كلمة عماد الدين عمر الحسن تصريحات محبطة من لوك إيميل ارتقي المريخ الي صدارة الترتيب في الدوري الممتاز بعد ان فاز علي فريق اهلي الخرطوم بهدفين دون مقابل في مباراة متوسطة المستوي لم يستطع فيها المريخ ان يقدم الاداء المقنع عكس الفريق الخرطومي الذي ظهر بشكل منظم رغم النقص العددي في صفوفه بسبب طرد احد لاعبيه من الشوط الاول . المريخ لعب سبعه مباريات في الدوري حتي الان خلاف المباريات التجريبيه التي خاضها بمعسكريه في اثيوبيا والدوحة ، ورغم ذلك لم يصل الفريق حتي الان الي مرحلة الانسجام والتتجانس بين اللاعبين . في مباراة الامس كثرت التمريرات الخاطئة وكان عدم التفاهم بين اللاعبين واضحا كما غابت الجمل التكتيكية وكان الاداء عموما باهتا وغابت المتعة عن المباراة باستثناء اجزاء قليلة متفرقة من اللقاء وبعض اللمحات الفنية الفردية من عنكبة وتراوري . في كل مباراة نذهب لنشاهد الزعيم ولكنا لانجده ، بل من الواضح أن المريخ نفسه لازال يبحث عن نفسه حتي الان لكنه لم يوفق ، ولكن في النهاية نقول أن ( البركة في النقاط ) . هجوم المريخ هو الذي يصنع الفارق حتي الان بسبب المستوي المتميز لكل عناصره التي تتقارب في المستوي للدرجة التي لايتأثر فيها الفريق بغياب بكري أو تراوري أو عنكبة وكل منهم يستطيع تماما تعويض الاخر ، بالاضافه الي وجود عبدو جابر واوكرا حين يشارك في الهجوم . قال البلجيكي ايميل المدير الفني في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأننا قدمنا أفضل ما لدينا ، وهو تصريح محبط للحد البعيد فقد كنا نعتقد ان المستوي سيتصاعد كلما تقدمت المنافسة ليفاجئنا المدرب بأن هذا كل شئ فلا تطمعوا في المزيد . هذا التصريح يدل علي أن المدير الفني لم يشاهد المريخ في الموسم السابق ولايعرف بالتالي قدرات ومهارات لاعبيه ، أو أنه لايملك أصلا ما يقدمه لهم غير الذي قدمه كما اعترف بذلك بنفسه . لو لم يكن للمدير الفني ما يضيفه للفريق خلاف ما نشاهده الان من مستوي فليستعد الجميع للخروج المبكر من دوري الابطال هذا العام وقبل ذلك لضياع لقب الممتاز . كتبت قبل هذا أن كثرة تصريحات هذا المدرب تشير الي عدم ثقته بنفسه وهاهو يعترف الان بأن هذا كل ما لديه ولا علاقة للأمر بأن الموسم ما زال في بدايته ولايمكن الحكم علي الفريق كما يردد البعض . رأيي الخاص أن المريخ لن يستعيد شخصيته وشكله المميز الذي عرف به الا بعودة علاء الدين للدفاع وعودة جابسون لمستواه السابق وبالتالي مركزه في الارتكاز الي جانب عمر بخيت . اما في أطراف الوسط وصناعة اللعب الوسط فالخيارات تبدو متعددة بين رمضان عجب وراجي واوكرا وكوفي ومجدي وابراهومه ويبقي الفيصل في قدرة المدرب علي التوظيف الصحيح واختيار الانسب من بينهم حسب ظروف كل مباراة . وعلي ذكر كوفي نقول انه في هذا الموسم لايشبه كوفي الذي تألق في الموسم السابق وساهم كثيرا في وصول المريخ الي نصف نهائي بطولة افريقيا والفوز ببطولة الدوري المحلي والكاس . في مباراة الامس شاهدنا كوفي ثلاثة مرات فقط خلال المباراة ، الاولي عندما نفذ الركنية التي جاء منها الهدف الثاني ، والثانية عندما مرر العرضية التي لعبها عنكبة خلفية جميله ومرت جوار القائم والثالثة عندما تم استبداله . رغم أن علي جعفر أحرز هدف جميل لكنه – وكالعادة – واصل في اخطائة الدفاعية المعهودة والتي لو أحسن هجوم الاهلي استغلالها لحققوا التعادل علي اقل تقدير . بسبب عمليات التقديم والتأخير في جدول مباريات الدوري والبرمجه المعلنة مسبقا فقد لعبت بعض الفرق اربعة مباريات فقط حتي الان ، واخري خمسة بينما لعب المريخ سبعة مباريات والهلال سته مباريات . هذا الخلل سيؤدي الي أن بعض الفرق سيتحدد مصيرها قبل اسبوعين من نهاية الممتاز وهو ما قد يؤدي الي وجود بعض الشبهات أو احتمالات التواطؤ كما حدث في الموسم السابق . الفريق الذي احرز كأس دورة ( جيم ) لابد أن يجد الرعاية المطلوبة ويحظي بالاهتمام الكامل من قبل الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضه ليس فقط لانه حقق البطولة ، ولكن لأنه حقيقة يستحق ويضم لاعبين صغار اصحاب مواهب حقيقية .