كلمة عماد الدين عمر الحسن أهمية مباراة مراكش… الي حد ما ، تتشابه الأجواء والظروف المحيطة ببطل السودان وممثله بالبطولة الكونفدرالية ، وتلك التي تحيط بالكوكب المراكشي ممثل المغرب في ذات البطولة . المريخ يعاني من بعض الغيابات المؤكدة في صفوفه حيث يفقد قائدة ومتوسط ميدانه المتميز راجي عبدالعاطي ، وبعض الغيابات المحتملة والمتمثلة في معاناة بعض نجومه من تأثير الاصابات مثل بكري وعنكبة وتراوري وعلاءالدين مما قد يؤدي الي غياب أي منهم عن المباراة . خلاف ظروف النقص هذه فقد عاني المريخ من بعض التوتر علي المستوي الاداري ويعرف الجميع ما كان من مطالبات بتنحي مجلس الادارة وتعيين مجلس جديد يستطيع القيام بالاعباء المالية بالنادي . أما الفريق المغربي فيعاني بدوره من ضغوط شديدة بسبب موقفه المتأخر بالدوري المحلي لبلاده والذي جعله مهددا بالهبوط من الدرجة الممتازة بالاضافة الي بعض المشاكل الفنية المتعلقة بعدم الاستقرار بالجهاز الفني . تلقي الفريق المغربي هزيمة كبيرة في اخر مباراة خاضها بالدوري بلغت ثلاثة اهداف أدت الي استقالة المدير الفني للفريق قبل أن يستجيب مؤخرا لبعض الاصوات التي طالبته بالاستمرار حتي الفراغ من مباراة المريخ السوداني . رغم كل هذه الظروف المحيطة بالطرفين إلا أن كل منهما يطمح لكسب لقاء الاربعاء الهام ونيل بطاقة التأهل للمرحلة المقبلة من البطولة . تأهل المريخ من شأنه أن يساعد كثيرا في استقرار الاوضاع بالنادي والتخفيف من الضغوط التي يواجهها مجلس ادارته المتهم من البعض بالتقصير في اعداد الفريق بالشكل المطلوب وتاخير دفع بعض المستحقات . تعثر الفريق بأي شكل وفشله في الرجوع ببطاقة التأهل – لا قدر الله – قد يعرض النادي لهزة ربما تعصف بالاستقرار داخله وتؤجج بعض الخلافات ، وهو ما لا نتمناه وكل المخلصين من أبناء المريخ . لذلك تبقي مباراة الكوكب هي الأهم علي الاطلاق بالنسبة للمريخ في هذا الموسم ، فالفوز بها لايؤهل فقط الي دور المجموعات بالبطولة الكونفدرالية ولكنه يؤهل أيضا الي عودة الاستقرار و الجو المعافي بالنادي الكبير . ولذلك قلنا من قبل أن الحل لعدد من مشاكل المريخ الحالية يتوقف علي مدي استشعار لاعبوه لمسؤلياتهم والقيام بكل ما عليهم من أجل النادي الذي قدم لهم الكثير ومن أجل جماهيره التي لم تبخل عليهم من قبل وظلت تؤازرهم وتقف معهم في كل الاوقات . جمهور المريخ العظيم تخطي مرحلة تقديم الدعم المعنوي للاعبين والتشجيع من المدرجات الي مرحلة تقديم الدعم المادي والاقتطاع من قوت يومه للمساهمة المباشرة في تحفيز اللاعبين لكي يقدموا أفضل المستويات . مثل هذا الجمهور يستحق تماما التضحية من أجله ويستحق أن يقاتل اللاعبون من أجل بطاقة العبور علي الاقل لتقديمها هدية لهذا الجمهور العظيم . المريخ يحتاج فقط التعادل السلبي من مباراة مراكش ليتأهل رسميا الي مرحلة المجموعات ، وهي ليست بالنتيجة الصعبة التي لا يمكن تحقيقها وقد استطاع أن يخرج بها من أمام وفاق سطيف بالجزائر في المرحلة السابقة من بطولة الاندية الافريقية الابطال . الحوجة الي التعادل لاتعني الركون الي الدفاع بطبيعة الحال ، ومحاولة مباغتة الخصم بالهجوم هي أضمن الطرق التي تجعلنا قريبين من تحقيق الهدف وهو التاهل . لو استطاع المريخ أن يسجل فسيربك حسابات خصمه لحد كبير فأي هدف في شباك الكوكب يعني أنه يحتاج الي هدفين في مقابله وذلك لن يغيب بالتأكيد عن لوك ايميال . في تجارب سابقة استطاع المريخ أن يسجل خارج الارض في عدد من المباريات وأمام فرق أقوي كثيرا من الكوكب المراكشي ، وهو قادر باذن الله علي التسجيل في هذه المباراة . اخر كلمة : اللهم انصر مريخ السودان ..