خارطة الطريق ناصر بابكر بشائر النصر الأحمر * عندما يدخل المريخ مباراة اليوم أمام الكوكب المراكشي.. يتعين على أنصاره بمختلف القطاعات التحلي بقدر كبير من الثقة في قدرة الفرقة الحمراء على تحقيق نتيجة إيجابية ومميزة في لقاء الإياب الذي يقام في الثامن عشر من الشهري الجاري بمدينة مراكش.. فالفريق الذي تعادل مع وفاق سطيف وسط أنصاره عامين متتالين وقهر واري وولفز بملعبه وفاز على مولودية العلمة وخسر بأمر التحكيم أمام إتحاد العاصمة وخسر بهدف لإثنين بملعب رادس أمام الترجي وبالنتيجة ذاتها أمام كابوسكورب ليعود ببطاقة التأهل من أرض المنافسين.. يستطيع الفوز على الكوكب المراكشي بالمغرب وعلى أسوأ الفروض التعادل معه. * والسبب الذي دعاني لابدأ تناول موقعة هذا المساء من النتيجة التي يستطيع المريخ تحقيقها في لقاء الإياب هو الضغط الذي وضعه كثيرون على عناصر الفرقة الحمراء والطاقم الفني قبل لقاء الذهاب أمام وفاق سطيف في دور الستة عشر من دوري الأبطال حينما ركزوا في تناولهم على ضرورة تحقيق الزعيم لفوز كاسح بثلاثية أو رباعية نظيفة للتأهل وهو أمر حذرت منه في هذه المساحة قبل المباراة لأنه يشكل خطورة على المريخ من عدة جوانب أهمها أنه يمكن أن يقود الفريق للوقوع في فخ الإندفاع الهجومي غير المحسوب بشكل يجعل شباكه عرضة للإهتزاز كما أن ذاك التناول يحوي تقليلاً غير مبرر من قدرة المريخ على تحقيق النتائج المميزة خارج أرضه والتفوق في المباريات الإقصائية التي تقام بنظام الذهاب والإياب بمثل ما يتطلب الفوز بملعبك فإنه يتطلب بالقدر نفسه تحقيق النتائج الجيدة خارجها. * ومن تلك النقطة يمكن أن يدخل المريخ مباراة اليوم بعد الإستفادة من درس مباراة الوفاق يوم أن دفع الأحمر ثمن إهتزاز شباكه مرتين على ملعبه وهو ما جعل التعادل السلبي خارج أرضه لا يشفع له للتأهل بشكل أكد ما نوهنا له مرارا وتكراراً أن الحفاظ على نظافة الشباك بملعبك له درجة من الأهمية ربما تفوق تسجيل الأهداف خاصة بالنسبة للأندية التي تستطيع العودة بنتيجة إيجابية من الخارج ومن بينها المريخ الذي تطور كثيراً في هذا الجانب خلال العامين الماضي والحالي. * على المستوي الشخصي، لدي ثقة كبيرة في ان المريخ ولو إنتصر بهدف نظيف فإنه سيتأهل لمجموعات الكونفدرالية لكن ذلك لا يعني أن يكتفي الأحمر بالفوز بهدف حال أتاحت له ظروف المواجهة الفوز بنتيجة أكبر وهو أمر وارد وممكن بالنظر للمعطيات التي تسبق المواجهة. * فإن كان البعض يخشي على الزعيم من تعثر نتائجه في البطولة المحلية في الفترة الفائتة، فإن نتائج الكوكب المراكشي بالدوري المغربي اسوأ حيث يهدده شبح الهبوط بشكل يضع ضغط نفسي وذهني كبير على لاعبيه وإن كان يمنحهم من زاوية أخري دافعاً لإنقاذ موسمهم عبر النجاح الإفريقي. * وإن كان المريخ يعاني من بعض الغيابات المؤثرة.. فإن الكوكب يعاني أيضا من غياب أكثر من لاعب من توليفته الأساسية.. وإن كان الأحمر يعاني من مشكلة بدنية جراء