محمد عبدالماجد لائحة الدوري السوداني اخطر على الاندية المشاركة افريقياَ من الكورونا
استبق الاتحاد الافريقي (الكاف) المخاطر التى يمكن ان تسببها الكورونا وتؤدي الى حرمان بعض الاندية من اكتمال النصاب القانوني للمباريات فقام برفع الكشف الافريقي الى (40) لاعبا ، حتى لا يكون هناك عذرا لأية نادي في طلب التأجيل او التعذّر بالإصابة بالكورونا ، بعد ان وصلت الاصابات في بعض الاندية الى (17) لاعبا والاتحاد الافريقي يشترط وجود (15) لاعبا على الاقل للمشاركة في المباريات الافريقية. الاتحاد السوداني كان يحدد عدد اللاعبين ب (25) لاعبا في الكشوفات المحلية لكل نادي في الوقت الذي كان الكشف الافريقي يسمح فيه قيد (30) لاعبا ، لتلعب الاندية السودانية منقوصة امام الاندية الافريقية التى كانت تلعب بكشف مكتمل يصل الى (30) لاعبا. الاتحاد السوداني لكرة القدم بعد جائحة كورونا قام برفع الكشوفات الى (30) لاعبا وهذا امر جيد وقد انعكس ذلك في مستويات الاندية السودانية التى اضحت تلعب بقوة شبه مكتملة امام الاندية الافريقية. غير ان الاتحاد السوداني اشترط في قيد اللاعبين في الكشوفات ان يكون هناك (5) لاعبين منهم ثلاثة تحت سن 23 سنة واثنين تحت سن 21..وهذه اشياء يمكن ان تضيق الخناق على الاندية السودانية المشاركة في البطولات الافريقية والتى تلعب امام اندية منافسة متحررة من هذه القيود. الاتحاد المصري قام بالإعلان عن فتح القيد في اول يناير القادم رغم ان القيد في مصر ظل مفتوحا بسبب مشاركة الاهلي والزمالك المصري في نهائي البطولة الافريقية حتى يوم 9 نوفمبر الماضي. الاتحاد المصري ذهب ابعد من ذلك تحاشيا لإصابات كورونا ومساعدة للأندية المصرية المشاركة في البطولات الافريقية بقيامه برفع كشوفات الاندية الى (35) لاعبا بدون ان قيود في الاشتراطات كما فعل الاتحاد السوداني في قائمة تضم (30) لاعبا فقط. الاتحاد السوداني ذهب في قيوده واشتراطاته الى ابعد من ذلك عندما اصدر قرارات تعسفية تشترط مشاركة لاعبين اثنين في كل مباراة تحت سن 23 و21 سنة. هذا الاشتراط يعني ان الهلال والمريخ والامل وهلال الابيض يمكن ان يشركوا عناصر في مباريات الدوري الممتاز في مبارياتهم اجباريا دون الاستفادة منهم في البطولات الافريقية. المعروف ان المنافسات المحلية هي التى تعد الاندية واللاعبين للمنافسات الخارجية. لا يوجد تعسف اكثر من ذلك الامر والذي سبق لنا ان تحدثنا عنه اذ يخص الاتحاد السوداني بعض اللاعبين تحت سن 23 وسن 21 بالمشاركة اجباريا رغم ان الاندية لا تستفيد منهم في البطولات الافريقية. الهلال والمريخ يلعبان في البطولة الافريقية وينافسان اندية كبيرة في حجم الاهلي والزمالك المصري والترجي التونسي والوداد والرجاء المغربي ومازيمبي الكنغولي وصن داونز الجنوب افريقي وكل هذه الاندية تلعب امام القمة السودانية بكشوفات مكتملة فيها اكثر من 35 لاعبا ، الى جانب عدم اشتراطات اتحاداتهم المحلية عليهم في المشاركة او في