خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] البنيات الأساسية والتحتية للرياضة مما لا شك فيه أن الحركة الرياضية في السودان لها أهمية كبيرة ومؤثرة في المجتمع حيث يعمل في القطاع الرياضي الكثير من المهتمين بهذا المجال عبر اللجان والاتحادات الرياضية المختلفة، التنظيم الرياضي بالسودان بدأ بدايته الفعلية مع حكومة الفريق إبراهيم عبود في العام 1958م والتي كان لها الفضل الكبير في منح الأندية الكبرى أراضي لتشييد دور وإستادات عليها وتم استجلاب الأدوات والمعدات الرياضية والمدربين الأجانب. الإستادات والملاعب الرياضية تعتبر من المرتكزات الأساسية لتنمية الرياضة وتطويرها وذلك لضرورتها في ممارسة النشاط الرياضي وتوفير العدد الكافي منها لخدمة أكبر عدد من الممارسين للنشاط الرياضي المرغوب، في السابق كانت مباريات كرة القدم تقام في الميادين المفتوحة حيث كانت تلعب في حوش الخليفة بأم درمان وميدان عقرب الرياضي بالخرطوم بحري وميدان تيم عباس بالخرطوم وهو ميدان الأممالمتحدة حالياً وكذلك ميادين الليق للدرجات الدنيا في جميع أنحاء العاصمة المثلثة الخرطوم، وكان هنا عدد كبير من الجماهير يرتادون هذه الملاعب من أجل الفرجة والاستمتاع بالمباريات الحماسية. في فترة لاحقة وفي عام 1936م تتم إفتتاح دار الرياضة بأم درمان في حوش بيت الأمانة الذي شب فيه حريق مما حدي بالمسئولين في ذلك الوقت بتحويله إلى دار للرياضة لممارسة النشاط الرياضي في كرة القدم بها، وبمرور الزمن أزداد عدد رواد كرة القدم وأصبحت الدار لا تسع لهذا العدد الكبير والذي يزداد يوماً بعد يوم، لذلك قرر اتحاد الكرة إقامة دار له في الخرطوم تم إفتتاحها في العام 1956م حيث أقيمت فيها أول دورة أفريقية بين دول السودان وأثيوبيا ومصر ومازالت حتى يومنا هذا تمارس فيها كل المنافسات الدولية والإقليمية ومباريات الدوري الممتاز وأندية الدرجة الأولى بولاية الخرطوم، تم توالي بعد ذلك إنشاء الدور الرياضية المختلفة في كل من أم درمانوالخرطوم بحري مثل إستادات الموردة والمريخ والهلال وإستاد ودنوباوي وإستاد التحرير وغيرها من الإستادات والدور الرياضية بولايات السودان المختلفة. وبخلاف كرة القدم اللعبة المفضلة لدى كافة الجماهير نجد ملاعب كرة السلة والتي أبرزها الملعب الكائن في مراقبة شئون الرياضة حالياً مجمع طلعت فريد وكذلك تنس الطاولة في كثير من الأندية ومراكز الشباب وكرة اليد وأحواض السباحة والتنس الأرضي وألعاب القوي والملاكمة ومناشط أخرى عديدة، ومن ثم بعد ذلك تطور إنشاء المنشآت الرياضية حتى أيامنا هذه. في مجال البنيات الأساسية الحديث يطول ويطول عن المدينة الرياضية بالخرطوم والتي فشل الجميع في إكمالها بالرغم من اللجان التي شكلت من وزارة الشباب والرياضة الاتحادية ورئاسة الجمهورية وعقدت الكثير من الاجتماعات لاستجلاب الدعم وزيارات خارجية حيث التزمت رئاسة الجمهورية بدعم كبير وكذا بعض الدول العربية الشقيقة من دول السعودية والخليج إلا أن المحصلة كانت صفراً كبيراً، يحصل كل ذلك ورأينا كيف أن مدن مثل كريمة والأبيض وكادقلي والفاشر أنشأت مدن رياضية على مستوي واستقبلت فيها بعض المناسبات الوطنية والدورات المدرسية ومعسكرات فرق المقدمة التي أقيمت بها استعداداً لبطولة الممتاز. ختاماً لابد لنا أن نقول بأن الألعاب الرياضية أصبحت من أكثر النشاطات الاجتماعية انتشاراً ورسوخاً في كثير من المجتمعات الحديثة وتدل على التفاعل بينها وبين هذه المؤسسات في الدولة الواحدة، لذلك فالرياضة تلعب دوراً كبيراً في شتي المناسبات الوطنية والرياضية وفي توعية الجماهير وتأصيل الروح الوطنية فيهم وحب الوطن.