المشاكل التي صاحبت فترة الإعداد الرئيسية التي سبقت إنطلاقة الموسم.. فإن الكوكب المراكشي سيعاني أيضا على المستوي البدني بعد أن وصل الموسم بالمغرب لأمتاره الأخيرة والتي يصل خلالها الإرهاق البدني والذهني للاعبين قمته مع الإشارة إلى أن طقس السودان الحار هذه الأيام سيكون من العوامل المهمة التي ينبغي أن يستفيد منها المريخ لأن درجات الحرارة المرتفعة لو كانت حاضرة بالقلعة الحمراء هذا المساء فإن الفريق المغربي لا محالة سينهار بدنيا في شوط اللعب الثاني مثلما حدث مع وفاق سطيف ووقتها استفاد لاعبو الفريق الجزائري من خبرتهم لقتل إيقاع اللعب وإيقاف المباراة مرارا وتكرارا بإدعاء الإصابات والدخول في اشتباكات مع لاعبي المريخ حتي لا يستفيد الأحمر من أفضليته البدنية وبلا شك فإن عناصر الأحمر مطالبين من الإستفادة مما حدث في تلك الأمسية والإجتهاد لإبقاء الكرة في اللعب أغلب أوقات المباراة وعدم الإستجابة لأي محاولات من الضيوف لقتل الإيقاع خصوصا في شوط اللعب الثاني. * المريخ أكثر خبرة من الكوكب المراكشي ولو تحلي نجوم الأحمر بالثقة وحصلوا على المساندة المطلوبة من قبل الجماهير طوال زمن المباراة دون تأثر بالأداء أو تقلبات النتيجة فإن بطل السودان سيكون مؤهلاً لتحقيق نتيجة جيدة تسهل من مهمته قبل لقاء الإياب بالمغرب. * بشريات النصر الأحمر بدأت ظهر الخميس بنفرة القصر الجمهوري وقيمتها المعنوية والنفسية والحسية أكبر حتي من المادية التي وصلت لعشرة مليارات لأن التبرع السخي وغير المستغرب من الرئيس السابق جمال الوالي والإستاذ مزمل أبوالقاسم منح المريخ أكثر ما كان يحتاجه في هذه الأيام وهو عودة التكاتف بين أهله وإلتفاف الجميع خلف الكيان وهذه الروح كانت كلمة السر في النتائج الإيجابية التي تحققت في أوقات سابقة وبإذن الله تكون كلمة السر في تحقيق الزعيم لنتيجة جيدة هذا المساء ولا ننسي نفرة قروبات الواتساب الثانية التي شارك فيها أكثر من (40 قروب) دروا على الخزينة الحمراء قرابة المائة مليون مؤكدين على ان عشاق المريخ الحقيقيين يقفون بقوة خلف ناديهم في اي زمان واي مكان دون ربط دعمهم ومساهمتهم في مسيرته بأي ظروف كانت. * الجلسة الأسرية التي ضمت أعضاء لجنة التسيير مع اللاعبين في التدريب قبل يومين بعد نحر الذبائح وتناول الشواء كانت بمثابة ضربة معلم لأن المريخ كان بحاجة ماسة لتلك الأجواء الأسرية ليدخل مباراة اليوم في وضع نفسي وذهني مميز يعد من أهم مقومات الإنتصار. * الشكر بلا حدود لنائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن على رعايته لنفرة ممثل السودان الوحيد المتبقي في البطولات الافريقية والشكر لكل المؤسسات التي شاركت فيها وللرئيس السابق جمال الوالي والإستاذ مزمل أبو القاسم والشكر قبل ذلك للجنة التسيير التي تجتهد وتتحرك في كل الإتجاهات لتجاوز معاناتها المالية واستجلاب دعم يساعدها على إنهاء فترة تكليفها بطريقة جيدة تسهم في تحقيق تطلعات وآمال الشعب المريخي.