدى هذه التروس فإن الحركة ستتوقف "غصباً عنك أو بي رضاك" كما يقول المرحوم إبراهيم الكاشف رحمة الله عليه..!! . نريد أن نتسامح نعم؛ ولكننا لا نريد سماحاً يرم الجرح على فساد، فإن عواقبه وخيمة ومآلاته مهلكة، وكذلك لا نريد أن نظلم أحداً ترضية لأحد، فالتسامح يأتي بأن يتفق الناس على حل لا يظلم فيه أحد، ولا يطال أملاك الآخر واجتهاداته، ولعلني خلال الأيام الفائتة كنت أتنقل بين الحلول لأرى أخفها ضرراً ووطأة على الجميع فكانت النتيجة المدهشة بالعودة للقانون وتعديل خط السير بناء عليه، أو التجميد للموسم ورفع عدد أندية الممتاز..!! . العودة إلى القانون تعني أن تتحمل كل جهة إخفاقاتها، فيخسر الأمل نقاط مباراته التي خسر نتيجتها، ويخسر المريخ نقاط مباراته الأمل التي سقط فيها بثنائية، دون التطرق لقضيتي بكري المدينة وعمر عثمان، باعتبار أن الأول كان السبب في هذه الفوضى بفضل خطاب أسامة عطا المنان الذي حمل توقيع مجدي شمس الدين، والثاني باعتبار التزوير الذي طال أوراق الشكوى من جانب الشاكي وفضح اتحاد القضارف لكل هذا التلاعب من خلال مؤتمر صحفي، ولكن يبدو أن حبوب منع الخجل قد نفدت في الأسواق..!! . من يقولون إن الهلال بلا قضية يبدو أنهم لا يقرأون كتابات الإعلام الأحمر الذي ذكر في اكثر من مناسبة أن قرار انسحاب الهلال أهداهم لقبين "ما كانوا بيحلموا بيهم ساي" وكان الهلال على مرمى مباراة من حسم اللقب، وكان بامكانه أن يدفع بالرديف في لقاء الختام ثم يتسلم الكأس معززاً مكرماً قبل أن تندلع هذه الفوضى من الاتحاد ولجنته الذكية وتخلق له منافساً "من العدم"، وتسوق الموسم إلى الهاوية باسم القانون ثم ها نحن الآن نلعق ما تبقى من صبر في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات البرلمان الماراثونية لحل الأزمة..!! . سنتسامح أيها السادة نواب البرلمان، ولكن بعد أن يأخذ القانون مجراه، وينال كل ذي حق حقه كاملاً، ولا أعتقد ان لمولانا جمال حسن سعيد الرئيس الأقوى للأمل العطبراوي أدنى اعتراض إن كان هبوط الأمل بالقانون وبعيداً عن هذا الاستهداف الذي يجده، ولا يبدو غريباً ومدهشاً ان يتمسك احدهم بالقانون حتى النهاية ويطالب بإعماله، ولكن الغريب هو ان يذبح القانون ثم تجد نادٍ يعتبر نفسه قيادياً "ينطط" إعلامه ويهلل لهذا التجاوز من أجل نقاط فشل في الحصول عليها في الملعب وفي دوري الأبطال فاستعان بأصدقائه..!! . سنمد يدنا بيضاء للجميع بعد أن ينال الجميع حقوقهم كاملة، وبعد أن يستعيد أصحاب الحق المسلوب حقهم، وبعد ان يتم إيقاف بكري المدينة لعام كامل أسوة باللاعب عمر عثمان إن كان كلاهما بصق في وجه الحكم فأي قانون مرأة مخزومية أكبر من هذا وأي عدالة تلك التي نبحث عنها في طي المفاوضات لحل أزمة قانونية بحتة توارى كل الناس منها إرضاء لطرف بعينه..!! . لا نرفض التسامح، ولا نرفض الحلول، ولكن ليس على حساب الهلال..!! . أنصفني كي أسامحك..!! . هلالي وأفتخر..!! . أقم صلاتك تستقم حياتك..!! . صلّ قبل أن يصلى عليك..!! . ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!