القيد. الهلال لا ينافس هلال كادوقلي او توتي او مريخ الفاشر الاندية التى يبقى همه كله في البقاء في الممتاز – الهلال ينافس اندية كبيرة في القارة الافريقية توفر لها اتحاداتها المحلية كل الفرص والدعم من اجل التقدم في المنافسات الخارجية وإحراز البطولات القارية. مطلوب من الاتحاد السوداني ان يرفع كشوفات الاندية الى 35 لاعبا او 33 لاعبا على الاقل بسبب جائحة كورونا والتى فرضت شروطها على كل الاندية في العالم. كما يجب على اتحاد الكرة ان يبعد الشرط الذي يلزم به الاندية مشاركة عناصر معينة في المباريات. اذا اردنا ان نحقق بطولات خارجية لا بد من ان يعمل الاتحاد السوداني بالسقف الافريقي المتاح للترجي التونسي والأهلي المصري ومازيمبي الكنغولي وليس بالسقف المحلي الذي يراعي امكانيات هلال كادوقلي وتوتي والخرطوم الوطني. رأينا ماذا يحدث من تلاعب في فحوصات الكورونا في الدول الافريقية فقد ابعدت اندية من المنافسة بسبب اصابة 15 لاعبا كما حدث للفريق الموريتاني في غانا وكما حدث كذلك لفريق كمبالا سيتي في بطولة الكونفدرالية. هذه التلاعب يمكن التغلب عليه برفع عدد اللاعبين في الكشوفات المحلية حتى تستطيع الاندية التعامل مع كل الظروف. ارتفاع كشف الهلال الى 30 لاعبا في هذا الموسم يعني ذلك استطاعة الهلال ان يمنح المنتخبات الوطنية اكثر من 25 لاعبا في كامل الجاهزية والاستعداد ويمكن ان يتواجد في المنتخب الاول لوحده اكثر من 15 لاعبا في فورمة كاملة من الهلال. في كشف الهلال الآن 30 لاعبا – كل لاعب في كشف الهلال يمكن ان يكون اساسيا في الهلال وفي المنتخب ايضا وهذا يؤكد ان ارتفاع عدد اللاعبين في الكشوفات لا يعني التكديس ، بل يقلل من خطر الاصابات والإرهاق وضغط المباريات. سوف يلعب الدوري الممتاز مضغوطا بمعدل كل 3 ايام مباراة – هذا الضغط اذا كانت كشوفات كل نادي فيها 35 لاعبا او 33 لاعبا لن يشكل على الاندية رهقا او خطرا او ضغطا. الاصابات اصبحت كثيرة في الملاعب ، اضافة الى الايقافات الى جانب خطر كورونا الذي يمكن ان تبعد عن المباراة الواحدة 15 لاعبا دفعة واحدة ، هذا الامر يمكن التغلب عليه برفع عدد اللاعبين في الكشوفات المحلية. على الاتحاد السوداني ان يرفع عدد اللاعبين في كشوفات الاندية الى 35 لاعبا او 33 لاعبا على الاقل ، مع سحب اشتراط المشاركات لبعض العناصر الموجودة في الكشف. ان فعل الاتحاد السوداني ذلك سوف يكون تعامل مع الاندية بروح القانون ويكون الاتحاد قد فعّل (المرونة) المطلوبة مع الاندية بدلا من هذه اللائحة التعسفية والتى تشبه قراراتها القوانين الجنائية وليس الرياضية. هذه اللائحة اخطر على الاندية المشاركة افريقيا من خطر كورونا. ننتظر موسما جيدا هذا العام بعد رفع عدد اللاعبين الى 30 لاعبا ويمكن ان يكون هذا الموسم افضل مما نتوقع لو ان الاتحاد قام برفع القيد الى 35 لاعبا. الدوري الممتاز اصبح يتكون من 16 ناديا فقط ، وهذا يعني ان عدد اللاعبين في الدوري الممتاز قل في هذا الموسم ، لهذا يجب التغلب على هذا الامر برفع عدد اللاعبين في كشوفات الاندية ، لأن اندية الممتاز توفر للاعبيها ظروف وبيئة وامكانيات لا توفرها اندية الدرجات الاخرى. ارتفاع عدد اللاعبين في الدرجة الممتاز يعني ارتفاع نسبة الجودة في اللاعبين وارتفاع كذلك حدة التنافس بين اللاعبين ، مما يتيح ذلك للمنتخبات فرص كبيرة لاختيار العناصر الاكثر جودة. انظروا الى حدة التنافس التى اضحت في الهلال الآن بسبب ارتفاع عدد اللاعبين الى 30 لاعبا. في المواسم السابقة كان أي لاعب في الهلال ضامن فرصته في التشكيلة ، حتى لو تغيّب من التمارين لأن كشف الفريق كله فيه 25 لاعبا بعضهم يكون مصابا وبعضهم يكون موقوفا ، مما يعني ان أي لاعب متاح في الكشف يمكن ان يشارك اساسيا في المباريات. امر اخر يجب ان يضعه الاتحاد السوداني موضع الاعتبار وهو رفع عدد التبديلات في معظم المنافسات الى 5 لاعبين يعني تلقائيا ان هناك 16 لاعبا يشاركون في المباراة الواحدة ، وهذا شيء يجب ان يرفع عدد اللاعبين في كشوفات أي فريق. كل الاتحادات المحلية تتعامل مع انديتها التى تشارك في البطولات الخارجية بصورة تضمن لها الفائدة والمصلحة في مشاركاتها الخارجية ، إلّا الاتحاد السوداني الذي يبني تقديراته بحسابات هلال كادوقلي والشرطة القضارفوتوتي ومريخ الفاشر.. وهذه اندية تبقى كل طموحاتها فقط في البقاء في الممتاز. ........ متاريس لا نطالب بتقديم فترة التسجيلات كما فعل الاتحاد المصري وقرر فتح التسجيلات في يناير القادم. لو كنا نطالب من الاتحاد في تسجيلات مارس القادم ان يرفع كشوفات الاندية الى 35 لاعبا او 33 لاعبا. انظروا الى عدد الاصابات في كل نادي. انظروا الى جائحة كورونا. وانظروا للايقافات. سوف تجدوا ان كل هذه الصعاب يمكن التغلب عليها برفع عدد اللاعبين في كشوفات الاندية. الهلال والمريخ قاب قوسين او ادني من المجموعات التى يمكن ان تجعلهما يلعبان امام الاهلي والزمالك والترجي ومازيمبي والوداد والرجاء وصن دوانز. من العدالة مواجهة هذه الاندية بنفس الاسلحة التى تلعب بها. رفع عدد اللاعبين في كشوفات الاندية سوف يجعل الاندية تشارك في كل المنافسات كما انها سوف يجعلها لا تشكي من ضغط ورهق المباريات. لن يكون هناك مطالبة بالتأجيل. الاندية التى لا تملك امكانيات لتسجيل 35 لاعبا في الدوري الممتاز عليها ان تسجل العدد الذي تراه مناسبا. لا يعقل ان تجبروا الاندية ذات الامكانيات ان تلعب بمستوى وسقف الاندية التى لا تملك امكانيات. خاصة ان الاندية المشاركة افريقيا من السودان تلعب امام اندية كبيرة وعندها امكانيات كبيرة. الدوري الممتاز بطولة للاندية صاحبة الامكانيات. كل نظم ولوائح الكرة تعمل لإبعاد الاندية ذات الامكانيات الضعيفة والمحدودة من المنافسات. فريق ما عنده امكانيات ما يلعب في الممتاز. كلما ارتفعت امكانيات الاندية كلما ارتفع مستوى المنافسة. ........... ترس اخير : لا بد من زيادة عدد اللاعبين في كشوفات الاندية في مارس القادم.
